أكد رينارد راوبول الرئيس المؤقت للاتحاد الألماني لكرة القدم أنه لا يتوقع نهاية سريعة للأزمة الدائرة بشأن بطولة كأس العالم 2006 لكرة القدم والتي استضافتها ألمانيا فيما أعلن كارل هاينز رومينيجه نائب رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم عن دعمه لأسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور. وقال راوبول ، في تصريحات نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية اليوم الأربعاء ، "الاتحاد الألماني في وضع معقد للغاية.. اجتياز هذا الوضع يحتاج إلى وقت أكثر كثيرا مما هو متوقع". ويعمل راوبول كشريك لراينر كوخ في رئاسة الاتحاد الألماني للعبة بعد استقالة فولفجانج نيرسباخ أمس الأول الاثنين من رئاسة الاتحاد معلنا تحمله المسؤولية في القضية الدائرة بشأن تقديم مبلغ 7ر6 مليون يورو (4ر7 مليون دولار) من اللجنة المنظمة لمونديال 2006 إلى الفيفا. وبدأت سلطات الادعاء في ألمانيا تحقيقا بنهمة التهرب الضريبي الموجهة إلى كل من نيرسباخ وثيو تسفانتسيجر الرئيس الأسبق للاتحاد الالماني وهورس شميت سكرتير عام الاتحاد سابقا وذلك في إطار التحريات والتحقيقات بشأن المبلغ المقدم من اللجنة المنظمة للمونديال الألماني إلى الفيفا في 2005. وأكد الاتحاد الألماني أمس الثلاثاء أن بيكنباور هو الذى يقف وراء اتفاق تم وضعه وتوقيعه مع جاك وارنر العضو السابق الموصوم باللجنة التنفيذية للفيفا قبل أيام من التصويت على حق استضافة مونديال 2006 الذي فازت ألمانيا بحق استضافته. وأوضح كوخ أن وارنر العضو السابق بتنفيذية الفيفا وقع الاتفاق نيابة عن اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) في 2000 قبل أربعة أيام من تصويت الفيفا لاختيار البلد المنظم لمونديال 2006. وتم التوصل لاتفاق قبل أربعة أيام من تصويت اللجنة التنفيذية للفيفا في السادس من يوليو 2000 على الدولة المستضيفة لمونديال 2006، حيث تفوقت ألمانيا بنتيجة 11/12 على ملف جنوب افريقيا لاستضافة البطولة. ووفقا لكوخ فإنه "لا توجد خدمات مالية مباشرة" في العقد ولكن من بين الأمور الأخرى هناك اتفاقيات حول مباريات والدعم الفني للكونكاكاف وتذاكر مستحقة لشخص وارنر خلال مباريات كأس العالم. وداهمت الشرطة مقر اتحاد كرة القدم في مالطا في إطار التحريات الدائرة بشأن حصول ألمانيا على حق استضافة مونديال 2006 عن طريق تقديم الرشى ، حسبما أفادت صحيفة "تايمز" في مالطا اليوم الأربعاء. وفحص مسؤولو وحدة الجرائم الاقتصادية في الشرطة سجلات الاتحاد في مقره بمدينة تاكالي أمس الأول الاثنين بحثا عن أي وثائق قد تلقي الضوء على هذه الفضيحة ، حسبما صرح بيورن فاسالو سكرتير عام الاتحاد إلى الصحيفة. وقال فاسالو "الاتحاد المالطي لكرة القدم يتعاون بشكل تام مع السلطات في التحريات بشأن هذه الفضيحة وذلك تماشيا مع مهمتنا لاستئصال الفساد من عالم كرة القدم". وأوضح فاسالو أن هذا التطور يأتي بعد اجتماع جرى يوم الجمعة الماضي طالبته الشرطة خلاله بتقديم كل الوثائق الموجودة بحوزته. وجاءت مداهمة الشرطة لمقر الاتحاد أمس الأول الاثنين بعد الادعاءات التي ذكرتها صحيفة "ذي ميل" البريطانية يوم الأحد الماضي بأن بيكنباور كان ضالعا في عملية التأثير بشكل غير شرعي على أصوات اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي للعبة (فيفا) قبل منح ألمانيا حق استضافة المونديال على حساب إنجلترا. وسبق لمجلة "دير شبيجل" الألمانية أن أشارت إلى وجود فضيحة رشى تتعلق بمونديال 2006 كما ادعت أن لجنة الملف الألماني كان لديها مخصصات سرية استخدمتها لشراء أصوات من أجل الفوز بحق استضافة المونديال. وكان بيكنباور ، الذي نفى أي علم له بهذه المخصصات أو بشراء أصوات ، رئيسا للجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا كما كان رئيسا لبايرن ميونيخ أنجح الأندية الألمانية. ولم يعلق بيكنباور حتى الآن على الاتهامات الأخيرة ولكن مسؤولين رفيعي المستوى بالاتحاد طالبوه بكسر حاجز الصمت. ونفى رومينيجه ما تردد بشأن موافقة بايرن على لعب مباريات ودية في مالطا وتايلاند وتونس مقابل شروط مالية غير موائمة وأكد أن النادي حصل على المقابل المالي المعتاد في المباريات التي خاضها بدول لديها ممثلون في تنفيذية الفيفا. كما أكد رومينيجه دعمه لبيكنباور اللاعب والمدرب السابق لبايرن والذي ترأس النادي البافاري لسنوات طويلة. وقال رومينيجه "عليك مساندة صديقك في الأوقات العصيبة. أتفهم حرص الاتحاد الألماني لكرة القدم واستفادته من كشف الحقيقة في هذه القضية. ولكنني أتمنى معاملة أفضل لشخص فرانز بيكنباور لأنني أرى أن الاتحاد الألماني يدين بالكثير لهذا الشخص". وأشار رومينيجه إلى العدد الكبير من بطولات كأس العالم التي فازت بها ألمانيا أو استضافتها بفضل بيكنباور.