تشهد مدن الوادي الجديد الخمس نوبة انضباط للارتقاء بالخدمات البيئية والحد من العشوائيات وابراز الشكل الجمالي والحضاري السياحي الجذاب للمحافظة... وفي جولة الأهرام المسائي شملت مدن الخارجة والداخلة والفرافرة وبلاط وباريس تكشف من الوهلة الاولي ان هناك عملا جادا يتم في هذه المدن سواء علي مستوي العمران والتوسعات الجديدة أو البيئة النظيفة والحد من العشوائيات. ويؤكد محمد هارون رئيس مركز الداخلة أنه منطقة ريفية تحمل طابعا بيئيا جميلا وقال إن اعمال التطوير تستند إلي مخططات مدروسة دون تحميل المراكز أي أعباء مالية وأوضح أنه تم تحديد اماكن التطوير منذ قرابة عام وتحديد الاختصاصات مع المعاونين والجلوس مع المواطنين لتوعيتهم بأهمية التطوير وكانت البداية الدخول في اماكن العشوائيات في شرق مدينة موط وردم البرك والمصارف المؤذية للسكان وتشجير الاماكن المحيطة بها وتحويل جزء كبير منها إلي متنزهات وحدائق وتضمنت المراحل الاولية تطوير طريق مطار الداخلة والطرق الفرعية والطوليه والطريق الدائري للمدينة وتمت اقامة ميادين وأنارتها وزراعة الاشجار علي جانبيها ووصلت تكلفة المراحل الأولية لعملية التطوير إلي أكثر من5 ملايين جنيه كلها من جهود الذاتية ومشاركات من الاهالي.. وأضاف هارون ان المواطنين شاركوا بجزء كبير من وقتهم وجهدهم ومالهم وهو الاساس لان تفاعلهم مع الاجهزة التنفيذية ساعد علي تحقيق الهدف والارتقاء بالخدمات وجعلهم اكثر حرصا علي الحفاظ علي ما تحقق وهو ما أدي لزيادة الوفود السياحية إلي الداخلة.. أما فريد الدعوش رئيس مركز الخارجة فأكد أن عمليات التطوير ليست سهلة موضحا أن محافظ الوادي الجديد قدم اعتمادات مالية كبيرة لدعم المدينة لكونها عاصمة للمحافظة وقال ان التطوير بدأ بالجهة الجنوبية حيث تم ازدواج مداخل المدينة والانتهاء من المنطقة الوعرة في هذه الجهة وهي البرهموده التي يصل ارتفاعها لاكثر من50 مترا وتم ردم عدد كبير من البرك الخاصة بالصرف الصحي التي كانت في البلدة القديمة وبحث إمكان تحويلها إلي مساكن يتم توزيعها علي شباب الخريجين وحديثي الزواج ويجري حاليا تحويل المنطقة الشمالية للمدينة إلي منتجعات سياحية لوجود عدد كبير من المزارات والمواقع السياحية وتم التنسيق مع كبري شركات السياحة لأقامة عدد من المشروعات فيها والعمل علي ربط شمال المدينة بجنوبها بمركز عبر طريق دائري يبدأ من مدخل المحافظة الواصل من طريق اسيوطالوادي الجديد.. وقال رئيس الخارجة ان الجهة الغربية تم تقيسمها كأراضي مساكن للعاملين بجمعيات بناء المساكن والدواوين الحكومية. ومن جانبه اوضح حسين محمد حسين رئيس مركز باريس أنه تم توفير اعتمادات مالية كبيرة لضخها في أعمال التطوير والحد من العشوائيات للارتقاء بالمدينة التي لم يمر علي تحويلها إلي مدينة أكثر7 سنوات وتم ازدواج مدخل المدينة وإقامة عدد من المتنزهات والحدائق وأوضح السيد محافظ الوادي الجديد ان الارتقاء بالمدن بات ضرورة ملحة وأن هناك تنسيقا مع صندوق تطوير العشوائيات لتطوير هذه المدن باعتبارها مداخل تمثل كيانات للمحافظة خصوصا ان زمامات المدن بعيدة عن بعضها ويفصل بين كل مدينة وأخري نحو300 كيلو متر وأشاد المحافظ بما تم من جهود كبيرة في منطقة الداخلة مما جعلها مدينة ريفية حضارية.