طفت أزمة التحكيم المصري على السطح بقوة بعد إحداث لقاء الاتحاد السكندري وطلائع الجيش بسبب إصرار طاقم التحكيم بقيادة الحكم احمد حمدي ومساعديه سامي هلهل محمود عامر والحكم الرابع محمد إسماعيل على عدم إدارة المباراة إلا بعد حصولهم على مستحقاتهم المالية وتأخرت المباراة ما يقرب من 25 دقيقة دارت خلالها مفاوضات واتصالات بين لجنة الحكام الرئيسية وعامر حسين رئيس لجنة المسابقات والحكام وانتهت الأزمة بعد أن أرسل عامر حسين بصفته رئيس منطقة الإسكندرية البدل للحكام. ويحسب للحكم احمد حمدي شجاعته في الدفاع عن حقوق زملائه الحكام الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم المادية ما يقرب من عام كامل حتى بلغت المديونية مليونين من الجنيهات، ولولا تصرف الحكم للفت الأنظار إلى المعاناة التي يعانيها الحكام لما سأل احد من أعضاء الجبلاية عنهم سوى وعود وهمية لا تسمن ولا تغنى من جوع. وللأسف الشديد تعرض طاقم الحكام بقيادة احمد حمدي لتهديدات مباشرة من أعضاء اللجنة الرئيسية تارة ومن بعض أعضاء اتحاد الكرة ورئيس لجنة المسابقات تارة أخرى بالاستبعاد وعدم رؤية المستطيل الأخضر بعد ذلك، ولكن الحكم الشجاع لم ترهبه التهديدات لأنه أراد أن يوصل رسالة إلى المسئولين نيابة عن زملائه. وكان سيف زاهر عضو اتحاد الكرة قد شن هجوما عنيفا عبر برنامجه بإحدى الفضائيات على لجنة الحكام ووصف إدارتها للتحكيم بالعشوائية واتحاد الكرة بالفشل رغم انه منذ أيام قليلة كان يقول شعرا وغزلا في عصام عبد الفتاح وإدارته قبل رحيله للإمارات، ولكن عندما تختلف المصالح تظهر الحقائق تباعا. لقد وقف اتحاد الكرة ولجنة الحكام الرئيسية على قدم بسبب قرار جريء من حكم شجاع ولكن يبدو أن الحكام هم الطرف الأضعف في المنظومة كلها لأن مجلس جمال علام لا يجرؤ على تأخير راتب احد من أتباعه داخل الجبلاية سواء من المدربين آو الإداريين، ولكنه يقدر على الحكام ويمنع عنهم المصروف لسنوات وليست أشهرا وكأنهم بشر من الدرجة الثانية ليس وراءهم التزامات.