أشاد مدرب محاربي الصحراء الفرنسي كريستيان جوركوف بالتطور والاهتمام الكبير الذي تشهده قطر في مجال الرياضة، منوها بالسياسة الرياضية المنتهجة الواضحة قائلا، نعم عندما جئت إلى هنا في 2002 كنت أشعر حينها أن هناك رغبة شديدة للتطوير. وتابع: "هناك تطوّر استثنائي، لأن ما رأيته هنا على مستوى البنية التحتية، وهذا لم أره في أماكن أخرى في الخارج، هناك ثورة رياضية كبيرة خلال العامين الأخيرين في قطر، وهذا لم ينته لأننا نرى بناءات أخرى قيد الإنجاز، وواصل المدرب الفرنسي ثناءه على المنشآت والبنية التحتية التي تتمتع بها الرياضة القطرية، مؤكدا أن منشآت مثل أسباير وسبيتار تخدم الرياضة وكرة القدم بشكل كبير هنا". وأيد المدرب الفرنسي جوركوف تنظيم مونديال قطر 2022 خلال فصل الشتاء مثلما تقرر من قبل الفيفا، وقال: "بالتأكيد أن تنظيم المونديال في الشتاء قرار صائب، وهذا القرار كان يجب أن يُتخذ عندما تقرر منح تنظيم كأس العالم لقطر، كان يجب أن يتقرر حينها وبسرعة أن يكون مونديال قطر في فصل الشتاء؛ لأننا نعلم جميعا أنه في مثل ظروف الصيف في قطر، فإنه يصعب كثيرا استقبال هذا الحدث، رغم أن المونديال الشتوي سيضطر الأندية الأوروبية لتغيير جداولها". وأضاف قائلا في حواره مع موقع قنوات الدوري والكأس: "أعيب الانتظار 5 سنوات قبل اتخاذ هذا القرار، لأن ذلك تسبب في الكثير من الجدل، وكان يجب أن يُتخذ القرار الحاسم في نفس الوقت عندما مُنحت البطولة لقطر". وتابع مدرب منتخب الجزائر متحدثا عن المونديال القطري: "بعيدا عن الجدل الذي أثير حول أحقية قطر وطريقة التصويت داخل "الفيفا"، فإن هناك منشآت على أعلى مستوى، وهذا ما يتجلى بوضوح، كما أن هناك إمكانية ستحققها الدوحة لجماهير كأس العالم 2022، وهي رؤية كل المباريات من دون تنقلات كبيرة، مثلما شاهدنا في البرازيل أو كما قد يكون ربما في المونديال الأوروبي بروسيا". وأكد مضيفا: "من الجانب التنظيمي ليس لدي أي شك أنها ستكون بطولة جميلة لكن قطر يجب أن تكون مدعومة من جهات كبيرة مثلما يحدث مع كل الدول التي تنظم أحداث كبيرة؛ لأن الأمر يتعلق ببطولة عالمية وليس من السهل تصور أنها سهلة مثلما قد نعتقد". وعن معسكره التدريبي في قطر، قال مدرب الخضر: "نعم استفدنا من المعسكر التدريبي في الدوحة رغم خسارتنا، إلا أننا استفدنا كثيرا وتطور مستوانا في اللقاء الودي الثاني أمام منتخب عمان، وبعيدا عن المونديال، عاد جوركوف ليكشف لموقع قنوات الكأس أنه كان على وشك القدوم إلى أحد أنديتنا في الصيف الماضي". وقال: "كنت على وشك المجيء إلى قطر قبل أن أدرب منتخب الجزائر، ولولا الاتفاق الذي حصل مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم لكنت هنا حاليا أدرب في دوري نجوم قطر". ولم يكشف مدرب الخضر عن هوية النادي إذا كان الغرافة أو لخويا الذي ارتبط به اسمه في الصيف الماضي. وفي هذا الإطار أكد الفني الفرنسي أن تجربة الغرافة أفادته كثيرا، حيث من خلال قطر تعرف على الثقافة العربية والإسلامية وعقلية اللاعب والجماهير العربية، وهو ما ساعده كثيرا في عمله الحالي مع المنتخب الجزائري.