البايرن يسعى للثأر من الأهلى فى الدوحة بعد هزيمة 77

يستضيف ملعب أحمد بن علي بنادي الريان مساء اليوم السبت في الثامنة بتوقيت القاهرة التاسعة بتوقيت الدوحة المباراة الودية المرتقبة بين بايرن ميونخ الألماني والأهلي المصري, وسط توقعات بامتلاء مدرجات الملعب عن أخرها بالجماهير المصرية لتشجيع الأحمر, خصوصاً أن عملية بيع تذاكر المباراة شهدت إقبالاً كبيراً,ً ونفدت بالكامل ويتسع الملعب لنحو 25 ألف متفرج, وهو الملعب نفسه الذي أقيمت عليه مباراة مصر والبرازيلي الودية في نوفمبر الماضي, وتأتي المباراة ضمن معكسر البافاري في الدوحة استعداداً لخوض منافسات القسم الثاني للبوندذليجا.
وهى المواجهة الثانية فى تاريخ الفريقين حيث كانت الأولى فى ديسمبر من العام 1977 وأنتهى بفوز بطل مصر 2-1 وسجل شريف عبد المنعم ومحمود الخطيب هدفى الفرسان فى تلك المباراة.
وأكد سيد عبدالحفيظ مدير الكره بالنادى الأهلى المصري على أن مواجهة فريقه لنادى بايرن ميونيخ الألمانى تعد من المواجهات الهامة للأهلى فى إطار المباريات العالمية التى يخوضها الفريق كل فترة, وقد وصلت بعثة الأهلي مساء أمس ولن يؤدي الفريق أي تدريب في الدوحة, حيث فضل المدرب البرتغالي مانويل جوزيه أن يكون التدريب صباح أمس بالقاهرة على ملعب مختارر التتش صباح أمس ثم أدى اللاعبون صلاة الجمعة بالنادى وتوجهوا إلى المطار للسفر, وحرص المدرب على اصطحاب جميع العناصر الأساسية للفريق لقوة المنافس, ومن المقرر أن تعود الأهلى عصر غد من أجل الإستعداد فى اليوم التالى مباشرة للقاء الانتاج الحربى فى الدورى والمقرر له يوم 11 من يناير الجارى.
وتأتى مباراة الليلة لتعيد الأهلى إلى لقائاته الدولية بعد غياب بضعة سنوات عن بطولة العالم للأندية والتى ظهر خلالها ثلاثة مرات حقق خلالها المركز الثالث فى أشهر برونزية يحصل عليها الفريق، وصنع من خلال تواجده باليابان شهرته العالمية والتى جعلت الفرق العالمية تطلب مواجهته، ولقاء الليلة هو تجسيد لتلك الحالة.
يخوض الأهلى اللقاء بمعنويات مرتفعة لا سيما بعد الفوز الكبير والمستحق الذى حققه على طلائع الجيش قبل ساعات من وصوله إلى الدوحة لمواجهة البايرن، ورفع الأداء الراقى الذى قدمه الفريق معنويات الجهاز الفنى بقيادة مانويل جوزيه، والذى طلب من لاعبيه تقديم نفس المستوى والأداء الأنسيابى أمام البايرن، ورغم الفارق الكبير بين منافس الأهلى فى الدورى وعن منافسه الليلة إلا أن جوزيه شدد على لاعبيه أن التركيز فى الأستمتاع بالكرة هو المحور الرئيسى فى تقديم مباراة تليق بأسم الأهلى ويعكس مستوى الكرة المصرية التى لا تقل كثيراً عن نظيرتها الألمانية.
ومن المتوقع أن يخوض الأهلى اللقاء بنفس تشكيلة مباراته أمام الطلائع الأخيرة بأستثناء حسام عاشور الذى تعرض لشد فى العضلة الخلفية خلال اللقاء وسوف يستبدله الجهاز الفنى بمحمد شوقى، وقد يكون لمحمد بركات دور من بداية اللقاء أو الأستعانة به كورقة بديلة رابحة بنفس الأسلوب فى أخر مباريات الفريق بالدورى.
مباراة الليلة تأتى كأحد أهم المحطات لدى لاعبى الأهلى لعدة أسباب، أولهما هو إستعادة ذكريات اللقاءات الدولية والتى كان أخرها فى بطولة العالم باليابان ودورة ويمبلى الودية 2009، وهناك الكثير من لاعبى الفريق لم يشاركوا فى بطولاته الدولية واليوم أول خطوة لبعضهم أمثال عبد الله السعيد ووليد سليمان ومحمد ناجى جدو وإكرامى، وقد تكون المباراة فرصة للجهاز الفنى أيضاً الذى حاصرته الأنتقادات الفنية خلال الفترة الماضية بسبب المستوى المتواضع للفريق رغم أنتصاراته فى الدورى، وأمامه فرصة طيبة لأستعادة الثقة على حساب فريق كبير بتقديم مستوى مميز بغض النظر عن النتيجة، وقد يكون الأداء الذى قدمه الفريق أمام الطلائع هو بداية العودة للأداء الجميل الذى تنتظره الجماهير المصرية والعربية بشكل عام أمام بايرن ميونيخ الليلة.