ألقت الأزمة الناشبة بين مجلس ادارة النادى الأهلي برئاسة المهندس محمود طاهر مع الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة جمال علام وأعضاء المجلس بظلالها على السطح الرياضي وسيطرت بقوة على الرأي العام عقب الإعلان الرسمي لإتحاد الكرة بإيقاف اللاعب أحمد الشيخ 4 شهور وتغريمه ماديا 133 ألف جنيه بعد شكوى الزمالك ورئيسه المستشار مرتضى منصور للاعب داخل لجنة المسابقات بتهمة التوقيع لناديين. فكان لابد من معرفة آراء رؤساء أندية الدوري في الأزمة عبر " بوابة الأهرام الرياضية " والتى جاءت كالتالي :. ففي البداية أكد اللواء محمد عبد السلام رئيس نادى مصر المقاصة بأن لجنة التظلمات سوف تظهر الحق والحقيقية لأصحابه بعد دراسة القضية من كل النواحى القانونية بعيدا عن اتحاد الكرة لأنهم في المقام الأول مستشارين من مجلس الدولة ولن يلتفتوا لأي أغراض أو أهداف . وقال رئيس المقاصة بأن قرار الأهلي كان متسرعا للغاية وكان عليه الإنتظار حتى صدور قرار لجنة التظلمات لأن الوضع الحالي في الدولة لا يسمح بمثل هذا الجو المشحون والملبد بالأزمات والإحتقان بين جماهير القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك. وتابع عبد السلام بأن الهدوء كان لابد وأن يسيطر على مجلس ادارة النادى الأهلي بدلا من العصبية والتعصب الأعمى ويتم تقديم التظلم لعدم هياج الجماهير الثائرة من الشباب . وأشار رئيس المقاصة بأن الأهلي والزمالك أكبر حزبين في مصر حاليا فلا يوجد في البلد حزب سياسي حاليا يملك كل هذه الشعبية والجماهيرية للناديين الكبيرين والأعضاء داخلهما مؤكدا بأن الإحتقان وزيادة التعصب لا يصب في مصلحة الأندية الأخرى الشعبية أو الشركات على المدى البعيد وأيضا الجماهير المتعطشة للمدرجات بعد غياب سنوات كل هذا سيتأثر بسبب الصراع بين الطرفين . وألمح عبد السلام بأن الأهلي والزمالك كل طرف فيهما يداقع عن وجهة نظره فالأهلي يحافظ على اللاعب ويحميه من التعرض للإيقاف أو حتى لأي عقوبة قد تعكر من صفو الصفقة والزمالك له وجهة نظر أخرى ووجهتى النظر لدى الطرفان متضادة فلابد من التهدئة والتروى بدلا من التعصب والعنف وزيادة الأزمات واتساع الفجوة بين الأطراف لأن الوضع السياسي والأمنى في الدولة لا يتحمل معارك أو خصومات بين الجماهير وخاصة الأهلي والزمالك . وأشار اللواء عبد السلام بأن القضية " هايفة " وكانت لا تستحق كل هذه الضجة لأن اللاعب أحمد الشيخ من الممكن أن لا يوفق مع الأهلي مثل نجوم كثيرين تعاقد معهم ولم يظهروا بالشكل المأمول فكل شيئ وارد ومن الممكن أن لا يتأقلم اللاعب مع جو النادى وهذا أمر وارد في ظل تكدس النادى الأهلي بالنجوم الكبار والأسماء اللامعة . وأختتم رئيس نادى المقاصة حديثه قائلا " لابد من تدخل الحكماء والعقلاء للصلح بين الأطراف المتنازعة لعدم تهييج الجماهير وحدوث ما لا يحمد عقباه وأطالب الجميع بالهدوء وتمالك الأعصاب والتفكير في الدولة المصرية والشعب والشباب وحماسه بدلا من التفكير في مصلحة ناد أو لاعب بعينه " . أما اللواء ابراهيم مجاهد رئيس مجلس ادارة نادى المنصورة فقال الأزمة حدثت دون أي داع على الإطلاق وكل الأطراف أخطأت في القضية و " غلطانة " وكان لابد من عدم تدخل الزمالك في الأزمة أو تقديم شكوى لإتحاد الكرة والأهلي أيضا مخطئ بسبب قراراته العنترية المتسرعة الغير محسوبة وغير مدروسة والتى كانت من الممكن أن تحدث كوارث بشرية وخسائر فادحة في الأرواح والمنشآت بسبب هذا القرار الصعب والتهديد بالإنسحاب ومقاطعة المسابقات المحلية داخل اتحاد الكرة . وأضاف مجاهد بأن الدولة وظروفها الحالية لا تتحمل مثل هذه الأزمات والمهاترات التى لا جدوى منها سوى زيادة التعصب والكراهية بين الشباب من جماهير الناديبن . وألمح رئيس نادى المنصورة بأن انضمام لاعب سواء للأهلي أو الزمالك ليس أهم الدولة ودعمها والتكاتف على قلب رجل واحد ضد عدو لا يريد لنا الخير وهو الأرهاب الأسود فالمعركة الحقيقية مع الأرهاب وليس على لاعب مهما كان اسمه . وشدد مجاهد بأن الجميع داخل مجلسا الأهلي والزمالك يريد إثبات ذاته على حساب الآخر ويريد إظهار رجولته وأنه " عنتر زمانه " أمام مشجعيه وجماهيره حتى لو كان هذا على جثث الشباب الثائر بدون وعى لمجرد الفوز بصفقة أو إشباع رغبة أو ارضاء طموح وجبروت وغرور فقط دون أي تفكير في المستقبل . وفي نهاية حديثه قال رئيس المنصورة أنصح الأهلي والزمالك واتحاد الكرة التفكير في مصر لعدم إثارة المشاكل والأزمات التى لا جدوى منها وليس هناك أزمة في العالم ليس لها حل ولابد من تدخل العقلاء وكل طرف أن يقدم تنازلات حرصا منه وحفاظا على جماهيره وبلده . وفي نفس الإطار طالب المهندس فرج عامر رئيس نادى سموحة السكندري كل الأطراف داخل النادى الأهلي برئاسة محمود طاهر واتحاد الكرة برئاسة جمال علام وكل أعضاء المجلس بضبط النفس وضرورة أن يتغلب فيهم صوت العقل والرأى السليم والسديد لحل الأزمة بالطرق الودية حفاظا على هيبة الدولة المصرية . وقال رئيس سموحة بأن الأزمة ليست على لاعب بين الأهلي والزمالك بقدر ما هى صراع ذات بين الطرفين نجح فيه أعضاء الوطن لزيادة الفجوة بين الطرفين في توقيت حساس من عمر البلاد . وناشد عامر مسئولو الأهلي والزمالك واتحاد الكرة بالتروى والعقلانية لعدم حدوث كوارث بشرية قد تنتج عن هذه الخلافات البسيطة التى من الممكن أن يتم حلها في جلسة شاى مع بعض الوسطاء من الحكماء أصحاب العقل المستنير . وقال اللواء ماهر كسبة رئيس مجلس ادارة نادى الإنتاج الحربي أنه لابد من تفعيل دور المحكمة الرياضية في مصر لحسم كل الأزمات والمشاكل بشفافية ونزاهة مطلقة مشيرا بأن وجود المحكمة الرياضية في مصر سوف يسهل لنا الكثير والكثير من حل القضايا والأزمات الراهنة . وطالب كسبة أن يتحكم العقل داخل مجلس ادارة النادى الأهلي برئاسة المهندس محمود طاهر ورفاقه داخل المجلس وكذلك مجلس ادارة نادى الزمالك برئاسة المستشارمرتضى منصور وكل أعضاء مجلسه فى كل الأمور لعدم زيادة الإحتقان والتعصب بين الجماهير الغاضبة المتحمسة . وتابع رئيس الإنتاج الحربي قائلا " تعرضت لنفس الأزمة في اللاعب سمير فكري المقيد بالفريق الأول ومع ذلك قام بالتوقيع لفريق الداخلية وخاض معه بعض المباريات هذا الموسم بالدوري والكأس وتم التقدم بشكوى من نادى الجونة ولذا طالبت الجميع بالهدوء وعدم الإنسياق لأي تصريحات استفزازية غير مسئولة وطلبت الحصول على حقنا فقط في اللاعب ولابد من محاسبة المخطئ في القضية لأنه لا يوجد أي أزمات بينى وبين المسئولين في الداخلية أو الجونة وتربطنى بهم علاقات طيبة للغاية . وأضاف رئيس الإنتاج بأنه يطالب المسئولين في الأهلي والزمالك بالهدوء وكذلك رجال اتحاد الكرة لأن كل هذا يصب في مصلحة الجمهور بالسلب وليس الإيجاب . وناشد اللواء كسبة الأهلي وجماهيره بالصبر والتروى في قيادة الأزمة مطالبا محمود طاهر بالتحاور مع كل أطراف القضية للخروج بحلول ومفترق طرق لحل الأزمة . وأوصى رئيس الإنتاج كل رؤساء أندية الدوري في الموسم الجديد ولجنة الأندية في تشكيلها الجديد داخل الجبلاية برعاية التوقيع على ميثاق شرف ويتم تفعيله على الجميع حتى نتمكن من تطبيق المنظومة الإحترافية التى تطالبنا بها الفيفا خلال السنوات الماضية ومع هذا ما زلنا متأخرين في هذا الأمر حتى الآن . وطالب كسبة كل رؤساء الأندية أن يكونوا قدوة للشباب بدلا من اثارتهم بموافقهم غير المسئولة كصناع قرار من مكاتبهم وليسوا مزاولين للكرة . وناشد رئيس نادى الإنتاج الحربي اللواء ماهر كسبة كل الحكماء داخل الوسط التدخل بدون أي أغراض أو أهداف شخصية ويكون مشهود لهم بالكفاءة والمهنية حتى يتم إزالة جبال الخلافات بين الأهلي والزمالك والجبلاية . أما رئيس نادى أسوان الدكتور حسن عبد القادر فقال بأن على مجلس ادارة اتحاد الكرة الإعلان المبكر عن اللوائح الجديدة بعد تعديلها وتغييرها في الاتحاد الدولي لكرة القدم مع بداية كل موسم وطرحها للجميع داخل الأندية حتى لا يتم مخالفة الأندية للوائح والقوانين في التعاقد مع اللاعبين . وأشار رئيس أسوان بأنه يجب على اتحاد الكرة أيضا تشديد العقوبة على اللاعب والنادى الذى حصل على توقيعه بالخطأ ليكونا الطرفان عبرة لأي حالات أخرى قد تفكر في الإقدام على هذه المخالفة . وأضاف عبد القادر بأن قرار رئيس النادى الأهلي محمود طاهر كان متسرعا في التهديد بالإنسحاب من كل مسابقات اتحاد الكرة ومقاطعة مجلس الجبلاية لأن القرار كانت توصية في البداية وزادت الأمور سخونة بعد اعلان التوصية على أنها قرار نهائي . وتابع رئيس نادى أسوان بأن هناك مسئولون داخل اتحاد الكرة أدارة الأزمة منفردين وعلى رأسهم محمود الشامي عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة شئون اللاعبين الذى قاد العقوبة بنفسه وهو ما أعطى انطباعا سيئا لدى المسئولين داخل النادى الأهلي . وألمح رئيس أسوان بأن الأهلي تسرع في القرار وكان يجب عليه الإنتظار حتى تقديم التظلم وإصدار القرار النهائي في القضية حتى لا يثار الجمهور وعلى نفس السياق اتحاد الكرة تعامل مع الأزمة برعونة وحالة من التعنت والعناد لرواسب قديمة بين الطرفين . وأختتم حسن عبد القادر حديثه قائلا " الامور متشابكة وما ساعد على ذلك هو اتحاد الكرة الذى يكيل بعدة مكاييل وللأسف فهذا المجلس جاء من خلف الستار وبطريقة مخزية الكل يعرفها وهو مجلس مرحلي لا شك في ذلك أبدا وجمال علام وجد نفسه في منصب أكبر من حجمه وقدراته الشخصية المحدودة " .