حق الأهلي لقب الدوري المصري رقم 38 في تاريخه أمس بعد فوزه على الإسماعيلي بهدفين مقابل هدف وتعادل منافسه الزمالك مع المصري بهدفين لكل فريق، ليتوج الأهلي بالدوري قبل نهاية البطولة بأسبوعين. الأهلي استعاد لقب الدوري من منافسه الزمالك، الذي توج الموسم الماضي بلقبي الدوري والكأس. الأهلي هو الأكثر تتويجًا بالدوري في مصر، لكن بطولة هذا العام، وإن كانت مهمة لجماهيره التي فقدت بطولتين لصالح الزمالك، إلا أن البطولة هي أكثر أهمية لمدربهم الهولندي مارتن يول، رجل كأس هولندا الذي منحه الأهلي لقب الدوري الأول له في تاريخه كلاعب ومدرب. لعب مارتن يول، 16 عامًا كلاعب محترف في صفوف ستة فرق في هولندا وخارجها فقد لعب في بايرن موينخ، موسم واحد، وويست بروميتش ألبيون الإنجليزي، ونادي تفينتي الهولندي، إلا أنه توج ببطولته الوحيدة كلاعب مع نادي مدينته التي ولد بها أدو دين هاج الهولندي في موسم 1974/75. يول، الذي ارتدى قميص هولندا في ثلاث مناسبات فقط، اعتزل لعب كرة القدم، وهو بعمر الثالثة والثلاثين، في عام 1989، بناديه الأصلي بعد أن لعب في أندية عدة لم يحالفه التوفيق فيها ليتوج ببطولة أخرى. مسيرة يول، كمدرب بدأها أيضًا في أودن، فريقه القديم الذي حقق معه بطولته الأولى كلاعب، لكن كمدرب لم يُحرز آي شيء معهم ليرحل عنهم وحينما حط الرحال في نادي رودا ياي سي، قادهم لأول بطولة له كمدرب موسم 1996/97، وهي بطولة كأس هولندا أيضًا. جال يول، كمدرب كما جال كلاعب، ألمانيا وإنجلترا، كانتا أيضًا وجهتيه وهو مدرب؛ حيث درب نادي توتنهام الإنجليزي، وكان المصريان أحمد حسام ميدو، وحسام غالي وقتها في الفريق، ونادي هامبورج الألماني، وكذلك فولهام، لكنه فشل في تحقيق أي لقب مع أي منهم. يول وقبل وأن يُدرب فولهام، درب مارتن، نادي أياكس امستردام، الذي فشل في قيادته للدوري الهولندي، لكنه أعاد يول لبطولته المفضلة كأس هولندا، بعد 13 عامًا؛ حيث حقق أياكس مع يول الكأس في موسم 2009/10. ثلاثة سنوات قضاها يول، ابن الستين عامًا، دون نادٍ بعد تركه فولهام، في 2013، في فبراير 2016، أعلنه الأهلي مدربًا له بعد رحيل البرتغالي جوزيه بيسيرو. بعد أربعة أشهر فقط من قيادة يول، للأهلي، منحه مارتن لقب الدوري 38 في تاريخه لكن الأهلي هو من منح يول، أول لقب دوري في تاريخه ليرفع يول بطولة غير بطولة كأس هولندا، بعد أن بلغ الستين من عمره.