اندلعت اشتباكات عنيفة أمس بين الأهالي و إخوان المعزول في شارع كورنيش النيل بدمياط حيث كان أنصار الرئيس المعزول قد خرجوا بعد صلاة الظهر بمسيرة يتقدمها عدد كبير من النساء من أمام جامع البحر مرددين هتافات ضد الجيش والقائد العام السيسي مما استفز المواطنين الذين تجمعوا وأقاموا الحواجز لمنع مسيرة الإخوان من التقدم فما كان من المشاركين في مظاهرة الإخوان إلا أن قاموا بإطلاق الخرطوش والأعيرة النارية لإرهاب المواطنين مما أحدث عدة إصابات فازداد حشد الأهالي وقام البعض بالرد علي الإخوان بالحجارة والخرطوش أيضا مما أدي إلي إحداث إصابات كثيرة في الجانبين وتحطيم عدد كبير من السيارات المنتظرة علي الكورنيش. ونجح الأهالي في تفريق مظاهرة الإخوان وقد امتلأ شارع الكورنيش بالحجارة والزجاج وإطارات الكاوتش المشتعلة وتم فض المسيرة بالكامل واستولي الأهالي علي اللافتات وصور الرئيس المعزول التي كانت في أيدي مسيرة الإخوان وقاموا بإحراقها, وقامت س يارات الإسعاف بنقل المصابين من الجانبين الذين وصل عددهم إلي25 مصابا إلي مستشفي دمياط التخصصي ومستشفي دمياط العام. وشهدت مدينة دمياط حرب شوارع بين مؤيدي ومعارضي الرئيس السابق محمد مرسي وجماعته بدأت عقب تنظيم جماعة الإخوان المسلمين مظاهرة شارك فيها أكثر من ألف مواطن معظمهم من نساء الجماعة اللاتي تصدرن المشهد وذلك احتجاجا علي الخطاب الذي ألقاه الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي دعا فيه المواطنين للاحتشاد غدا الجمعة. وردد المتظاهرون الهتافات والشتائم ضد القوات المسلحة وقياداتها مما استفزمشاعر المواطنين الذين خرجوا بالآلاف لمواجهة أعضاء الجماعة لردعهم خاصة وأنهم سبق وأن اقتحموا ميدان الساعة منذ3 أيام واعتدوا علي الثوار المعتصمين داخل الميدان منذ30 يونيو ثم فروا هاربين فجاءت مظاهرة أمس فرصة لتصفية الحساب معهم وأصيبت حركة المواصلات داخل عاصمة المحافظة بالشلل بعد أن قام المتظاهرون بإغلاق طريق كورنيش النيل فتم محاصرتهم ثم اندلعت الاعتدءات من الجانبينأسفرت عن إصابة25 مواطنا معظمهم من أعضاء الجماعة الذين بدأوا في الهروب واضطرت مجموعة لدخول مبني سنترال دمياط الرئيسي هربا من المواطنين الذين توافدوا بشكل لم يسبق له مثيل لمحاصرتهم حتي القبض عليهم وتسليمهم إلي الشرطة وخرج أحد أعضاء الجماعة يخاطب المواطنين وهو يقسم بالله بأنه لن يشارك في أي مظاهرات بعد اليوم تأييدا لعودة مرسي أو أي من أهداف الجماعة إلا أن الثوار سمحوا للنساء فقط بالانصراف. انتقل إلي موقع الأحداث اللواءان أبو بكر الحديدي مدير الأمن دمياط وأحمد فتحي مدير إدارة البحث الجنائيوالعمداء ثروت المحمدي مأمور قسم أول وأحمد عتمان مأمور قسم ثان والسيد العشماوي وتعهدت القوي الثورية والأحزاب السياسية بالخروج إلي الميادين غدا الجمعة بشكل لم يسبق له مثيل من حيث الأعداد والتنظيم ليري العالم غربا وشرقا جموع الشعب وهي تعلن كلمتها عالية وواضحة تفويضا وتصريحا للج يش والشرطة بالقضاء علي الإرهاب والإرهابين الذين لا يراعون المصالح العليا للوطن.