الاراضي المحتلةعواصم اوروبية وكالات الانباء: ناقش امس عدد من الوزراء والنواب الإسرائيليون استئناف النشاط الاستيطاني في الاراضي المحتلة بعد انتهاء التجميد, فيما رفضت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة عرضا إسرائيليا بالمرور برا إلي القطاع. من جانبه حذر برلمان ايرلندي إسرائيلي من ارتكاب اي حماقات ضد اسطول الحرية المكون من9 سفن تحمل مساعدات انسانية لكسر الحصار علي غزة. فقد بدأ نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم محادثات مع وزراء في الحكومة ونواب في الكنيست بهدف استئناف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة بعد انتهاء فترة التجميد في شهر سبتمبر المقبل. ونقلت اذاعة الاحتلال الإسرائيلية عن شالوم قوله, خلال زيارته امس مستوطنة أرئيل في الضفة الغربيةالمحتلة, إنه يجري محادثات مع وزراء ونواب بهدف ضمان استئناف اعمال البناء والتطوير في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة بعد انتهاء فترة التجميد. وأخطر الاحتلال الإسرائيلي امس تسعة فلسطينيين بهدم منازلهم في احدي قري نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وذكر غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربيةالمحتلة لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلي رام الله, أن الاحتلال الإسرائيلي سلم الفلسطينيين التسعة إخطارات بالتوقف عن البناء وهدم منازلهم بقرية يتما بنابلس بحجة عدم الترخيص. من ناحية اخري أعلنت( الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة) عن أن السلطات الاسرائيلية عرضت علي القائمين علي( سفن كسر) الحصار المرور برا الي غزة. وقال مازن كحيل عضو الحملة في تصريح صحفي امس إن العرض الإسرائيلي قوبل بالرفض التام من قبل كل المشاركين. وأشار إلي انضمام النائبتين الألمانيتين انيته جروت وانجه هوجر إلي( أسطول الحرية) المقرر انطلاقه باتجاه غزة غدا والوصول السبت القادم ليرتفع عدد الشخصيات البرلمانية والسياسية المشاركة في الأسطول إلي أكثر من خمسين. بينما أكدت اسرائيل تصميمها علي منع سفن كسر الحصار من الاقتراب من المياه الاقليمية لقطاع غزة. وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي علي عملية منع الاسطول اسم( رياح السماء) وذلك بعد فشل الجهود التفاوضية مع الجهات المنظمة للقافلة البحرية التي تهدف الي كسر الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة وايصال مساعدات انسانية. ونوهت الصحيفة بأن سلاح البحرية الإسرائيلي سيجر السفن بعد السيطرة عليها إلي ميناء أسدود حيث تم تخصيص مكان فيه لايقاف واعتقال المشاركين في( أسطول الحرية). من جانبها طالبت حركة حماس بتشكيل حماية دولية ومساندة مؤسساتية وظهير شعبي لاسطول الحرية حتي يصل إلي غزة ويكسر الحصار عنها. وفي باريس دعت فرنسا مجددا امس إلي رفع الحصار فورا عن قطاع غزة والتنفيذ الكامل لبنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم1860 في هذا الشأن, معربة عن استمرار قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة. وقال اينجوس ساديا عضو البرلمان الإيرلندي إن جميع المتضامنين المشاركين في سفن كسر الحصار عاقدو العزم علي الوصول إلي قطاع غزة آخذين في الحسبان جميع الاحتمالات التي قد تقدم عليها إسرائيل بما فيها البقاء فترة طويلة في البحر إلي حين السماح لها بالوصول إلي قطاع غزة وإيصال أكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات تحملها تسع سفن كبيرة. وحذر سادياج سلطات الاحتلال الإسرائيلية من ارتكاب أي حماقات ضد أسطول الحرية الإنساني.