فجر حسام حسن المدير الفنى السابق لنادى الزمالك مفاجأة من العيار الثقيل عندما كشف عن تعاقد نادى الزمالك معه لمدة موسم آخر، وذلك من خلال عقد رسمى بتاريخ 6/7 أى قبل نهاية الدورى بمبارتين، وهو ما يعنى أنه لم تكن هناك نية لدى مجلس الإدارة لإقالته.
وقال حسام حسن فى حواره على قناة الحياة 2 مع الاعلامى معتز الدمرداش فى برنامجه "مصر الجديدة"، مساء اليوم السبت إنه علم بخبر إنهاء ارتباطه بالزمالك من خلال وسائل الاعلام، مؤكدا أنه كان يتمنى أن تنتهى العلاقة بينه وبين النادى بشكل لائق بما قدمته للفريق طوال الفترة التى توليت فيها قيادة الفريق الأول، مضيفا أن أعضاء المجلس بحاجة إلى الشجاعة فى اتخاذ القرارات.
وكشف المدير النى للزمالك عن الظروف التى مر بها الفريق فى بداية الموسم ومنعت مواصلته لصدارة الدورى، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة لم يحقق له المساندة المطلوبة والدعم الكافى من اللاعبين وتعاقدوا مع لاعبين كانوا أصحاب الترتيب الرابع فى طلباته، فضلا عن توريط الفريق فى المهاجم العراقى عماد محمد على الرغم من أن حسام كان يرغب فى التعاقد مع مواطنه يونس محمود، متهما رءوف جاسر نائب رئيس النادى السابق بأنه هو من أجبره على التعاقد مع اللاعب.
وأضاف، أن جاسر اضطره للتعاقد مع الحارس عصام الحضرى لعدم وجود فرصة فى حراس آخرين، بعد أن تباطأ مسئولو النادى فى التعاقد مع الحارس محمود أبو السعود، إلى أن اشتراه الأهلى، وأوضح أن الحضرى كان آخر تفكير له بالنسبة لحراس المرمى، لصعوبة وجود حارسين بحجم عبد الواحد السيد والحضرى فى فريق واحد.
وأوضح حسام حسن، أنه كان لابد أن يطلع الجماهير على تلك الظروف، ولكنه لم يقبل على ذلك، حتى لا يقتل طموحهم نحو الفوز بلقب الدورى الذى تولد لديهم منذ تولى التوأم قيادة الفريق فى يناير 2010.
وأعتبر أن أهم إنجازاته مع الزمالك، هو وضعه على أعتاب البطولات وشعورهم بالثقة فى تحقيق الألقاب، مشيرا إلى أن الفريق تصدر الدورى منذ منتصف الموسم الماضى حتى الأسبوع ال 5 من الموسم الأخير، وكل هذا الإنجاز لم يتحقق سوى بفضل الله ثم مساندة الجماهير ويأتى بعد ذلك اجتهاد الجهاز الفنى ودور بعض اللاعبين.
كما وجه حسن اتهاما صريحا لعبد الله جورج عضو مجلس إدارة النادى، بأنه كان وراء إبعاده عن الاستمرار فى قيادة الفريق، بسبب رفضه أن يقوم جورج بالعمل طبيبا للفريق، حيث طلب ذلك خلال معسكر الإعداد فى سويسرا.
رفض حسام حسن، الرد على سؤال حول رأيه إذا ما عرض عليه تدريب الأهلى، مقارنا بينه و بين المدير الفنى البرتغالى للأهلى، مؤكدا أنه لو جوزيه تولى تدريب الزمالك فى نفس الظروف ماذا كان سيفعلشئ.
كما اجرى الدكتور شيرين فوزى عضو مجلس الإدارة، مداخلة تليفونية، لتوضيح الموقف كاملا ، مشيرا أن المجلس اتخذ قرار التجديد فى جلسة ممتدة لم تستكمل وأجلنا اعتماد التعاقد لما بعد نهاية الموسم فى الاجتماع الممتد، و لكن ظروف جديدة داخل المجلس دفعتهم للتفكير فى التعاقد مع حسن شحاتة وهو ما حدث فعليا.
ولكن موقف عضو مجلس الإدارة اثار استياء حسام حسن الذى بدا هادئا للغاية، ولم يجد ما يرد به على كلام فوزى غير المقنع سوى تمزيق العقد على الهواء أمام المشاهدين، مؤكدا أن العلاقة التى تربطه بالنادى هى مع الجماهير أولا وأخيرا، وليست مجرد ورقة متمنيا التوفيق للفريق فى الفترة القادمة. وفى ختام حديثه نفى حسام حسن، تلقيه عرضا لتدريب فريق الإسماعيلى، قائلا، انه منذ أن أتخذ الزمالك قرار عدم التجديد، أغلق هاتفه ولم يتلق أى اتصال، مضيفا أنه فضل عدم إقامة مؤتمر صحفى لتوضيح الموقف أمام الرأى العام لعدم ثقته فى بعض القنوات التى كانت لا تتعامل معه بحيادية عندما كان يقود الزمالك.