ربط مدرب مالي الفرنسي آلان جيريس ونظيره مدرب الجابون الألماني جيرنوت روهر علاقة صداقة وطيدة لمدة 10 أعوام أمضياها في صفوف بوردو الفرنسي عندما كانا لاعبين، لكنها تحولت إلى عداوة ستنبعث رائحتها كثيرا من خلال مواجهة فريقيهما غدا الأحد في الدور ربع النهائي لكأس الأمم الافريقية ال28. ولخص روهر المسألة قائلا "خضنا معارك عدة معا، ولكننا الان سيلعب كل منا ضد الاخر"، فيما رفض جيريس الحديث عن الموضوع بقوله "لنتحدث عن مباراة مالي والغابون". بدأت قصة الرجلين بصداقة قوية، عندما انضم المدافع الالماني جيرنوت روهر الى صفوف بوردو عام 1977 حيث كان جيريس يدافع عن الوان النادي. في العام التالي، استلم كلود بليز رئاسة بوردو وشكل "فريقا رائعا بقيادة المدرب ايميه جاكيه" بحسب روهر الذي اضاف ""ضم الفريق برنار لاكومب ورينيه جيرار وماريوس تريزور في البداية، ثم باتريك باتيستون وليونار سبيخت وديتر مولر ... جيجي (جيريس) كان صانع الالعاب والهداف". واستحضر روهر تلك الفترة قائلا "كانت 10 اعوام رائعة. عشنا لحظات كبيرة مع بوردو، توالت الالقاب، لكن شهية كلود بليز لجعل بوردو الفريق الاول الذي يحرز كأس اوروبا (دوري الابطال حاليا) كانت مفتوحة وبكثرة تعزيزه لصفوف الفريق بلاعبين جدد، خفت بريق جوهرة جيريس الذي انتقل عام 1986 الى مرسيليا بقيادة رئيسها برنار تابي وهو النادي الذي بدأ ينافس وقتها بوردو". وبحسب وسائل الاعلام وقتها، فان رئيس بوردو وصف انتقال جيريس الى مرسيليا ب"الخيانة". ولدى عودة جيريس مع مرسيليا لمواجهة بوردو، كلف روهر بمراقبته اللصيقة، رقابة ادت الى طرد روهر بعد اشتباك بالايدي مع عبدواللاي ديالو الذي جاء ليدافع عن جيريس بسبب كثرة الاخطاء التي ارتكبها المدافع الالماني بحق النجم الفرنسي. وتابع روهر "بما أنني كنت معروفا بعدم تقديم هدايا الى المهاجمين، فلم أقم بذلك ايضا مع جيريس واوقفت جميع محاولاته عندما طلب مني مراقبته. بعد ذلك شهدت العلاقة بيننا برودة، ثم تصالحنا بعدها. انها قصة رائعة". واردف قائلا "هذا ما حصل!، لكن سحر كرة القدم هو المصالحة فيما بعد وهذا ما قمنا به. لقد ساعدني جيريس لدى وصولي الى هنا وقدم لي نصائح عدة". واضاف "لا تزال تربطنا علاقات صداقة. التقينا في مطار فرانسفيل لدى وصولنا الى المدينة، وكان منتخب مالي يستعد للسفر الى ليبرفيل. كانت لحظة ممتعة". وكان جيريس اعلن اياما قليلة عقب تعيين روهر خلفا له: "ليس لدي اي مشكلة مع روهر. اتمنى له التوفيق". وتبقى مباراة الغد المرآة الحقيقية لعلاقة المدربين.