حينما تحدث الينا الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة داعيا المصريين الشرفاء للنزول للميادين لتحمل المسئولية معه وتفويضة بمحاربة العنف والإرهاب المحتمل تذكرت كلمات تغنت بها السيدة أم كلثوم للزعيم الراحل جمال عبدالناصر عقب ثورة يوليو1952 تقول: الشعب مع البطل.. ألي حابه القدر.. رفعنا راسنا لفرق لما ظهر.. بوسنا السمنا وياه ودوسنا الخطر والعزم ثابت والعزيمة حديد. نعم دوسنا الخطر بعد أن خرج33 مليون مواطن في30 يوينو في ثورة شعبية عائلية شبابية وفقا لما رصدته مراكز الأبحاث العالمية بانها لم تحدث في تاريخ الدولة المصرية الحديثة, واستحاب جيش مصر كمؤسسج وطنية بقيادة شخصية جريئة تتميز بالنحكة والحكمة مصرية الهوي والهوية نعم دوسنا الخطر بعد أن خرج35 مليون مواطن في يوليو, معترضين علي عدم استجابة الرئيس السابق لمطالبهم موجها الأمر لجيش مصر بانقاذه والانحياز له كعادته, جاءت اللحظة التاريخية في الحياة السياسية المصرية حينما أعلنت خارطة الطريق علي الشعب المصري واستقبلها الملايين بالفرحة داخل مصر وخارجها وفي يوم26 يوليو والذي صادف ذكري تأميم قناة السويس حدث ما يلي 1 خرج ما يقرب من40 مليون مواطن تلبيه لدعوة السيسي بعد استشعاره بأن هناك خطرا يهدد أمن مصر القومي يتمثل في مؤامرات داخلية وخارجية, ناهيك ن الأرهاب الذي يمارس في سيناء ومن المحتمل أن يمارس ينتقل لمحافظات مصر. 2 الأسر المصرية متوحدة بعد أن فرقها الإعلان الدستوري اللعين الذي صدر في نوفمبر الماضي وأحدث انشقاقا في النسيج الاجتماعي للمجتمع, متمردة علي نظام جعلها تعيش أسوأ عام في تاريخ مصر, وشاركت المرأة المصرية كعادتها من كل الفئات, المثقفات والعاملات والطبيبات والاعلاميات ومن كل وزارات الدولة, وربات البيوت وهن الاغلبية من نساء مصر غير المسيسات بالاضافة إلي أصحاب الرؤي من أساتذة الجامعات المدافعات عن هوية الدولة المصرية. 3 خرج الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والعزف التجارية بما يمثل20 مليون عامل في4 ملايين منشأة لدعم الجيش والشرطة في مواجهة من يبنون جدارات أسمنتية ومن يحاولون تحويل أماكن الاعتصامات إلي ثكنات عسكرية مفوضين الجهات الامنية بازالة ما يعيق عملهم, ناهيك عن خروج ممثل القبائل العربية موقعين بدمائهم وثيقة التفويض لمساندة الجيش المصري. 4 شارك شعب المحافطات من الشراقوه والبحاروة والدمايطة في تفويض الجيش لمواجهة العنف, وخرجت الملايين في محافظات المنوفية والدقهلية والقليوبية تجدد الثقة في ثورة30 يونيو وطالبت محافظات القناة الثلاث خاصة العاملون بقطاع البترول بالضرب بيد من حديد علي مروجي لعنف والداعين والمحرضين للقتل والحاملين والمخبئين الأسلحة داخل أماكن الاعتصامات 5 خرج الملايين من الشعب القاهري والقاهرة الكبري في مسيرات جماهيرية في ميدان التحرير والاتحادية يهتفون فوضناك واحنا معاك وكان مشهد كوبري قصر النيل رائعا. 6 خرجت الجاليات المصرية في معظم دول العالم وتوجه البعض إلي السفارات والقنصليات للتفويض الرسمي لجيش مصر, وتسليمها للملحق العسكري بعد أن صرح القائد العام: إن هناك رصد لتهريب أسلحة من دول وملابس عسكرية مما يؤمد أن هناك من يريد أن يأخذ البلد لمأزق خطير. 7 خرج شعب مصر من المخلصين لوطن المترسخ في جيناته جيش مصر لكي يفوض قائده العام في مواجهة من يسيئون للمؤسسة العسكرية ومن يستقوون بالخارج ويطالبون بالتدخل العسكري الدولي علي أرض مصر مما يمثل خيانه للوطن. 8 خرج المثقفون والأدباء والفنانون والكتاب رافضين الإرهاب الفكريممن يريدون القضاء علي القوي الناعمة دفاعا عن تاريخ وحضارة مصر وتراثها رافضين تدخل السفيرة الأمريكية في الشئون الداخلية مطالبين بأن تؤدي دورها الدبلوماسي وفقط وبعد ان شاهد العالم كله حضارة وأصالة شعب مصر في ذلك اليوم التاريخي كانت هناك ردود رائعة علي المستوي الدولي نذكر منها: * أصدرت المراكز السياسية والاستراتيجية في اليونان وكذلك معهد ستانفورد للدراسات الأمريكية تقارير تصف الفريق أول عبدالفتاح السيسي بأنه الجنرال الشاب البطل الذي استطاع أن يوحد صفوف المعارضة ويلم شمل الشعب المصري فأصبح من أشهر جنرالات العالم خلال الأيام الماضية. كاتب روسي اعتبر ما حدث في مصر يعود إلي شعب يثق في جيشه وقائده الجنرال الذي وجه ضربة قوية للمؤخرة الرخوة للمخطط الأمريكي لتبدأ رحلة الانحسار في الشرق الاوسط, والتي يبدو أنها ستكون اكثر فداحة وخطرا علي أمريكا من الضربات القاضية والموجهة التي سددها لهم جمال عبدالتاصر قبل عقود. * وصف المحللون البريطانيون ما حدث في مصر بأنه قضي علي جماعة الاخوان التي تنتهج تنظيما دوليا خاصة بعد أن نزل المصريون بكثتفة وهم صائمين في الميادين لاظهار دعمهم للجيش المصري وتفويضهم للسيسي للقضاء علي البؤر الاجرامية التي تستخدم المساجد والمدارس والميادين السكنية التي بها مدنيين لتخزين الأسلحة والذخائر الحية في أماكن الاعتصامات. * كان رد فعل الكونجرس الأمريكي مختلفا عما جاء في البيت الأبيض حيث وصف يوم26 يوليو بأنه رسالة للعالم خاصة انقره والدوحة وواشنطن بان الجيش ليس طامعا في السلطة وان خارطة الطريق شارك فيها ممثلو الشعب المصري مؤكدا زن الانقلاب يعتبر شعبيا وليس عسكريا, وان شعب مصر لجأ إلي جيشه لتفويضه في القضاء علي الارهاب بعد ان رفع السلاح في وجه الجندي المصري الذي يحمي المنش/ات العسكرية وقد عبر الجمهويون في الكونجرس الأمريكي عن تاييدهم للجيش المصري. * كتب وليم بينز: أن هذه هي مصر التي يستحقا المصريون وهي عادت تقود المنطقة كما كانت علي مدار تاريخها, مصر الان لها رئيس وخارطة طريق وإعلان دستوري وحكومة قوية وان الجيش الان مختلف لانه تحت قيادة مختلفة وجنرال شاب وبطل في عيون شعب مصر الذي خرج حاملا صوره في كل ميادين مصر * عبر كبار الكتاب وكذلك الخارجية الفرنسية عن افتخارهم بشعب مصر وجيشه الذي توحد ضد العنف الذي اشتعل بعد ان خرج المرشد العام وحرض انصاره علي ابناء الوطن خاصة بعد أن رصد الاعلام الفرنسي تورط عناصر منتمية للتيار المتأسلم في الاعتداء علي محافظة شمال سيناء وانزلت علم مصر ووضعت مكانه علم القاعدة الاسود* كتب فلاديمير بوتن: إن التاريخ سيسجل اسم الجنرال السيسي بحروف من نور بعد خطاب الدعوة للخروج لتفويضه في القضاء علي الأرهاب الاسود الذي أصاب الامة المصرية مما يمثل دعو صحيحة لتضفي سحق الغزاه قبل ان تطأ اقدامهم مصر, فتحية للجنرال الذي وقف كالأسد في مواجهة تنظيم دولي إخواني تحية وتعظيم سلام لشعب صبر كثيرا وتحمل أكثر نتيجة الصراعات السياسية بين الاطراف المتناحرة, وتحية لجيش مصر جنودا وضباطا وقادة بقيادة البطل الجنرال الذي صان البلاد وأعاد لنا مصر وهويتها القومية.