لا أري إصرار منصات الكذب والافتراءات ب رابعة العدوية والنهضة واللجان الألكترونية علي تصوير ما يحدث في مصر بأنه معركة بين الإسلام والكفر, والمحاولات المستميتة لتضليل العقول الخاوية. والتلاعب بتفكير قطعان الشباب المضحوك عليهم بطقوس السمع والطاعة إلا مجرد محاولة ل شيطنة الشارع باستخدام شعارات دينية واهمة وخادعة ولا تمت بصلة إلي صحيح الدين وسماحته لتصوير ما يحدث بأنه معركة في سبيل الله. وما يحدث في مصر الآن, ومنذ فترة طويلة من جانب قيادات جماعة الإخوان التي يراها الكثيرون جماعة للشيطان وحليفا للشر وقوي الإرهاب ليس بجديد علي الساحة السياسية فقد شهدته معارك عديدة في دول كثيرة رآها العقلاء مجرد معركة سياسية يفشل فيها رئيس ويخسرها تيار, ومكر في تفسيرها الضاحكون علي أنفسهم والمتضاحكون علي الغير بتفسيرها كمعركة من أجل الدين وخط فاصل بين الإسلام والكفر. وبعيدا عن أكاذيب قيادات ومنصات الإخوان لتصوير الموقف كمعركة بين الإسلام والكفر بدوافع سياسية تبيح الاستشهاد من أجل سلطة الرئيس وجماعته لن يغير الكاذبون تفكير المصريين الذين يدركون حقيقة الأكاذيب التي دنست الثوب والتفكير الإخواني في تجربتهم السياسية القصيرة مع السلطة والتي كانت نموذجا فريدا في الكذب والخداع والمراوغة وخيانة الوطن والتضليل وإتيان الشئ وعكسه والمتاجرة بالدين ظاهريا وارتكاب كل ما يخالفه باطنيا بل والميل إلي تشويه الإسلام ذاته والإضرار به وبشريعته بدوافع سياسية تأتي علي عكس ما ينادون به خداعا وما يتشدقون به كذبا وما يتضرعون به للصندوق الانتخابي زورا وبهتانا; فقد حاربوا الدين وشيوخه الأجلاء في قوانينهم الجديدة ومشروعاتهم خاصة في تحليل الربا والصكوك والانبطاح أمام سي السيد الأمريكي والتعبد والطواف حول البيت الأبيض ركوعا وسجودا باسم سياسة التنازلات. الآن تزيد قيادات الجماعة جرعة الزيف والتضليل والكذب باستمرار محاولات الضحك علي الشباب وقطيع السمع والطاعة وبعض الفقراء والمحتاجين بأن البقاء في رابعة والنهضة هو بقاء للإسلام واستمرار للمشروع الإسلامي وتطبيق لشرع الله وأن الفريضة الحالية والغائية الآن هي إما البقاء وإما الموت الذي يسمونه في جمهورية الكذب والخداع بالاستشهاد دون تحديد هل هي شهادة في سبيل الله أم من أجل تخفي المرشد وقيادات الشر والقتل والعنف والتحريض وإراقة الدماء وهروبهم من العدالة ومنحهم الفرصة للنجاة والتفاوض لأنفسهم ومستقبل الجماعة ونيل غنائم الخروج الآمن. ولو أدرك المشاركون في اعتصام رابعة والنهضة حقيقة الجماعة وقياداتها وخداعها وإتجارها السياسي بكل الأشياء لتأكدوا أنها الأبعد عن الإسلام وسماحته وفضائله التي تجعله بريئا ممن ينامون علي أذكار العنف وتراتيل الإرهاب وتذكرة الآلي والخرطوش وموعظة الشيطان والمولوتوف ليس من أجل الله وشريعته ولكن في سبيل السلطة وكرسي القصر الجمهوري وهو ما ذهب مع ثورة الشعب ولن يعود! رابط دائم :