يقول رامون دياز مدرب باراجواي إنه سيسير على خطى دونجا بالتركيز على الدفاع في طريقه لإعادة فريقه كأحد قوى كرة القدم الكبرى في أمريكا الجنوبية. ومنذ الانهيار الكبير لدفاع البرازيل في نهائيات كأس العالم العام الماضي أعاد مدربها دونجا بنجاح منقطع النظير ترميم الخط الخلفي ومضى ليحقق بالفريق ثمانية انتصارات متتالية. وقال دياز لرويترز في مقابلة يوم الخميس "مع دونجا تدافع البرازيل بشكل جيد جدا.. تحولوا من لعب كرة القدم الاستعراضية حيث تحولوا لكارثة في كأس العالم وأدركوا الحاجة للدفاع الصلب من أجل بناء فريق." وأضاف دياز الذي قاد ريفر بليت للقب الدوري في بلده الأرجنتين العام الماضي قبل أن تعينه باراجواي مدربا لمنتخبها في ديسمبر كانون الأول "أولا أنت بحاجة لدفاع قوي.. تحتاج لأن يدافع الفريق كله ولأن تعرف كيف تدافع وتسيطر على الكرة." "للوصول إلى هذا تحتاج إلى وقت. لا يمكن الادعاء بأنك خلال هذا الوقت القصير قادر على مقارعة فرق كالأرجنتينوالبرازيل وأوروجواي التي تملك أساسا للمنافسة في كأس العالم." وتابع مهاجم الأرجنتين السابق الذي درب فرقا هجومية الطابع مثل ريفر بليت وسان لورينزو "نريد أن نجعل من مواجهة باراجواي شيئا صعبا." وحتى الآن قاد دياز منتخب باراجواي في مباراتين وديتين فتعادل بدون أهداف مع كوستاريكا وخسر بهدف نظيف أمام المكسيك الشهر الماضي استعدادا لكأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا). وسيقود المدرب البالغ من العمر 55 عاما فريقه في مباراة رسمية للمرة الأولى حين يفتتح مشواره في كوباأمريكا التي ستنطلق في تشيلي في 11 يونيو حزيران. وستلعب باراجواي في البطولة ضمن مجموعة تضم الأرجنتين وصيفة بطل كأس العالم وأوروجواي حاملة لقب البطولة القارية وجامايكا. وقال دياز في مقر اتحاد كرة القدم بباراجواي على مشارف أسونسيون "كلنا نريد ونطمح للفوز بكوباأمريكا وبتسجيل خمسة أهداف أمام الأرجنتين وخمسة أمام أوروجواي.. لكنك من أجل كل هذا تحتاج لعملية ولهيكل. "لكن لا ينبغي أن نبني آمالا في الهواء لأن خيبة الأمل حينها ستكون كبيرة جدا. لا نريد خلال ستة أشهر أن ننجز ما لم يتم الانتهاء منه في السنوات الست أو السبع الأخيرة." وبلغت باراجواي التي تعتمد عادة على الدفاع الصلب والتفوق هجوميا من خلال الكرات العالية نهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية بين 1998 بفرنسا و2010 بجنوب أفريقيا حيث وصلت وللمرة الأولى إلى دور الثمانية. كما وصلت باراجواي للمباراة النهائية في كوباأمريكا 2011 تحت قيادة المدرب جيراردو مارتينو الذي يقود الأرجنتين الآن لكنها فشلت في التأهل لكأس العالم 2014 بعد مشوار سيء في التصفيات أنهته في ذيل مجموعة أمريكا الجنوبية. وتراجعت باراجواي في التصنيف العالمي للمنتخبات إلى المركز 81 ولا تتفوق سوى على بوليفيا من بين دول أمريكا الجنوبية. وأعلى تصنيف لباراجواي كان المركز الثامن في مارس آذار 2001. ويعمل دياز الذي وقع عقدا لقيادة باراجواي حتى كأس العالم 2018 في روسيا بالتعاون مع منتخبي تحت 17 و20 عاما من أجل التغيير في باراجواي وهو أمر فشلت فيه منذ رحل عنها مارتينو في 2011. وقال دياز "التحول في مسار باراجواي لن يأتي منفردا. لا يحدث هكذا فجأة. اللاعبون الكبار عليهم مساعدة الصغار للتقدم مثلما يحدث في أي عملية. هذا يتطلب عملا لم يكن يتم هنا." وسمى دياز قائد منتخب باراجواي روكي سانت كروز الذي لمع نجمه في أوروبا مع بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي وملقة قبل انتقاله إلى كروز أزول في المكسيك هذا العام وكذلك أوسكار كاردوزو مهاجم بنفيكا السابق الذي يلعب حاليا في طرابزون سبور التركي. وقال "سانتا كروز لاعب فذ وهداف فريد.. وكذلك (راؤول) بوباديا.. وكاردوزو. "نحتاج لبناء شيء ما بحث نصبح قادرين على تحقيق نتيجة جيدة حين يرحلون."