بالإجماع.. فوضت بورسعيد الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة في مهمة القضاء علي الإرهاب الإخواني الأسود وإعادة الهدوء والاستقرار للبلاد لاستئناف مسيرة البناء والتنمية وجاء التفويض عبر الاحتشاد الرهيب لمواطني المدينة بميدان الشهداء علي مدار ساعات النهار والليل أمس وبأعداد تماثل أو تفوق من شاركوا في فعاليات يوم الغضب في30 يونيو, ويوم الفرحة بالإطاحة بالرئيس المعزول وجماعته الإرهابية في3 يوليو الجاري وإن تماثل في الحماسة الشديدة والوطنية الخالصة والتلاحم بين عنصري الأمة, وإعلان التأييد الكامل للجيش والشرطة في مهمة إنقاذ مصر من براثن الإرهاب المحلي والخارجي. وكان الآلاف من مواطني وشباب بورسعيد قد توافدوا علي ميدان الشهداء اعتبارا من ظهر أمس في نهاية مجموعة المسيرات التي انطلقت من التجمعات الشعبية والمساجد الرئيسية وعلي رأسها العباسي والتوفيقي ومريم عقب صلاتي الجمعة والعصر وقد تناول الجميع إفطارهم الجماعي بالميدان, وبالشوارع والمنازل علي أصوات آذان المغرب المتعانقة مع أجراس الكنائس التي دقت لأول مرة في تاريخ المدينة مع انطلاق مدفع الإفطار وهو ما أسال الدموع في عيون الآلاف من مواطني المدينة المسلمين والأقباط الذين عاشوا حياتهم ومنذ نشأة المدينة في وئام وسلام متحدين جميع دعاوي الفتنة الطائفية المنطلقة من بعض التيارات المتطرفة المتاجرة بالإسلام. وعقب صلاة العشاء والتروايح وصل المشهد البورسعيدي في ميدان الشهداء لقمته حيث هتف المحتشدون للسيسي والجيش والشرطة رافعين صور القائد العام للقوات المسلحة وآلاف اللافتات التي تعلن تفويض الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب وأطلق البورسعيدية الصواريخ والألعاب النارية لتضئ سماء المدينة وتتمازج مع الزينات الملونة التي غطت الميدان ومنصته الرئيسية. وكالعادة رفع البورسعيدية جنود وضباط الشرطة علي الأعناق خلال مرور المسيرات الشعبية بالشوارع إعلانا لتوحد الشعب مع الشرطة ضد المتآمرين علي مصر وعملاء حماس, كما تسابقوا في تحية ضباط وجنود الجيش المتمركزين في الشوارع والميادين والتقاط الصور العائلية معهم للذكري الخالدة. وكالعادة لم تتخلف المرأة البورسعيدية عن المشاركة بدورها في احتفالية الأمس حيث احتشدن في الميدان مبكرا وهتفن لتحية بطل مصر عبد الفتاح السيسي والجيش المصري, كما تقدم شباب بورسعيد الصفوف في المسيرات والميدان رافعين لافتات التفويض المطلق ومن بينها لافتة( فوضناك يادكر). وتزامن ذلك مع تدشين حركة تمرد مهندسي مصر ببورسعيد والتي ضمت الشرفاء من مهندسي المدينة الرافضين للهيمنة الإخوانية علي مقدرات النقابات الفرعية للمهندسين بالمحافظات ومن بينها نقابة بورسعيد التي لعبت أدوارا مشبوهة للترويج للمخططات الإخوانية القذرة ومن بينها مخطط تنمية إقليم قناة السويس والذي اجهضته بورسعيد مبكرا بإفشالها المؤتمر الذي عقدته النقابة الإخوانية فرع بورسعيد للدعايه للمشروع المشبوه. وقد عقدت الحركة اجتماعا مهما أمس بحضور منسقيها وأعضائها وأعلنت عن إطلاق حملة لجمع توقيعات المهندسين علي تفويض الجيش اعتبارا من أمس.