أكمل فريقا لخويا القطري وبيروزي الإيراني عقد المتأهلين إلى دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، عقب فوز الأول 3- 1 على مضيفه النصر السعودي، والثاني على ضيفه بونيودكور الأوزبكي بنتيجة 2- 1 في الجولة الأخيرة لمباريات المجموعة الأولى بالمسابقة اليوم الأربعاء. ورفع لخويا رصيده إلى 13 نقطة ليتربع على صدارة المجموعة متفوقا بفارق نقطة عن بيروزي، الذي حل في المركز الثاني، فيما جاء النصر في المركز الثالث برصيد ثماني نقاط في المركز الثالث، وقبع بونيودكور في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة. وعلى ملعب الملك فهد بالعاصمة السعودية الرياض، باغت لخويا أصحاب الأرض بهدفين جاءا عن طريق يوسف المساكني ونام تي هي في الدقيقتين 27 و32، قبل أن يستعيد النصر توازنه ويسجل هدف تقليص الفارق عبر لاعبه حسن الراهب في الدقيقة .36 وتضاعفت معاناة النصر في المباراة خلال الشوط الثاني الذي اضطر خلاله للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه عمر هوساوي في الدقيقة 50، ليستغل لخويا النقص العددي في صفوف منافسه ويحرز سيباستيان سوريا الهدف الثالث للفريق القطري في الدقيقة 58 من ركلة جزاء. وحاول النصر خلال الفترة المتبقية من المباراة تقليص النتيجة ولكن محاولاته باءت بالفشل ليودع البطولة مبكرا من دور المجموعات. وفي العاصمة الإيرانية طهران، حقق بيروزي فوزا ثمينا 2/ 1 على بونيودكور. وافتتح محمد نوري التسجيل للفريق الإيراني في الدقيقة 49 من ركلة جزاء، قبل أن يتعادل ساردور راشيدوف لبونيودكور في الدقيقة 61، فيما جاء الهدف الثاني لبيروزي عبر النيران الصديقة بعدما سجل دجورباييف لاعب بونيودكور هدفا بالخطأ في مرماه. وبالعودة إلى مباراة النصر ولخويا، فقد كشف النصر عن رغبته في حسم الامور مبكرا من خلال هدف سريع وكاد يصل لمبتغاه بعد مرور دقيقتين على انطلاق الشوط الاول اثر توغل من ادريان الذي راوغ احد المدافعين ومرر لكن الدفاع كان حاضرا وكرر اللاعب ذاته محاولته في الدقيقة الثالثة اثر استلامه لكرة عرضية من يحيي الشهري وسدد بقوة غير ان الحارس كلود امين حارس مرمى لخويا تصدى للكرة ببراعة، وجاءت فرصة اخرى وهذه المرة لمصلحة شايع شراحيلي الذي راوغ المدافع الأسباني تشيكو فلوريس ومرر كرة في وسط منطقة الجزاء لم تجد إلا دفاع لخويا الذي شتت الكرة وابعد الخطر. وخلال تلك الفترة ظهرت افضلية النصر بشكل واضح خاصة من جانب الاستحواذ وصنع الهجمات الخطرة، وفي المقابل اكتفى لخويا بتأمين التغطية الدفاعية وامتصاص الضغط النصراوي دون ان يصنع أي فرصة خطيرة إلا مع حدود الدقيقة 14 من عرضية للظهير خالد مفتاح وجدت راس سيبستيان سوريا الذي غير وجهتها ولكنها مرت فوق القائم. وفي الدقيقة 16 اهدر ادريان هدفا محققا بالرغم من موقعه المناسب حيث تلقى كرة في العمق من فابيان وانفرد بالحارس كلود امين غير ان هذا الاخير نجح في التصدي وأخطأ حسن الراهب طريق الشباك في الدقيقة 17 بعد ان مرت تسديدته بجوار القائم ليتواصل مسلسل اهدار الفرص من جانب اصحاب الارض الذين فشلوا في الاستفادة من جميع الكرات التهديفية التي أتيحت لهم. وفي الدقيقة 20 بدأ لخويا التخلي عن حذره الدفاعي، وبادر بالتقدم إلى مرمى عبد الله العنزي حارس مرمى النصر، مما اجبر لاعبي الفريق السعودي إلى التراجع خوفا من قبول هدف قد يصعب من مهمتهم بشكل كبير لتصبح المباراة اكثر توازنا خاصة مع نجاح لخويا في حسم معركة الوسط وبدأ يصل اكثر فأكثر إلى الثلث الاخير من منطقة النصر. وأثمرت استفاقة لخويا هدفا ثمينا عن طريق التونسي يوسف المساكني من ضربة رأس موفقة في الدقيقة 27 بعد ان اقتنص ضربة ركنية وارتقى اعلى من خالد الغامدي وحسين عبد الغني ليسكن الكرة في شباك عبد الله العنزي الذي فشل في التصدي. وكاد المساكني يهدي لخويا هدفا ثانيا بعد هز الشباك بدقيقة واحدة عندما مرر كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لكنها تجاوزت سيبستيان سوريا الذي لم يكن في المكان المناسب. وواصل لخويا عرضه الهجومي القوي بنجاحه في اضافة الهدف الثاني في الدقيقة 32 بواسطة الكوري نام تاي هي الذي استثمر لمسة ذكية من المساكني ولم يجد أي صعوبة في إضافة الهدف الثاني مستفيدا من خطأ دفاعي قاتل في التغطية لتزداد مهمة النصر صعوبة وبات مطالبا بتسجيل ثلاثية كاملة للفوز غير ان ذلك لم يحبط عزائم لاعبيه حيث تمكن الفريق من التسجيل في الدقيقة 36 اثر عرضية من ادريان في اتجاه الراهب وهذا الاخير اقتنص الكرة من بين قدمي خالد مفتاح وتشيكو وتمكن من تقليل الفارق. وفي ما تبقى من الوقت بحث النصر على التعديل قبل انتهاء الفترة الاولى ولكن التركيز خان اللاعبين في بعض الفترات مقابل اعتماد لخويا على الكرات العرضية والاحتفاظ اكثر بالكرة لتخفيف الضغط عن الدفاع ونجحت تلك الطريقة بشكل كبير لينتهي الشوط بتقدم لخويا 2- .1 وفي الشوط الثاني عاد النصر لممارسة الضغط على دفاع لخويا غير ان عمر هوساوي وقع في خطأ فادح في الدقيقة 50 اثر تدخله على سيبستيان سوريا على الخط النهائي للمرمى ليقوم حكم المباراة بطرده ليواصل النصر المباراة بنقص عددي مما اجبر خورخي داسيلفا مدرب النصر على تغيير طريقة اللعب بإخراج يحي الشهري وادخال محمد البيشي لدعم البناء الهجومي اكثر خاصة وانه لم يعد هناك ما يخسره. وكلفت تلك الطريقة فريق النصر غاليا بعد ان صارت المساحات اكبر في ظهر الدفاع بسبب تقدم كل اللاعبين للتسجيل وجاء الهدف الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة 58 عن طريق سوريا اثر الهفوة التي قام بها المدافع البحريني محمد حسين على الكوري نام تي هي لتصبح مهمة الفريق السعودي شبه مستحيلة خاصة مع العصبية الواضحة للاعبيه خلال تلك الفترة وصارت تدخلاتهم اكثر خشونة مع لاعبي لخويا مما اخرجهم على اجواء المباراة. واقترب لخويا من اضافة الهدف الرابع في الدقيقة 75 بواسطة البديل علي حسن عفيف ولكنه لم يستفد من موقعه المناسب وفي نفس الدقيقة فشل نام تي هي في استثمار تمريرة سوريا وسدد كرة عالية فوق المرمى لتسير المباراة في اتجاه واحد خلال الدقائق الاخير إلى ان اعلن الحكم عن صافرة النهاية وذلك بتأهل لخويا للدور المقبل وخروج النصر من دائرة المنافسة.