حالة من السخط والغليان والغضب الشديد انتابت الشارع المحلاوي بصفة عامة والجماهير بصفة خاصة بعد أن أصبح فريق غزل المحلة هذا الصرح الكبير والعريق لا يسر عدوا ولا حبيبا خلال مبارياته في مسابقات الدور الممتاز لدرجة أنه الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الانتصارات منذ بداية الدوري وحتي وصول المسابقة إلي نصفها الثاني وهذا لم يحدث إطلاقاً في تاريخ غزل المحلة منذ نشأته الأمر الذي أدي إلي تذيله جدول المسابقة برصيد 8 نقاط من 8 تعادلات وهزيمته 14 مباراة من إجمالي 22 مباراة لعبها في الدوري هذا العام مما ادي إلي تأزم موقف الفريق في مسابقة الدوري وأصبح قاب قوسين أو أدني من الهبوط إلي الممتاز ¢ب¢ بل أصبح أول الراحلين عن المسابقة وبذلك تنتهي مرحلة الأوهام التي كان يعيشها كل محبي النادي والجماهير المحلاوية بعد أن أكدت كل الشواهد هبوط الفريق وعدم استمراره مع الكبار ونتيجة لهذه الفاجعة الكبري التي أصابت الجماهير المحلاوية حيث قامت بالهتافات الخارجة وسيل من الشتائم ضد لاعبي الفريق بعد انتهاء أحدي تدريباته للتعبير عن غضبهم بسبب سوء النتائج والتي أدت إلي هبوط الفريق مبكراً إلي الممتاز ب كما هتفت أيضاً الجماهير ضد جميع المسئولين الذين كانوا سبباً في انهيار الكرة بالمحلة وناشدوا المهندس حمزة أبو الفتح رئيس النادي بفتح تحقيق شامل وعادل عن المتسبب في هذه الكارثة الغير مسبوقة في تاريخ غزل المحلة نتيجة قيامهم بالتعاقد مع صفقات دون المستوي الأمر الذي أدي إلي قيام هؤلاء المسئولين بتبادل الاتهامات وقد اتهمت الجماهير المحلاوية مصطفي الزفتاوي مدير الكرة ومحمد جنيدي المدير الفني وأعضاء مجلس إدارة النادي حيث نال القسط الأكبر من الاتهامات مدير الكرة والمدير الفني اللذين تعاقدا مع هؤلاء اللاعبين في بداية الموسم واللذين كلفا خزينة النادي 7 ملايين جنيه وهي قيمة عقود اللاعبين ال 17 الذي تعاقد معهم النادي هذا الموسم بالإضافة أيضاً إلي قيام هؤلاء بإغلاق قائمة الفريق منذ بداية الدور الأول وهذه كارثة حقيقية بكل المقاييس لأنها أدت إلي حرمان الفريق من تدعيم مراكزه خلال فترة الانتقالات الشتوية بالشكل الأمثل الذي يساعد الفريق علي الانتصارات ولإصلاح ما أفسده الآخرين لتزداد معاناة الفريق المحلاوي خلال مباريات الدور الثاني ومعه تزداد معاناة كل محبي الكرة المحلاوية بعد انتهاء حلمهم في البقاء بالدوري وأمام هذه الاتهامات نفي مصطفي الزفتاوي مدير الكرة الاتهامات الموجهه إليه والخاصة بالتعاقد مع هؤلاء اللاعبين إلا أن بعض أعضاء الجهاز الفني بالفريق خرجوا عن صمتهم وأكدوا أن مدير الكرة كان يتدخل في التعاقد مع هذه الصفقات ورفض مدير الكرة بعض الصفقات الجيدة التي كانت ترغب في الانضمام للفريق والذين أصبحوا الآن نجوماً مع أنديتهم بعد تألقهم مع فرقهم بشكل لافت للنظر خلال مباريات الدوري. كما نفي أيضاً أعضاء مجلس إدارة نادي غزل المحلة وبالتحديد أعضاء لجنة التعاقدات المكونة من الأستاذ نبيل الجنايني رئيس اللجنة وعضوية كل من أحمد عبد العزيز وحسام عزو وأسامة عاطف وخالد نافع وأحمد أبو العزم و شوكت فضة الاتهامات التي نسبت إليهم من بعض الجماهير والمسئولين حيث أكدوا جميعها أن دور لجنة التعاقدات وهم جميعاً أعضاء مجلس إدارة النادي كان ينحصر فقط في الاتفاق علي الأمور المالية الخاصة باللاعبين وليست الفنية كما أكد أيضاً الأستاذ شفيق حموده عضو مجلس الإدارة والمتحدث الرسمي بإسم النادي بأن لجنة التعاقدات كانت تقوم بالتعاقد مع اللاعبين الجدد أو إنهاء التعاقد معهم من خلال إعداد تقرير فني شامل لكل لاعب موقع عليه المدير الفني للفريق ومدير الكرة وبدون هذا التقرير لا نستطيع التعاقد مع أي لاعب حتي لايقال أن أعضاء المجلس يتدخلون في الأمور الفنية ولذلك ناشد شفيق حمودة الجماهير المحلاوية وكل محبي النادي بأنهم يتحروا الدقة في هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة كما أكد أيضاً رئيس لجنة التعاقدات بإظهار التقارير الفنية الخاصة باللاعبين الذي تعاقد معهم النادي هذا الموسم و الذي وقع عليها المدير الفني ومدير الكرة للرأي العام حتي يتحقق الجميع من براءة مجلس إدارة النادي من تهمة الصفقات المضروبة وأن الجهاز الفني للفريق ومدير الكرة هم المسئولون عن تلك الصفقات.