باتت الأجواء بين المعلم حسن شحاتة المدير الفني للمقاولون العرب وأحمد حسام "ميدو" نظيره في النادي الإسماعيلي، أكثر لطفا عما كانت عليه في الماضي، قبل المواجهة التي ستجمعهما سويا من على مقعد المدير الفني، في اللقاء الذي سيقام مساء اليوم السبت ببطولة الدوري، ضمن مباريات الجولة الثانية من البطولة. وخلال الأعوام الماضية اتسمت علاقة المعلم مع ميدو بالتوتر الشديد، وتجسد ذلك في ثلاثة مشاهد دائما ما تستحضرها الذاكرة عندما يكون الحديث عن ميدو والمعلم. المشهد الأول: مشادة أمم أفريقيا 2006 في مباراة مصر مع السنغال في دور الثمانية بكأس أمم أفريقيا 2006، اتخذ حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر في ذلك التوقيت قرارا، باستبدال ميدو والدفع بعمرو زكي في ظل أن النتيجة هي التعادل بهدف لكل فريق، ميدو استشاط غضبا من قرار المعلم ودخل معه في مشادة كانت حديث العالم أجمع، وظلت باقية في ذهن كل من شاهدها حتى أنه تم الاستعانة بها في مشهد مماثل من فيلم "طير أنت"، حتى أن ميدو نفسه أكد على أنه لو عاد به الزمن للخلف لن يكرر ما فعله وإنه نادم كثيرا على تصرفه. المشهد الثاني: ميدو خارج قائمة الفراعنة لأمم أفريقيا 2010 فجر حسن شحاتة مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما أعلن عن قائمة الفراعنة المشاركة في كأس أمم أفريقيا 2010 بدون اسم أحمد حسام "ميدو" بعدما فضل عليه محمد ناجي "جدو" لاعب الاتحاد السكندري في ذلك التوقيت والذي توج فيما بعد هدافا للبطولة، ميدو هاجم شحاتة بقوة بسبب قرار استبعاده متسلحا بجماهير ناديه الزمالك التي لم تلتفت وقتها الى أن من تهاجمه هو أيضا أحد أبناء القلعة البيضاء، وقرر ميدو بعد قرار شحاتة العودة من جديد لإنجلترا، حيث انضم لنادي ويستهام يونايتد. المشهد الثالث: المعلم يستغنى عن ميدو في الزمالك عاد حسن شحاتة ليسبب المزيد من الألم لميدو ويوسع من فجوة الخلاف بينهما مع نهاية موسم 2011 -2012، بعدما قدم التقرير الفني له متضمنا طلب لادارة النادي بالاستغناء عن خدمات أحمد حسام "ميدو" لأسباب فنية، ليرحل ميدو من جديد الى انجلترا حيث لعب لنادي بارنسلي بالقسم الثاني والذي كان محطته الأخيرة في ملاعب كرة القدم، بعد أن هاجم حسن شحاتة مجددا، وأتهمه بأنه لم ينس أزمة مباراة السنغال.