علي ضوء ما جاء في حديث رسولنا الكريم بشأن الفتنة ودعوته للمسلمين أن تسعهم دارهم ويغلقوا عليهم أبوابهم, وجدت أنه لزاما علينا أن نعود جميعا إلي ديننا الحنيف وتطبيق تعاليم نبي الرحمة. خاصة بعد ما وصلت إليه البلاد من شلالات دماء وضحايا هنا وهناك, والفاعل مجهول, فقد ضاعت الحقائق واختفت ملامح الحق فيما يجري داخل الشارع, لن تسلم مصر مما يحاك لها من فوضي ومحاولات للزج بها في هاوية الظلم والظلام في حال استمرار الوضع علي ماهو عليه. .. مشاهد مذبحة رابعة العدوية أشعرتني بمعاناة لم أشعر بها منذ قيام الثورة وسقوط شهداء ومصابين, للحقيقة لم أعد قادرا أنا وكثير مثلي من أبناء هذا الوطن أن نضع أيدينا علي المجرم الحقيقي المتسبب في هذه الاحداث, ولكن حتي أبرئ زمتي مما يجري وماقد يكون خلال الأيام المقبلة, أقولها وبمنتهي الصراحة إن استمر الاخوان علي موقفهم لن نسلم من تكرار هذه المشاهد الدموية. أطالب قواتنا المسلحة وجهاز الشرطة بسرعة القبض علي قيادات جماعة الاخوان ومحاكمتهم علي جريمة التحريض علي الاقتتال, وأيضا محاكمة أي من رموز التيارات الأخري الذين ساهموا ولايزالون في إثارة الفتن, يا فرقاء الوطن إن مصر تنزف مع كل يوم جديد تشرق فيه الشمس, وكأننا لم نعد نرحب بعودة النهار. اتساءل: أي سلطة هذه التي تجعل من الانسان وحشا يتلاعب بالدماء ويخلطها بدين هو أطهر وأنقي مما يحاولون ؟ لم تتوقف المذابح الدموية في سيناء وسقوط مجندين أبرياء علي يد إرهاب غاشم, ورغم ذلك لم تتوقف معاول الفتنة في نشر شظايا نيرانها علي مواطنين أبرياء مهما أختلفنا او اتفقنا علي توجهاتهم السياسية, والغريب في كل مرة أن قيادات جماعة الإخوان لم يلحق بهم أي ضرر, في المواجهات مع قوات الأمن, بعدما فروا هاربين وتركوا المواجهة للشباب, وهنا يتضح أن رءوس الجماعة هي التي أحدثت الفتنة بعدما أقنعت أنصار المعزول بضرورة الخروج من ميدان رابعة العدوية في اتجاه النصب التذكاري, وشارع النصر. الحل الوحيد دون لبس لانهاء ما يحدث علي أرض الوطن هو سرعة القبض علي هؤلاء الرءوس الفاسدة, وسلمت مصر من أي سوء وحسبنا الله ونعم الوكيل. [email protected] رابط دائم :