اعتلى أرسنال صدارة الدوري الانجليزي لكرة القدم مؤقتا، وذلك عقب فوزه الثمين والصعب 2 / 1 على ضيفه إيفرتون في المرحلة العاشرة للمسابقة اليوم السبت. وواصل ويستهام يونايتد ممارسة هوايته في الإطاحة بكبار أندية الدوري الانجليزي لكرة القدم هذا الموسم، وذلك عقب فوزه 2 / 1 على ضيفه تشيلسي (حامل اللقب) في وقت سابق اليوم. وأسفرت باقي المباريات عن فوز ليستر سيتي على كريستال بالاس 1 / صفر وويست بروميتش ألبيون على مضيفه نوريتش سيتي بنفس النتيجة، وسوانسي سيتي على مضيفه أستون فيلا 2 / 1 وواتفورد على ستوك سيتي 2 / صفر. وعلى ملعب الإمارات بالعاصمة البريطانية لندن، أحرز الفرنسي أوليفيه جيرو الهدف الأول لأرسنال في الدقيقة 36 بضربة رأس، قبل أن يضيف مواطنه لوران كوتشيلني الهدف الثاني في الدقيقة 38 من ضربة رأس أخرى، فيما سجل روس باركلي هدف إيفرتون الوحيد في الدقيقة .44 ورغم الفرص العديدة التي شهدها الشوط الثاني إلا أن لاعبي الفريقين فشلوا في هز الشباك بعدما تصدت العارضة والقائم لأكثر من فرصة محققة. وواصل أرسنال بتلك النتيجة صحوته في البطولة، بعدما حقق انتصاره السابع هذا الموسم والرابع على التوالي، كما يعد هذا الفوز هو الثاني الذي يحققه الفريق خلال 96 ساعة، عقب فوزه الثمين 2 / صفر على ضيفه بايرن ميونيخ الألماني في بطولة دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء الماضي. ورفع أرسنال رصيده بهذا الفوز إلى 22 نقطة، لينفرد بصدارة المسابقة، متفوقا بفارق نقطة واحدة على مانشستر سيتي (المتصدر السابق) الذي بات في المركز الثاني، قبل لقائه مع مضيفه مانشستر يونايتد، صاحب المركز الثالث برصيد 19 نقطة، غدا الأحد في المرحلة ذاتها، في حين تجمد رصيد إيفرتون عند 13 نقطة ليظل في المركز العاشر مؤقتا.
اهداف المباراة وعلى ملعب أبتون بارك اتسمت مباراة ويستهام وتشيلسي بالعصبية الشديدة خاصة من جانب تشيلسي، الأمر الذي دفع جوناثان موس حكم اللقاء إلى إشهار البطاقة الصفراء في وجه أكثر من لاعب في الفريق، قبل أن يطرد نيمانيا ماتيتش لاعب النادي اللندني في الدقيقة 44 لحصوله على الإنذار الثاني، ثم البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب الفريق بسبب الاعتراض على قراراته. وبادر ماورو زاراتي بتسجيل الهدف الأول لويستهام في الدقيقة 17، قبل أن يتعادل جاري كاهيل لتشيلسي في الدقيقة 56، فيما تكفل أندي كارول بتسجيل الهدف الثاني لويستهام في الدقيقة .79 وحافظ ويستهام بتلك النتيجة على سلسلة انتصاراته على الأندية الكبرى في المسابقة هذا الموسم، ليضم تشيلسي إلى قائمة ضحاياه التي تضم أيضا أندية أرسنال وليفربول ومانشستر سيتي التي سبق لها السقوط في فخ الخسارة أمام فريق المدرب الكرواتي سلافين بيليتش. وارتفع رصيد ويستهام بهذا الفوز إلى 20 نقطة، ليرتقي إلى المركز الثالث مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة. في المقابل تجمد رصيد تشيلسي عند 11 نقطة، ليصبح في المركز الخامس عشر، وذلك عقب تلقيه خسارته الخامسة في المسابقة هذا الموسم ليواصل بذلك نتائجه المهتزة في البطولة، ويبتعد خطوة جديدة عن سباق المنافسة على اللقب الذي توج به في الموسم الماضي. وبدأت المباراة بسيطرة متبادلة من كلا الفريقين، وشهدت الدقيقة الخامسة التسديدة الأولى في اللقاء عن طريق ديميتري بايت لاعب ويستهام الذي سدد تصويبة بعيدة المدى ولكنها ذهبت إلى خارج الملعب، قابلها تسديدة من دييجو كوستا نجم تشيلسي في الدقيقة التاسعة خرجت إلى ركلة مرمى. بمرور الوقت، سيطر ويستهام على منتصف الملعب، وأنقذ أسمير بيجوفيتش حارس مرمى تشيلسي فريقه من تلقي الهدف الأول في الدقيقة 16، بعدما تصدى لركلة حرة مباشرة نفذها بايت، مبعدا الكرة إلى ركلة ركنية، أسفرت عن الهدف الأول لويستهام عن طريق ماورو زاراتي. ونفذ بايت الركلة الركنية على القائم الأول، ليبعدها كوستا بطريقة خاطئة، لتتهيأ الكرة أمام زاراتي، الخالي من الرقابة، الذي سدد قذيفة مدوية بقدمه اليمنى من داخل المنطقة على يسار بيجوفيتش، مسجلا الهدف الأول لويستهام في الدقيقة .17 لم يطور تشيلسي أداءه رغم الهدف الذي مني به مرماه، حيث ظل البطء الشديد هو السمة الأساسية لهجماته، قبل أن يفاجيء راميريز سانتوس الجميع بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 26 ولكنها علت العارضة بقليل. أسرع تشيلسي من وتيرة لعبه نسبيا، وكاد ويليان أن يدرك التعادل لتشيلسي في الدقيقة 32، بعدما سدد كرة قوية من ركلة حرة مباشرة ولكن أبعدها أدريان كاستيو حارس مرمى ويستهام ببراعة. ووقف سوء الحظ حائلا دون تسجيل تشيلسي هدف التعادل في الدقيقة 35 بعدما أبعد مانويل لانزيني لاعب ويستهام ضربة رأس من كورت زوما في اللحظة الأخيرة قبل أن تتخطى الكرة بكامل محيطها خط المرمى. حاول ويستهام العودة لنشاطه الهجومي مجددا، وسدد لاعبه جيمس كولينز ضربة رأس في الدقيقة 35، ذهبت في أحضان بيجوفيتش، قبل أن يهدر لانزيني فرصة مؤكدة لتعزيز النتيجة في الدقيقة 39، بعدما تلقى تمريرة أمامية انفرد على إثرها في المرمى ولكنه سدد الكرة برعونة لتبتعد عن العارضة بقليل. وازدادت معاناة تشيلسي في اللقاء بعدما اضطر للعب بعشرة لاعبين بدءا من الدقيقة 44، عقب تلقي لاعبه نيمانيا ماتيتش البطاقة الحمراء لحصوله على الإنذار الثاني، بسبب التحامه العنيف مع ديافرا ساخو، قبل أن يطرد حكم المباراة جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي بسبب الاعتراض على قراراته. ولم يشهد الوقت المتبقي للشوط الأول أي جديد لينتهي بتقدم ويستهام بهدف نظيف. بدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي ملحوظ من جانب ويستهام دون أن يسفر عن أدنى خطورة على المرمى، قبل أن يستعيد تشيلسي اتزانه مرة أخرى، ويسجل هدف التعادل عن طريق لاعبه جاري كاهيل في الدقيقة .56 وتابع كاهيل الركلة الركنية التي نفذها ويليان من الناحية اليسرى، ليسدد الكرة بقدمه اليمنى على يمين كاستيو داخل الشباك. عاد ويستهام لفرض سيطرته على منتصف الملعب، وسدد زاراتي كرة قوية من على حدود المنطقة في الدقيقة 60 ذهبت في يد بيجوفيتش. هدأ إيقاع المباراة نسبيا وانحصر اللعب في منتصف الملعب وإن كان ويستهام الأكثر استحواذا على الكرة مستغلا تراجع تشيلسي للدفاع، الذي حاول لاعبوه استخدام سلاح الهجمات المرتدة، التي كاد من إحداها أن يحرز راميريز الهدف الثاني في الدقيقة 78، ولكنه سدد الكرة ضعيفة في يد كاستيو. وجاء عقاب ويستهام سريعا على ضياع فرصة راميريز، بعدما سجل أندي كارول الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 79 بعدما تلقى تمريرة عرضية متقنة من الناحية اليسرى عن طريق آرون كريسويل ليسددها برأسه داخل الشباك وسط فرحة جنونية من الجماهير التي ملأت المدرجات. اضطر تشيلسي للتخلي عن حذره الدفاعي، ليكثف من هجماته على مرمى ويستهام ولكن باءت محاولاته بالفشل في ظل التمركز الدفاعي الجيد لويستهام، لينتهي اللقاء بفوز ثمين ومستحق لويستهام بهدفين مقابل هدف واحد.
اهداف المباراة وعلى ملعب ووكرز ستديوم، حافظ ليستر سيتي على تواجده وسط الكبار، بعدما تغلب على كريستال بالاس بهدف نظيف. ويدين ليستر بالفضل في تحقيق هذا الفوز إلى لاعبه جيمي فاردي الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة .59 ورفع ليستر رصيده إلى 19 نقطة في المركز الخامس، فيما توقف رصيد كريستال، الذي تلقى خسارته الخامسة هذا الموسم والثانية على التوالي، عند 15 نقطة في المركز السادس مؤقتا. وحقق سوانسي سيتي انتصاره الأول منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، وذلك عقب فوزه 2 / 1 على مضيفه أستون فيلا. وفشل الفريقان في هز الشباك خلال الشوط الأول، قبل أن يتقدم جوردان أيو لمصلحة أستون فيلا في الدقيقة .62 ولم يهنأ أصحاب الأرض بالتقدم طويلا بعدما تعادل جيلفي سيجوردسون لسوانسي في الدقيقة 68، قبل أن يسجل أندريه أيو (الشقيق الأكبر لجوردان أيو) هدف الفوز القاتل لسوانسي قبل النهاية بثلاث دقائق. ورفع سوانسي رصيده بهذا الفوز إلى 13 نقطة في المركز الحادي عشر مؤقتا، بينما توقف رصيد أستون فيلا عند أربع نقاط في المركز التاسع عشر (قبل الأخير)، مواصلا بذلك ترنحه في المسابقة هذا الموسم، بعدما تلقى خسارته الثامنة هذا الموسم والسادسة على التوالي. ولم يحقق سوانسي أي انتصار في البطولة منذ فوزه 2 / 1 على مانشستر يونايتد في 30 آب/أغسطس الماضي. وحقق ويست بروميتش ألبيون انتصاره الثاني على التوالي، إثر فوزه 1 / صفر على مضيفه نوريتش سيتي. ولعب خوسيه سالومون روندون دور البطولة في المباراة بعدما سجل هدف ويست بروميتش الوحيد في الدقيقة 47، ليقود فريقه لحصد ثلاث نقاط ثمينة رفعت رصيده إلى 14 نقطة في المركز الثامن مؤقتا، بينما تجمد رصيد نوريتش عند تسع نقاط في المركز السادس عشر مؤقتا. ووضع واتفورد حدا لنتائجه المهتزة في الفترة الأخيرة بفوزه 2 / صفر على مضيفه ستوك سيتي. وافتتح تروي دييني التسجيل في الدقيقة 43، فيما أضاف ألمين عبدي الهدف الثاني لواتفورد في الدقيقة .69 وارتفع رصيد واتفورد، الذي حصد نقطة واحدة من مبارياته الثلاث الأخيرة، إلى 13 نقطة في المركز الثاني عشر مؤقتا، في حين توقف رصيد ستوك عند 12 نقطة في المركز الرابع عشر.