من طلب إلغاء مسابقة كأس مصر لكرة القدم كان مخطئا.. ومهما كانت الأسباب, فإن ما حدث في دور ال32 سواء في ستاد المنصورة أو ستاد الفيوم هو نجاح لتلك المسابقة الجماهيرية التي تدعم وترسخ شعبية كرة القدم في محافظات مصر كأس مصر أنعشت خزينة فرق كثيرة تلعب في القسمين الثاني والثالث, وتلك الأندية رأت في إيراد مباراة في كأس مصر بإيراد مبارياتها طوال الموسم علي أكثر إضافة للشهرة والاهتمام الإعلامي, الذي يركز علي أندية بعينها, وهي التي لم تتأهل لدور ال32 لكأس مصر. والصورة الجميلة أمس في الفيوم, بصرف النظر عن الأحداث المؤسفة, الجماهير بالآلاف في المدرجات وخارج أسوار الملعب وفي الشوارع وعلي أسطح المنازل وفي الشرفات وفي كل مكان, يؤكد أن شعبية الزمالك والأهلي طاغية, والعشاق بالملايين. ** فوز الزمالك علي الفيوم متوقع, ولكن الأداء غير متوقع وكان ضعيفا, بل كان سيئا للغاية في الشوط الأول.. وهذا ما يتطلب استعدادات أفضل لدور ال16. وتحية لفريق الفيوم علي أدائه وتماسكه وخطورته في الشوط الأول من المباراة. ** خروج المنصورة من الكأس أمام طنطا تأكيد رسمي علي الهبوط.. ولكن الخروج جرس إنذار للمنصورة بأن العودة للدوري الممتاز بسرعة أمر في منتهي الصعوبة. ** واضح أن لاعبي الشرطة كانوا بعيدين عن التركيز في استعداداتهم لمباراة الرجاء, ربما كانت التدريبات ترفيهية, لذلك وضح تماما انخفاض التركيز واللياقة للاعبي الشرطة فكانت المفاجأة والخروج من الكأس. ** أداء الحرس أمام السنبلاوين لم يكن مقنعا بالمرة, وشاهدنا أسوأ أداء للحرس طوال مشواره الكروي, واتضح أن غياب أحمد عيد عبدالملك عن تشكيلة الحرس يعني انعدام الخطورة وغياب الأداء الجميل. ** الإسماعيلي كان في قمة التركيز أمام الألومنيوم, لذلك حقق فوزا سهلا ومستحقا, ولكن الجاي أصعب يا دراويش.