علي الرغم من أننا كشفنا خلال الفترة الماضية عن العديد من الأزمات والمشاكل التي تحيط بنادي غزل المحلة منذ بداية الموسم ، وتوقعنا سقوطة بشكل مهين لم يحدث في تاريخ هذا النادي العريق. فإننا سوف تكشف في السطور التالية حقيقة إنهيار هذا الصرح علي أيدي ممن يتشدقون بأنهم أبناءوة ، وهم السبب الرئيسي في هبوطه. البداية وعقب صعود الفريق لدوري الأضواء علي أيدي الجهاز الفني بقيادة أحمد عبدالحليم وعبداللطيف الدومانى في بداية الموسم ثم تولي محمد فايز زمام الأمور قبل مباريات الترقي ، وصعد الفريق بدعوة البسطاء ،حتي خرج علينا وقتها مصطفى الزفتاوي مدير الكرة السابق ليملئ الدنيا ضجيجاً بأنه سيصنع فريق ينافس علي بطولة الدورى ودخوله للمربع الذهبي أمر مفروغ منه. بدأ الزفتاوي بمعاونة ثلاثي أعضاء مجلس الإدارة السابقين أحمد عبد العزيز وحسام عزو ومجدي الألفي فى إختيار اللاعبين وإبرام صفقات مجهولة الهوية في ظل غياب تام للجهاز الفني بقيادة محمد جنيدى الذي لاحول لة ولا قوة ولم يكن له أي دور في الإعتراض علي تلك الصفقات بل أصر جنيدي ومعه مصطفي عبدة وعزيز نبيل وناصر فاروق باقي أعضاء الجهاز الفني علي إتمام تلك الصفقات وشعرت جماهير النادي منذ الوهلةالأولى أن هناك شئ مريب خاصةً بعد أن كشفت الجماهير عدم قدرة الزفتاوي ورفاقه علي تحقيق حلمهم.
بدأ الموسم الكروي وتوالت الهزائم واحدة تلو الأخرى ، حتي رحل جنيدي بضغط جماهيري في الوقت الذي كان يتمسك به الزفتاوي "الحاكم بأمره" لأسباب يعلمها الجميع داخل النادي ومع قدوم جهاز فني جديد لم يتغير في الأمر شئ ،الفريق يتلقي هزائم بالداخل والخارج و"الحاكم بأمره " يصر على العناد والمكابرة ويطلق تصريحات نارية يطالب فيها الجماهير بالصبر ، حتي جاءت ساعة الصفر وخرجت الجماهير الغاضبة تطالب برحيله ومحاكمة رئيس النادي السابق إبراهيم بدير.
وحتي تهدأ الأوضاع نسبيا أتخذ أحمد مصطفي رئيس القابضة للغزل قرارا بإقالة إبراهيم بدير رئيس النادي وتعيين المهندس حمزة أبو الفتح والذي أتخذ أول قرارا بإقالة الزفتاوي بعد فشله الذريع ، وهو القرار الذي أثار ارتياح داخل نفوس الجماهير المخلصة.
حاول الزفتاوي إثارة البلبلة بإفتعال الأزمات في محاولة لطمس ملامح تلك الكارثة التي نزلت علي كل محبي غزل المحلة، والغريب في الأمر أن هناك مجموعة من اللاعبين القدامى ظلوا داعمين للزفتاوي ورفاقه برغم كل هذه الكوارث ولم يخرج أحد منهم للإعتراض علي تدني مستوى الفريق وظلوا صامتين في مشهد عبثي ومفضوح ليؤكد إنهم أرباب السبوبة واللعب علي كل الإحبال ، ولم نشاهد أحد منهم أثناء تواجد الزفتاوي، حتي غرق الفريق وهبط لدوري المظاليم أمام أعينهم ولكن عندما شعروا أن أبو الفتح رئيس النادي بدأ يكشر عن أنيابه بعدما اطاح بمجلس الإدارة ثم أطاح بقطاع الناشئين التي حامت حولهم الشائعات والأقاويل المشبوهة.
بدأت شلة العواجيز محاولة فرض وصاياهم لإيجاد لهم دور داخل النادي ولكن فطن أبو الفتح لهذا المخطط ورفض تدخل هؤلاء العواجيز واعتبرهم شركاء في إنهيار النادي ، ووجه أبو الفتح إنذار شديد اللهجة لأرباب المصالح الشخصية والمنتفعين بأنه لن يسمح بدخولهم مرة أخري وأنه يعلمهم جيداً ويعرف كيفية التعامل معهم وهوالأمر الذي شعر به كل محلاوي حتي أصبح أبو الفتح هو آخر أمل خاصةً بعد أن نجح في التعاقد مع محمد عامر نجم مصر والأهلي السابق لتولي قيادة زعيم الفلاحين في القسم الثاني.
وفي سياق متصل مازالت أصداء عقد الشركة الراعية يضرب أرجاء النادي وكثرت الأقاويل حول أن هناك شبهات في هذا التعاقد في ظل تدني القيمة المالية مقارنةً بالاندية الشعبية الأخري وهو ما جعلت الشائعات تنتشر أن هناك عمولات وراء إبرام هذا التعاقد وهو ما سوف نتابعه خلال الأيام القادمة.