تتملكني الدهشة و يفترسني التعجب من تلكؤ القوات المسلحة في تسليم الرئيس المعزول محمد مرسي الي النيابة العامة فقد صدر قرار من النيابة بضبط و احضار محمد مرسي المتهم بالتخابر مع اجانب لاقتحام السجون يوم28 يناير2011 هو وآخرين من رفاقه من جماعة الاخوان... فلماذا التباطؤ حتي الآن؟ قد يكون هناك تخوف من حصار مناصرية لمقر التحقيق و محاولة اقتحامه و الافراج عنه و هذا مردود عليه بانه يمكن اجراء تحقيقات النيابة في المكان الدي يوجد به الرئيس المعزول مند قيام ثورة30 يونيو2013 حتي الان. لابد من التحقيق مع الرئيس المعزول وانفاذ قوة القانون ليشعر كل مواطن اننا في دولة يسودها العدل لا فرق بين حاكم و محكوم. نريد ان نخرج من الحالة الشادة التي كنا نحياها طيلة السنة التي حكمنا فيها الرئيس المعزول عندما كنا نري انصار الرئيس يحاصرون المحكمة الدستورية العليا و لا يحرك ساكنا هو او وزارة الداخلية آنذاك. اعتقد ان شعب مصر قام بثورته التصحيحية في30 يونيو2013 حتي لا تتكرر الممارسات الشادة التي رأينا جماعة الاخوان ترتكبها يوميا علي مدار عام كامل ضاربة بآراء العقلاء و مشاعر جموع المصريين عرض الحائط رافعة شعار لا صوت يعلو علي صوت الجماعة التي عاشت في حالها الافتراضي الذي يفرض علي الشعب السمع و الطاعة. اعتقدت الجماعة أن عالمها الافتراضي هو عالم حقيقي وأن الشعب المصري رضخ للامر الواقع الدي حاولت فرضه عنوة بما فضحناه واسميناه أخونه مفاصل الدولة. المشهد الآن في ميداني رابعة العدوية و النهضة لايفرض أداة ضغط علي قرار الرئيس المؤقت أو القائد العام للقوات المسلحة فتجمع انصار الرئيس المعزول من أعضاء جماعة الاخوان هي الرقصة الاخيرة للطائر المذبوح و لابد من انفاد القانون بمثول المعزول امام النيابة و تسير مصر في بنود خارطة الطريق الديمقراطية التي تقضي الي انتخابات رئاسية حرة بعد6 أشهر ليختار المصريون هذه المرة بين اكثر من شخصية لا ان يفر من علينا الاختيار بين السيء و الاسوء تعطيل مصالح البلاد و العباد أصبح غير مقبول و لابد من استخدام الحسم و القوة في فض اعتصمات الريموت كنترول فكل المتجمعين في ميداني رابعة و النهضة يتحركون بالريموت كنترول من قيادة الجماعة التي ألغت عقولهم و زرعت بدلا منها مفهوم القطيع, فقيادات الجماعة تملك العصا الروحية علي الاعضاء تسوقهم بها الي الاحتشاد لتعطيل نهضة و تقدم مصر السبيل الوحيد لانهاء هذا المشهد العبثي هو فض هذه الاعتصامات بالقوة و بعدها نجلس للحوار و لم الشمل.