سلط رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب فرج عامر الضوء على قضية شغب الملاعب ومسبباته للوصول لحل نهائى له بعدما بات الشغب بالملاعب المصرية من القضايا ذات الأهمية القصوى منذ أن تخطت جماهير «الالتراس» بشغبها وعنفها حدود أسوار الملاعب، لكون العمل على حل تلك المشكلة يؤمن عودة الجماهير مرة أخرى للمدرجات دون أن تكون كابوسا يهدد الرياضة نفسها بدلا من دعمها، وأشاد عامر فى كلمته أمام المؤتمر الوطنى للشباب بالتجربة الأخيرة لجماهير نادى الزمالك مع فريق صن داونز الجنوب أفريقى التى حضرها قرابة ال60 ألف مشجع جاء تشجيعهم مثاليا ولم تصدر منهم مشاكل رغم هذا العدد الكبير. اخترنالك الزمالك يفاوض «متعب» وحسين السيد صور.. استقبال حافل لصن داونز بعد تتويجه بلقب أبطال إفريقيا هاني رمزي أول المرشحين لقيادة الداخلية حارس صن داونز يُبريء ستانلي من إصابته كما أكد عامر أن لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب عقدت 6 جلسات خاصة بهذه القضية المهمة التى يراها حيوية وتمثل عنق الزجاجة للرياضة المصرية فى هذا التوقيت وأوصت بضرورة عودة الجماهير للمدرجات فى غضون ثلاثة أشهر من الآن. واشتملت ورقة العمل التى طرحها أمام الشباب بالجلسة على عدد من الاقتراحات أهمها، لتجاوز تلك الإشكالية، لكوننا فى مرحلة بناء وباتت تلك الإشكالية تؤثر على سمعة مصر أمام العالم. كما تؤثر على عدة ملفات غير رياضية أخرى كملف الاستثمار وتعطى انطباعاً وصورة خارجية عن الوضع الأمنى فى مصر، ما يجعل المستثمر يفكر ألف مرة قبل أن يخوض التجربة بمصر. وأضاف أننا نعانى انفلاتا أخلاقيًا ووجدنا ظواهر غريبة علينا وعلى مجتمعنا المصري، ولذا لابد من إعادة النظر فى أبعاد هذه المسألة والعمل على تنظيم قواعد الرياضة، كما أن العمل بمبدأ الثواب والعقاب وتغليظ العقوبات على كل المخطئين سيمنع تكرار هذه الأخطاء،. الأمر الذى سوف يرتبط ارتباطًا وثيقًا بموارد السياحة التى تحتاج للانتعاش مرة أخرى من خلال إعادة تحسين الصورة عن مصر والتى تظهر واضحة للعالم من خلال مدرجات مباريات كرة القدم خاصة الدولية منها والتى يشاهدها الملايين حول العالم باعتبارها اللعبة الشعبية الأولي. ونوه عامر لضرورة مواجهة ظاهرة تسييس الرياضة، والاعتقاد الخاطئ لدى البعض باعتبار الهزائم الرياضية، هزائم الكرامة للأمة وعزتها القومية وسمعتها الوطنية.إضافة للسمات السلبية فى الشخصية المصرية، التى تحاول إلقاء اللوم والفشل على الآخر. وحدد عامر خطوات فعالة لحل المشكلة: اتباع حملات منظمة ومستمرة لتوعية الجماهير ونبذ التعصب من خلال وسائل الإعلام المختلفة ولا بأس من استضافة نجوم الفرق المتنافسة معا فى نفس البرنامج وإقامة الحوارات التى يسودها الود وإقامة مسابقات ترفيهية بينهم. إقامة محكمة رياضية حيادية يتم اللجوء إليها عند أى خلاف بين الأندية بعضها البعض أو عندما تتظلم الأندية من أى قرار لاتحاد الكرة. تجريم التصريحات التى تنتقد سياسات إتحاد الكره ولجنة المسابقات والحكام والرد بقوة على أى لاعب أو مدرب أو مسئول يتفوه بتصريح من شأنه التأثير على الجماهير وإثارتها. الرد بقوة على أى شغب من الجماهير يحدث داخل الملاعب وذلك بحرمان النادى من جمهوره بعدم حضورهم أربع مباريات على قدر الشغب وذلك لإجبار الأندية على التنظيم الجيد والعمل على منع العناصر المشبوهة من مثيرى الشغب من دخول المباريات. العمل على حصار الأشخاص الذين يثبت تورطهم فى أحداث شغب وتسجيلهم ومنعهم من دخول أى مباراة حيث أنهم فى الغالب معروفون بل ويتم الاستعانة بهم. وأشار عامر لقانون الرياضة الجديد الذى يستهدف فى أحد بنوده مواجهة تلك الظاهرة والذى أعده مجلس الوزراء وتتم مناقشته بمجلس النواب تمهيداً لإقراره. ويضم القانون الذى تقدمت به وزارة الشباب والرياضة10 أبواب، بإجمالى 117 مادة، تعيد الانضباط للعملية الرياضية. أبرزها يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 100 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من حرض بأي طريقة على إحداث شغب بين الجماهير أو الاعتداء على المنشآت أو المنقولات أو بأى طريقة حتى وان لم تتم. واعتبر عامر القانون فى ختام كلمته بمثابة خطوة نحو محاربة شغب الملاعب ودراسة الحلول لها وكيفية القضاء عليها، إلا أنه بالإضافة إلى هذا القانون يجب على الجميع تحمل مسئوليته حتى نستطيع أن نعود بالجماهير إلى المدرجات فى أسرع وقت ممكن، لأن عودة الجماهير دون مظاهر الشغب ستصب فى المصلحة العامة للبلاد.