غياب مصر عن بطولة الامم الافريقية لثلات مرات متتالية ادخل حزنا عاما لدي الشعب المصري بعد تربع الفراعنه علي عرش افريقيا لثلاث مرات متتالية تحت قيادة المعلم حسن شحاتة ومعه جيل تاريخي لمصر حقق كل شيء باستثناء التأهل لكأس العالم رحل المعلم عقب ثورة 25 يناير وأتي من بعده الأمريكي برادلي والمصري شوقي غريب وفشلا في العبور بالسفينة؛ فغرقت الكرة المصرية افريقيا؛ حتي جاء الساحر الارجنتيني هيكتور كوبر وحمل معاه امال المصريين في التأهل للكان والمونديال كوبر جاء من بعيد لكنه كان قريبا؛ جلس كثيرا يشاهد؛ حضر غالبية مباريات الدوري من أرض الملعب؛ تعرف علي طبيعة اللاعب المصري؛ عايش مشاكلهم؛ وتفرقهم وتحزبهم؛ وأهلاويتهم وزملكاويتهم؛ لكنه نجح في لم الشمل كوبر العجوز فعل فعلته التي عجز آخرون في الوصول إليها؛ بداية من لم شمل لاعبي المنتخب؛ علي اختلاف انتماءاتهم؛ مروروا بالصلح بين رمضان صبحي؛لاعب الأهلي؛ وحازم إمام؛ لاعب الزمالك؛ بعد أن وقف رمضان علي الكرة وضربه حازم؛ لكن الأرجنتيني أخذ صبحي من يديه لمباركة جواز إمام؛ بل رقص الأخير في فرح قائد الزمالك. كسب كوبر الرهان وعالج أزمة انقسام لاعبي المنتخب مبكرا وأصبحوا جميعا علي قلب رجل واحد؛ وهدف واحد؛ هو فرحة المصريين بالتأهل لأمم أفريقيا وبعدها التأهل لمونديال العالم. الأرجنتيني العجوز لم يكتف بذلك فقط؛ بل فتح يديه للشباب ليحجزوا مكانا أساسيا في تشكيلة المنتخب وأغلق بابه في وجه العواجيز؛ في رسالة بأن البركة بالشباب؛ فهم المستقبل وهم العطاشي للبطولات والانتصارات وهم من سيحققون الآمال بعودة مصر لمنصات التتويج الأفريقية. كوبر العجوز ظهر بقلب شاب معتمدا في تشكيلته التي واجهت تشاد في التصفيات الأفريقية؛ التي انتهت بفوز الفراعنة بخمسة أهداف مقابل هدف؛ علي 11 لاعبا يمتازون بالسن الصغيرة بداية من الشناوي وأمامه ربيعه وحجازي وحازم وشافي مرورا بلاعبي الارتكاز النني وإبراهيم وأمامهما رمضان وصلاح وكهربا وفي المقدمة باسم مرسي؛ وفي المقابل ابتعد عن الكبار إكرامي ووليد وغالي وعبد الملك وحفني ونجيب ومتعب وغيرهم. كوبر جعل المنتخب الوطني أمام تشاد؛ رغم ضعف المنافس؛ شابا سريعا قويا بدلا من البطء الذي سيطر عليه في الفترات الماضية؛ وأضحت الحيوية والنشاط عنوانا للفراعنة بعدما كانت المعلمة والأنانية شعار المرحلة الأخيرة. فهل يكسب كوبر الرهان بالشباب ويحقق ما فشل فيه سابقوه بالتأهل لأمم أفريقيا وبعدها التأهل لمونديال العالم بروسيا