حققت السباحة خلال الأعوام الماضية طفرة غير مسبوقة حيث أستطاعا نجما السباحة المصرية أحمد أكرم و فريدة عثمان الحصول على المركزين الرابع و الخامس في بطولة العالم بكازان 2015. كما إستطاع السباحين المصريين المقيمين بالولاياتالمتحدةالأمريكية الحصول على العديد من الميداليات المتنوعة في بطولات الجامعات الأمريكية. و لأول مرة في التاريخ سوف تخوض السباحة المصرية الأولمبياد ليس بهدف التمثيل المشرف فقط و لكن بهدف التأهيل للنهائي و حلم الصعود على منصة التتويج الأولمبية. و اليوم تجري بوابة الأهرام الرياضية حوار مع شريف حبيب، المدير الفني للمنتخب الوطني للسباحة.
بوابة الأهرام الرياضية : بدايةً من هم السباحين المؤهلين لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 ؟ شريف حبيب : حتى الآن تأهل خمسة سباحين مصريين إلى الأولمبياد و هم : أحمد أكرم (400م حرة، و 1500م حرة)، و فريدة عثمان (50م حرة، و 100م فراشة)، مروان القماش (200م حرة، و 400م حرة)، محمد خالد (200م متنوع)، و علي خلف الله (50م حرة). و قد استطاع هؤلاء السباحين تحقيق الزمن التأهيلي في بطولات مختلفة. و لكن يجب العلم أن هناك سباحون آخرون لديهم فرص للتأهيل للأولمبياد حيث أن التأهيل الأولمبي متاح حتى يوم 3 يوليو القادم. و لذلك فإن الإتحاد المصري لديه برنامج إعداد خاص من أجل زيادة عدد السباحين المؤهلين للأولمبياد.
- لقد حققت السباحة المصرية طفرة غير مسبوقة خلال الأعوام الماضية. ما تفسيرك لذلك ؟ - خلال الأعوام الماضية أنتقلت السباحة المصرية من المستوى الاقليمي إلى المستوى العالمي. بالفعل حققنا طفرة وصلت إلى قمتها في بطولة العالم الماضية بكازان 2015 حين حصل السباحان أحمد أكرم و فريدة عثمان على المركزين الرابع و الخامس في سباقي 1500م حرة و 50م فراشة. و الحقيقة أنه يجب القول أن السبب الرئيسي في الطفرة التي تحققت هو إنجازات هذان السباحان. حيث بدأت فريدة عثمان مشوار العالمية بالحصول على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للناشئين عام 2011 لتعطي الدليل لجميع زملائها أن السباحين المصريين قادرين على الصعود على منصات التتويج العالمية و أن هذا ليس بالأمر المستحيل. و في عام 2014 استطاع أحمد أكرم تأكيد تلك الفكرة بحصوله على الميدالية الذهبية في أولمبياد الشباب نانجيج. و في النهاية جاءت نتائجهم في بطولة العالم للكبار بكازان لأثبات أن السباحين المصريين قادرين على المنافسة. فأصبح الآن جميع السباحين المصريين لديهم طموح. بالإضافة إلى ذلك فإن التخطيط الجيد من قبل الإتحاد المصري للسباحة له تأثير كبير على هذه الطفرة. كما أن ياسر إدريس، رئيس الإتحاد المصري للسباحة له دور كبير في هذه الطفرة حيث أنه وضع خطط إعداد بأهداف واضحة و برامج و معسكرات و بطولات هامة. كما أنه أعطى لجميع السباحين الحرية في إختيار المدرب و في تحديد برنامج الإعداد المناسب خاصةً مع وجود عدد كبير من السباحين المصريين في الولاياتالمتحدةالامريكية حيث يتمتعون بمنح دراسية في الجامعات الامريكية.
-الخمس سباحون المؤهلون للأولمبياد يقيمون بالولاياتالمتحدةالامريكية بمنح دراسية هل لهذا دلالة ؟ - بالتأكيد لقد تطور مستوى السباحين المصريين بفضل إقامتهم بالولاياتالمتحدةالامريكية. فأدوات التدريب هناك أكثر تقدم، بالإضافة إلى إمكانية خوض عدد كبير من البطولات حيث يخوض السباحون هناك بطولة كل أسبوعين بإسم الجامعة التي ينتمون لها مما يزيد من خبراتهم و يحسن من مستواهم. و لكن يجب العلم أن السباحين المصريين خاصةً أحمد أكرم و فريدة عثمان كان مستواهم متقدم قبل السفر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. فقد حققت فريدة ذهبية العالم للناشئين و حقق أكرم ذهبية أولمبياد الشباب قبل السفر إلى أمريكا. و لكن مستواهم تطور هناك بشكل ملحوظ.
- كيف تتابع السباحين المصريين مع تواجدهم بامريكا ؟ - أنا على إتصال دائم مع السباحين المؤهلين للأولمبياد كما اني أتواصل مع المدربين و أحاول أن يكون هناك تعاون بيننا. كما أني سافرت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لمشاهدة السباحين المصريين خلال بطولة الجامعات الأمريكية. و لكني مسؤول تمامًا عن أحمد أكرم و ذلك بالإتفاق مع مدربه بامريكا. حيث أني مدرب أكرم منذ سنوات عديدة حيث بدأت معه في النادي الأهلي عند عودتي إلى مصر و تدريبي بالنادي الأهلي عام 2012 و أستمررت في تدريبه بعد تعاقدي مع الإتحاد المصري لتدريب المنتخب عام 2014. و قد حققت معه ذهبية الألعاب الأولمبية للشباب بنانجينج 2014 و المركز الرابع ببطولة العالم 2015. و قد إستطاع أكرم الحصول على منحة كاملة من جامعة كارولينا الشمالية. كما أنه نقل السباحة المصرية نقلة كبيرة على مستوى العالم حيث أنه أستطاع تحقيق هذه الإنجازات و هو يتدرب مع مدرب مصري.
- ما هي خطة إعداد السباحين المصريين للأولمبياد ؟ - بإستثناء أحمد أكرم فإن باقي السباحين سيستمرون في خطط إعدادهم مع مدربيهم بالولاياتالمتحدةالأمريكية. أما أكرم فسيعود إلى القاهرة نهاية شهر مايو المقبل بعد إنتهاء الإمتحانات و سوف يخوض بطولة التشيك الدولية يوم 1 يونيو مع باقي السباحين المصريين الذين نهدف إلى تأهيلهم إلى الأولمبياد. و بعد خوض البطولة سيتوجه السباحون لخوض معسكر مغلق بالمجر يتوجهون منه إلى التشيك مرة آخرى لخوض بطولة دولية آخرى يوم 3 يوليو و هي آخر فرصة للتأهيل للأولمبياد. يعود بعدها المنتخب إلى مصر. و في آخر مراحل الإعداد سنقوم بعمل معسكر مغلق بالبرازيل لجميع السباحين المؤهلين للأولمبياد و سيكون لهذا المعسكر أهمية كبيرة للتعود على فرق التوقيت و مناخ البرازيل. كما أنه سيكون له دور كبير في التهيئه النفسية للسباحين.
- ما طموحك في أولمبياد ريو دي جانيرو ؟ - هدفنا في ريو هو خوض النهائي في بعض السباقات. و في حالة حدوث ذلك ستكون سابقة في تاريخ السباحة المصرية التي لم يسبق لها تحقيق ذلك. حيث يعد الوصول إلى النهائي الذي يضم أفضل 8 سباحين، إنجاز كبير. و يجب العلم أن الثمان سباحين الذين يخوضون النهائي لديهم فرص متساوية في الحصول على ميدالية أولمبية.