تتجه أنظار العالم إلي كولومبيا غدا الجمعة لمتابعة انطلاق مباريات كأس العالم للشباب الثامنة عشرة خلال الفترة من 29 يوليو الجاري إلي 20 أغسطس المقبل بمشاركة 504 لاعبين يمثلون 24 منتخبًا يتنافسون علي كأس البطولة التي بلغت عامها الرابع والثلاثين. ويعد غياب منتخب غانا حامل لقب البطولة الماضية عن البطولة هو المفاجأة الوحيدة في مونديال الشباب هذه المرة بعد أن صعد للنهائيات معظم المنتخبات المرشحة، ومن بينها الأرجنتين صاحبة الرقم القياسي في الفوز بالبطولة (ست مرات)، والبرازيل التي فازت بها أربع مرات، وإسبانيا التي فازت بها مرة واحدة، والبرتغال التي فازت بها مرتين. وتصب الترشيحات للتتويج هذه المرة أيضًا في مصلحة هذه المنتخبات بالإضافة إلي منتخبات فرنسا ومالي والسعودية ومصر. تضم المجموعة الاولي منتخبات مالي وكوريا الجنوبية وكولومبيا وفرنسا، وتنصب الترشيحات في بلوغ دور الستة عشر حول منتخبي فرنسا ومالي، حيث تتمثل القوة الضاربة في منتخب الديوك في جايل كاكوتا وانطوان جريزمان وجوبيدا فوفانا. من جانبه يبدو منتخب مالي مدججًا بالمواهب، خاصة الثلاثي المحترف في باريس سان جيرمان خليفة كوليبالي وأداما توريه وخليفة تراوري. أما كولومبيا فتعقد آمالها في الفوز بالبطولة التي تقام علي أرضها علي بعض لاعبيها مثل جميس رود ريجيز لاعب بورتو البرتغالى. أما المجموعة الثانية فتضم منتخبات اسبانيا ووكوستاريكا والاكوادور واستراليا. وتبقي حظوظ منتخبي اسبانيا واستراليا الأكبر في بلوغ الدور التالي بمايملك المنتخبان من أوراق رابحة في صفوفيهما، حيث يملك الماتادور الاسباني الثنائي سيرجيو كاناليس لاعب ريال مدريد ودانييل بانشيكو لاعب ليفربول، في حين تضم قائمة المنتخب الاسترالى أكثر من لاعب يحظي بالاهتمام أيضا. ولاتخلو المجموعة الثالثة من الإثارة أيضا لأنها تضم منتخبات البرتغال وأروجواي والكاميرون ونيوزيلندا. وتمتلك البرتغال في سجلها الذهبي الفوز بالبطولة مرتين 1989 و1991 ويتميز منتخبها بالتنظيم الجيد وهو ما يعتمد عليه البرتغاليون كثيرا فى التقدم من مرحلة لأخرى. أما منتخب الكاميرون فيتمتع بوجود عدد كبير من النجوم الذين ينتشرون في برشلونة والأندية الأوربية. المجموعة الرابعة تضم منتخبات نيجيريا وجواتيمالا وكرواتيا والسعودية، ولم يسبق لأى منهم الفوز بالبطولة، لكن تكمن قوة نتخب السعودية في لاعب الوسط عبد الله عطيف وزميله المهاجم فهد الجهني.. ويظل منتخب نيجيريا مرشحا أيضا لبلوغ دور الستة عشر بفضل لاعبيه الذين ينتشرون في الأندية الاوربية. أما المجموعة الخامسة فتضم منتخبات البرازيل ومصر والنمسا وبنما.. ورغم أن البرازيل تفتقد جهود الثنائي نيمار ولوكاس فإن المواهب لا تغيب عن الفريق وتظل مرشحة بقوة للفوز باللقب بفضل وجود فيليبي كوتينيو لاعب انترناسيونالي الإيطالي وأوسكار لاعب انترناسيونال البرازيلي وكاسيميرو لاعب ساو باولو. اما منتخب الفراعنة فلديه أوراقًا رابحة للتقدم فى البطولة مثل محمد صلاح ومحمد إبراهيم وأحمد توفيق وأحمد الشناوي وأحمد حجازي. المجموعة السادسة تضم منتخبات الارجنتين والمكسيك وكورياالشمالية وانجلترا.. وتظهر أوراق القوة في منتخب الأرجنتين متمثلة في خوان ايتوري الذي يراه الكثيرون خليفة ميسي وهناك إيريك لاميلا الذي سارع روما بالتعاقد معه، ويملك والتر بيرازو المدير الفني للتانجو أوراقا رابحة مثل فاكوندو فيريرا وربرتو بيريرا وأدريان سيريليانو. ولم يعد النجوم حكرًا علي المنتخبات الكبيرة، فالمكسيك تعتمد بقوة علي اللاعبين الذين تألقوا في كأس العالم تحت 17 سنة التي استضافتها مثل إيريك توريس وأوليسيس دافيا.