شيع المئات من متظاهري وثوار التحرير جثمان زميلهم شهيد اشتباكات التحرير عمرو عبد النبي عيد والذي راح ضحية هجوم مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي علي المعتصمين بميدان التحرير والاشتباك معهم وإطلاق الخرطوش عليهم. وكان عدد كبير من أهالي الشهيد وأصدقائه وزملائه قد تجمعوا أمام مشرحة زينهم لتوديعه وإلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل أن يذهب إلي ميدان التحرير للصلاة عليه وقاموا بترديد هتافات لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله وهي شرعية ولا قتل يا اخوانجية و يا نجيب حقهم يا نموت زيهم. ومن جانبها قالت والدة الشهيد وهي في حالة بكاء هستيري والدموع تنهمر من عينيها إنها فقدت أغلي ما تملك وأن حياتها أصبحت بلا قيمة وحملت جماعة الإخوان وقياداتها مسئولية قتل ابنها ورغم حزنها وألمها ناشدت الجميع بأن يودعوا نجلها بالزغاريد والفرح وليس بالعويل والحزن والبكاء قائلة: ابني عريس محدش يبكي عليه عايزاه يخرج في زفه وطالبت الفتيات بالزغاريد أثناء خروج النعش وراحت تردد حسبي الله ونعم الوكيل فيك يامرسي وربنا ينتقم منك يا مرسي وإن شاء الله تشوف حد من ولادك نايم علي ظهره ومقتول زي ما لقوا إبني وأضافت وعدني يفطر معايا يوم الاثنين وأهو ملحقش و قتلوه منهم لله. وقال عبدالنبي عيد والد عمرو وعلامات الحزن تكسو وجهه: لم أعرف بوفاته إلا بعد أن اتصل بي أحد أصدقائه ليخبرني أنه نجح في الجامعة وحصل علي تقديرات مرتفعة لم أعرف أن هذا اليوم سأسمع خبر مقتله وقبل آذان المغرب بنصف ساعة جاءني الخبر من أحد زملائه وقالي لي: ابنك مات بطل كان بيدافع عن إخوته وأصحابه في الميدان بالحجارة وهما قتلوه بالرصاص وأضاف بأنه لن ينسي منظر نجله قائلا: حسبي الله ونعم الوكيل.. رأيته في ثلاجة المشرحة مصاب بطلق ناري دخل من بطنه وخرج من ظهره أما عم الشهيد ويدعي حسن عبد النبي فطالب الجيش بالنزول إلي الشارع لحماية الشعب من بطش الإخوان وأضاف بأن هناك دماء في كل مكان وأصبح بيننا وبين الإخوان تار لأن الإسلام غير ذلك وإذا مات عمرو فهناك33 مليون عمر ولن نسكت علي ما يفعله الإخوان بنا واستطرد قائلا أنه بعد أن عزل الشعب مرسي رمينا أجسادنا في الشارع لحماية مصر ولهذا علي الجيش التدخل لحماية البلد مما يحدث من قتل لأبنائنا كل يوم علي أيدي هؤلاء السفاحين.