أعتبر تاتا مارتينو صاحب الدور الأكبر في هزيمة منتخب التانجو الأرجنتيني في المباراة النهائية بركلات الترجيح وخسارة لقب " كوباأمريكا" بعد التعادل السلبي في المباراة، وقد تابعت تصريحاته بعد المباراة ووجدت أنها تتسم بالتبجح وقلة الإحساس ، فلم يعتذر أو يتحمل مسؤولياته، بل قال أنه ينبغي نسيان ماجرى وعدم الإلتفات للوراء والمضي قدماً للإستعداد لتصفيات المونديال! والواقع أنني شعرت بالإستفزاز من هذا المدرب الفاشل الذي لم يحسن إدارة فريقه وأثبت للمرة الثانية على التوالي أنه لا يصلح لتدريب الفرق الكبرى على مستوى المنتخبات أوالأندية، وإستعدت على الفور ذكريات فشله بالثلاثة في الموسم الوحيد الذي قضاه مع برشلونة في موسم 2013/2014 وخسر فيه كل شيء مما جعل إدارة البارسا تقوم بإسقاطه فوراً بدون إكمال عقده. وإستغرب ان إتحاد الكرة الأرجنتيني، لجأ له لتدريب منتخبه وهو خارج للتو من تجربة فاشلة، وبإختصار فقد إستعاد عناصر فشله، فضعف شخصيته خاصة في مواجهة النجوم وفشله في شحن اللاعبين معنوياً وضعف رؤيته الخططية وقراءته للمباريات تجسد خلال المباراة النهائية خاصة لعدم تهيئته الأجواء لإستغلال براعة ميسي وسيطرة النزعة الفردية على أغلب لاعبيه، وعدم إستغلاله الأوراق خاصة تيفيز. * * بصراحة الأرجنتين لا تزال تملك فريقاً كبيراً قادر على الفوز بالمونديال الروسي بشرط إبعاد تاتا واللجوء لمدربين يمتلكون رؤية وشخصية مثل سامباولي أو دياز.