فرض المهاجم الألماني الشاب سيرج نابري نفسه، قبل أسابيع قليلة، ضمن أبرز النجوم في دورة الألعاب الأولمبية الماضية "ريو دي جانيرو 2016" حيث توج هدافًا لمسابقة كرة القدم بالدورة. اخترنالك رسالة رمضان صبحي من داخل معسكر المنتخب قبل مواجهة غانا طبيب الإسماعيلي يكشف حقيقة إصابة «صبحي» ومدة غيابه قصة الساحر الغاني وعلاقته بهزيمة مصر بالسداسية وترتيباته للمواجهة المقبلة مدرب أوغندا: غانا منتخب قوي وأسلوب أداءه هجومى وأكد نابري، عمليًا أنه سيكون أحد نجوم المستقبل في كرة القدم الألمانية، وأن يكون من أبرز الأسلحة الفتاكة في هجوم المنتخب الألماني (مانشافت) خلال السنوات المقبلة. وسجل نابري، ثلاثة أهداف "هاتريك" ليحتفل بمشاركته الدولية الأولى مع المانشافت، ويقود الفريق إلى الفوز الكاسح (80) على مضيفه منتخب سان مارينو في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018. كان نابري "21 عامًا" توج هدافا لمسابقة كرة القدم للرجال بأولمبياد 2016، وقاد المنتخب الألماني الأولمبي للمباراة النهائية، قبل أن يسقط الفريق، أمام نظيره البرازيلي صاحب الأرض، ليحرز الميدالية الفضية. لكن الهاتريك الذي أحرزه اللاعب أمس، قد يصبح تتويجًا رائعًا لجهوده في العام الحالي، والذي شهد أيضًا انتقاله خلال فترة الانتقالات الصيفية، من أرسنال الإنجليزي، إلى فيردر بريمن الألماني، بحثًا عن فرص أفضل للمشاركة في المباريات. وأظهر نابري، تألقه منذ بداية مباراة الأمس، وترجم هذا التألق إلى ثلاثة أهداف في الدقائق (9، و58، و76) ليقود المانشافت للفوز الكاسح، الذي أصبح الفوز الرابع على التوالي للفريق ليعزز صدارته للمجموعة بفارق خمس نقاط أمام أقرب منافسيه في المجموعة. وذكرت صحيفة "سودويتشه" الألمانية، في عنوانها، اليوم السبت: "نابري يرقص في الأمطار"، فيما ذكرت صحيفة "بيلد" اليوم، أن نابري، أظهر للنجوم القدامى بالفريق كيف يكون تسجيل الأهداف. وكان المدرب يواخيم لوف، المدير الفني للمانشافت، سعيدًا بشكل عام؛ لأن فريقه تعامل مع المباراة، أمام هذا المنتخب المتواضع بشكل جاد تمامًا، مثلما كانت تعليماته للاعبين قبل المباراة. كما بدا لوف، سعيدًا بشكل خاص بمستوى نابري، وزميله بنيامين هنريش مدافع باير ليفركوزن، الذي شارك أيضًا للمرة الأولى مع المانشافت. وقال لوف: "سجل سيرج نابري، ثلاثة أهداف في أول مباراة دولية له. هذا أمر رائع بالنسبة له ولتطور مستواه ولثقته. بغض النظر عن الفريق المنافس. إنها بداية رائعة له مع المنتخب". كما أعرب نابري نفسه، عن سعادته بهذه البداية الدولية الرائعة، قائلاً: "بالطبع، لم أتوقع تسجيل ثلاثة أهداف في مباراتي الدولية الأولى. تلقيت دعمًا قويًا. المدرب طالبني فقط باللعب وإظهار مدى ثقتي". وانتقل الموهوب نابري، من شتوتجارت الألماني إلى أرسنال في 2011 عندما كان ناشئًا، لكنه لم يستطع شق طريقه إلى المشاركة في مباريات المدفعجية، كما لم يشارك مع وست بروميتش ألبيون الذي انتقل إليه في العام الماضي على سبيل الإعارة، من أرسنال. واعترف نابري، بأن جزءا من المشكلة التي عانى منها كان أسلوب الحياة غير الاحترافي، لكنه لجأ بالفعل لتغيير بعض الأمور، ما سعد على انطلاقته الرائعة في 2016 . وفي صيف هذا العام، رفض نابري الاستمرار في أرسنال، كما رفض فكرة الانتقال لبايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني، رغم الاهتمام الكبير من بايرن باللاعب الذي اختار في النهاية الانتقال لفريق فيردر بريمن "لنيل فرصة المشاركة في العديد من المباريات". وبدا نابري، مفعمًا بالثقة، عندما بدأ مسيرته مع بريمن هذا الموسم، خاصة بعدما ساهم بأهدافه الستة في أولمبياد 2016 في فوز المنتخب الألماني بالميدالية الفضية في الأولمبياد، خلال أغسطس الماضي. وواصل نابري، تقديم مستواه الرائع من خلال مشاركاته مع بريمن في البوندسليجا، حيث أحرز أربعة أهداف في تسع مباريات خاضها مع الفريق حتى الآن، ما ساهم في انضمامه للمانشافت. وأوضح نابري: "الأولمبياد كان المفتاح بالطبع... العامان الماضيان كانا في غاية الصعوبة بالنسبة لي. الثقة تنمو مع كل هدف. إنني على الطريق وأتمنى مواصلة مسيرتي بهذا الشكل". ويأمل لوف في أن ينجح لاعبون مثل نابري في إنهاء هذا العقم التهديفي ليكون هؤلاء اللاعبين بمثابة دعم قوي للوف في محاولاته للإحلال والتجديد في الفريق.