كان كل شيء يوحي بالهدوء في منطقة العمارنة بقرية أولاد نصير بسوهاج فالشمس لملمت أشعتها تاركة نسمات هواء باردة تنعش صدور الصائمين بعد يوم لافح كان فيه الجميع داخل منازلهم يستظلون بها بعيدا عن حرارة يوم جديد من أيام الشهر الكريم. تحرك عدد من اهالي القرية إلي السوق لقضاء بعض متطلبات وجبة الإفطار بينما خرج الباقون من الرجال أمام منازلهم هذا يرش بعض المياه في محاولة بائسة لتخفيف حرارة بينما وقف آخرون يراقبون الرائحون والغادون في الشارع. كان البدري أحد هؤلاء الشباب الذين يترقبون حركة الناس حيث خرج منتشيا بعد نوبة نوم طويلة ولكن سرعان ما انتابته حالة من الغضب بعد أن رأي سيارة عمه تقف أمام منزله وعاتب والدته علي ذلك بعد أن حذر عمه أكثر من مرة من توقيف سيارته أمام المنزل وسبب ذلك أن السيارة تمنع الهواء عن فتحة باب المنزل. توجه البدري إلي عمه معاتبا وبدأ في كيل الشتائم له وسرعان ما اشتبك العم ونجل شقيقه وصفعه عمه بقوة علي وجهه فأسرع البدري بإحضار بندقية آلية وأطلق النار علي عمه بلا رحمة قبل مدفع الإفطار بلحظات ليرديه قتيلا محولا منازل عائلة حمودة إلي مأتم كبير. سقط الرجل علي الأرض غارقا وسط بركة من الدماء وفر البدري هاربا وسط الزراعات تاركا عمه وسط بركة من الدماء قبل الإفطار بدقائق غير مبال بالشهر الكريم ولا حرمة الدم وصلة القرابة التي تربطه بالمجني عليه. كان اللواء محسن الجندي مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج قد تلقي إخطارا من العميد حسين حامد مدير ادارة البحث بوقوع مشاجرة واطلاق أعيرة نارية ومتوفي بناحية العمارنة التابعة لقرية اولاد نصير دائرة مركز سوهاج فانتقل المقدم مصطفي النحاس رئيس مباحث المركز باشراف العميد عصمت ابو رحمة رئيس مباحث المديرية وبالفحص تبين مقتل سرحان علي سرحان45 سنة تاجر طوب اثر اصابته بطلق ناري بالبطن وبسؤال علي سرحان علي24 سنة نجل المجني عليه اتهم نجل عمه البدري خلف سرحان24 سنة تاجر طوب بالتعدي علي والده باطلاق أعيرة نارية من سلاح ناري كان بحيازته بسبب الخلاف بينهما علي تواجد سيارة المجني عليه امام منزل المتهم تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي أمرت بسرعة ضبط المتهم والسلاح المستخدم وصرحت بدفن الجثة بعد تشريحها وباشرت التحقيق باشراف المستشار مصطفي عبد الكريم المحامي العام لنيابات شمال سوهاج