في ظل الصراع السياسي, الدائر حاليا في بلادنا, بين الفرقاء, الذين قفزوا علي ثورة الشعب.. ووسط الحرب الدائرة بين الطامعين في السلطة والتي تخلو تماما من( اللعب النظيف) والروح الرياضية والتنافس الشريف..وبعد أن( هبطنا) إلي مستوي تفصيل القوانين واللعب بالأوراق لخدمة المصالح الخاصة لبعض مرشحي الرئاسة, ولتشويه السيرة الذاتية للبعض الآخر, وبعد أن أوضحنا رأينا في ضرورة أن نترك الحكم للشعب دون وصاية, وأن نسلم باختياره مهما يكن كما سلمنا برأيه في صناديق الإعلان الدستوري, وانتخابات البرلمان, لم يعد أمامنا سوي( الصمت) حتي ينطق السباق الرئاسي. وليطمئن الجميع, فانه من الصعب إلي درجة الاستحالة أن يعاد انتاج النظام السابق, كما يستحيل أيضا أن يحل محله دكتاتور جديد, والتخويف من عودة نظام مبارك الفاسد, فزاعة لا تنطلي علي المواطن الواعي الذي لا يلدغ من جحر واحد مرتين, سواء كان جحر الحزب الوطني أو أي حزب آخر يريد الانفراد بالسلطة! بمناسبة معسكر المنتخب الوطني لكرة القدم, الذي بدأ أمس في دبي, حيث يؤدي اليوم مباراة ودية مع منتخب نيجيريا تليها أخري مع العراق وربما تكون هناك ثالثة لم تتأكد مع بنين, أقول ان الامارات وشعبها الأصيل المضياف, من أكثر الدول التي تكرم وفادة المصريين, وشعبها العزيز أبناء زايد يستضيف مئات الألوف من الاسر المصرية, بكل الحب والتقدير لما يقدمونه من جهد وعمل مخلص. ويقتضي الانصاف أن نعترف بأن تلك الحفاوة لم تؤثر فيها بعض التصرفات غير اللائقة والتصريحات المستفزة التي صدرت من جانب بعض رموز التطرف الديني السياسي, تجاه دولة الامارات العربية الشقيقة. لكن الأمر يختلف تماما, عندما يتعلق الأمر بمباراة دولية( رسمية) للمنتخب, ينبغي أن يستضيفها ملعب الوطن, ولن نسمح مطلقا بمجرد التفكير في أن تقام خارجه حتي يتسني للجماهير المصرية في الدول العربية الشقيقة مثل الامارات أن تساند المنتخب, لأن جهات الامن الداخلي عندنا تعجز عن تأمين مباراة علي ملاعبنا كل جماهيرها تشجع فريقا واحدا هو ممثل الوطن! وحديثي طبعا عن مباراة مصر مع موزمبيق في افتتاح تصفيات المونديال, المقرر اقامتها بمصر أول يونيو المقبل, وقد يبدو الحديث مبكرا, لكن الوقت يجري سريعا, وعلينا الاستعداد من الآن لاقامة المباراة في استاد القاهرة وليس برج العرب وبحضور الجماهير وليس بدونها, وتحت رعاية القوات المسلحة وليس الشرطة