لقيت مبادرة المصالحة الوطنية التي طرحها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ترحيبا كبيرا لدي الأحزاب والقوي السياسية الذين أكدوا ضرورة تفعيلها حقنا للدماء ووقف أحداث العنف والتحريض علي الاقتتال. ودعت أحزاب النور والمصريين الأحرار والوفد والدستور والمؤتمر بعد تأييدها للمبادرة الإخوان إلي الاعتراف بالثورة الشعبية التي تجلت في خروج الملايين يوم30 يونيو تطالب بإسقاط الرئيس السابق محمد مرسي مؤكدة ان الجيش خط لن يقبل أحد الاعتداء عليه. ووصف حزب النور مبادرة شيخ الأزهر بالجيدة, وقال المهندس جلال مرة أمين عام الحزب, نطالب بتفعيل هذه اللجنة بمشاركة العقلاء الذين يتمتعون بالمصداقية لدي الجميع وبرعاية الأزهر, بحيث يتم طي صفحة الماضي وإعادة اللحمة للشعب المصري دون إقصاء لأحد. من جانبه رحب حزب المصريين الأحرار, بالمبادرة, ووصفها بالممتازةوقال شهاب وجيه المتحدث الرسمي باسم الحزب, إن شيخ الأزهر تحدث عن ضرورة التصالح, ونحن لا نختلف عليها. وأضاف: يجب أن نعرف ما هي قواعد التصالح, متسائلا:في الوقت نفسه ما موقف كل من حرض ودعا إلي القتل, وأنه يجب محاسبة كل من أجرم, مشيرا إلي أنه لابد من ابعاد الأحزاب ذات المرجعية الاسلامية عن الساحة, حتي لا تخلط الدين بالسياسة وتسئ لكل منهما. كما رحب حزب الوفد بالمبادرة, وقال الدكتور عبد الله المغازي المتحدث الرسمي باسم الحزب,: لابد من تفعيل القانون, وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتحدث عن مصالحات فيمن لوثت أيديهم بدماء المصريين, والتأكيد علي أن ما تم من بعض مواقف حزبية لحزب النور, يثير الاستغراب كما وأنه يتبني كل مواقف حزب الحرية والعدالة, أو يمثله في هذا الموقف. ودعا الجميع إلي إحكام صوت العقل وأن يكون هناك مواقف جدية ومصالحة مع من لا يحرض علي قتل المصريين, ويجب علي الاخوان الاعتراف بأن ما تم ثورة شعبية, يجب احترامها, وأن الجيش المصري خط أحمر, وأن الشعب لن يقبل بأي اعتداء أو اهانة علي الجيش. وأيد عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر, مبادرة شيخ الأزهر, وقال: نحن في حاجة إلي تفعيل لجنة المصالحة الوطنية, حتي لو بدا للبعض أن الوقت غير مناسب لتشكيلها الآن, مشيرا إلي أن الوقت مناسب دائما لإتخاذ مبادرات التهدئة والصلح وتحقيق السلام المدني, واقترح أنه من أن يترأس لجنة المصالحة الوطنية, رئيس الدولة شخصيا. كما رحب حزب الدستور, بمبادرة شيخ الأزهر, وقال الدكتور أحمد البرعي نائب رئيس حزب الدستور, إنه قبل اجراء أي خطوة يجب تحقيق مصالحة وطنية, حقنا للدماء التي سالت أمام الحرس الجمهوري, وعلي الاخوان والتيارات الاسلامية التي تحرض علي العنف أن تكف عن كل هذه المحاولات وأن تعمل علي الاصطفاف الوطني ولم شمل الوطن والجميع. وأكد باسل عادل القيادي بحزب الدستور وعضو جبهة الإنقاذ ان قيادات الإخوان يستخدمون الشباب كوقود لمعركة خاسرة من أجل إحداث فوضي في البلاد لإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي الذي خرج عليه أكثر من30 مليون مواطن في مختلف ميادين وشوارع مصر. واضاف ان حزب الدستور يرفض بشكل قاطع جميع اشكال العنف والقتل ويطالب عقلاء جماعة الإخوان بالحفاظ علي أرواح شبابهم وعدم الدخول في مواجهات مع القوات المسلحة المصرية وقال أيمن أبو العلا عضو الهيئة العليا لحزب المصري الديمقراطي ان الاحزاب المدنية حذرت جماعة الاخوان من استخدام العنف حتي تدخل البلاد في حرب اهلية من اجل الجلوس علي الكرسي وطالبتهم باحترام الإرادة الشعبية التي رفضت استمرار الرئيس المعزول محمد مرسي وأنهت شرعيته لأنه فشل في إدارة الدولة وصنع العديد من المشكلات خلال توليه حكم مصر. وقال الكاتب والروائي ابراهيم عبدالمجيد يجب ان يعلم الجميع ان البلاد ستشهد زيادة في معدلات العنف والبلطجة وتعم الفوضي وسيكون الوطن هو الخاسر الاكبر في تلك المعركة السياسية مطالبا بأن يتوقف الجميع وبشكل عاجل عند جميع اشكال العنف للحفاظ علي دماء المصريين مشيرا الي ان جماعة الإخوان تحشد أنصارها ضد الجيش والشرطة وهو أمر مرفوض. رابط دائم :