أكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي الدكتورة انكوسازانا دلاميني زوما أن تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي سوف يستمر حتي انتهاء المرحلة الانتقالية. وقالت زوما في تصريحات للصحفيين بمقر المفوضية بأديس أبابا أمس عقب اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد والذي تقرر خلاله تعليق مشاركة مصر لا أحد سيمثل مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي سواء من الحكومة السابقة أو الحكومة الانتقالية إلي حين تنظيم الانتخابات الجديدة, وأن المسئولين الذين سيختارهم الشعب المصري سيشغلون موقع مصر في الاتحاد. وأضافت ما نريد أن نقوله, أن مصر ستعود إلي شغل مكانها في الاتحاد الأفريقي بعد الانتخابات, التي تعني عودة النظام الدستوري في البلاد. وأضافت كلما تمكنت مصر من العودة إلي الاتحاد الأفريقي في اقرب وقت, كلما كان ذلك أفضل لنا جميعا. وفي ردها علي سؤال حول موعد الانتخابات في مصر قالت إن مفوضية الاتحاد الأفريقي ليس لديها علم بموعد لانتخابات جديدة في مصر وليس لنا أن نحدد تاريخا لذلك, وسنعمل مع السلطات المصرية الانتقالية والأطراف المعنية الأخري لكي نري أفضل الآجال التي يمكن إجراء فيها الانتخابات. وعبرت عن دعمها لتطلعات الشعب المصري في حياة أفضل, وشددت علي أهمية أن يلتقي المجتمع المصري لكي يطلق عملية مصالحة. في غضون ذلك, أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي عن أسف بلاده الشديد لقرار مجلس السلم والأمن وقال إن هذا القرار قد تم اتخاذه بناء علي معلومات لا تمت للواقع بصلة ودون الأخذ في الاعتبار حقيقة أن ما حدث في مصر يوم30 يوليو2013 كان نتيجة مطلب شعبي جسده خروج عشرات الملايين من المصريين للشوارع للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وذكر المتحدث أن تحرك القوات المسلحة قد جاء استجابة لهذه المطالب ولمطالب القوي السياسية المختلفة, ولمنع احتمالات حدوث صدام بين أبناء الوطن تكون له تداعيات كارثية. وقال إنه يجري حاليا تنفيذ خريطة الطريق التي تضمنها بيان القوات المسلحة وصولا إلي إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وانتخابات برلمانية. ولفت المتحدث الرسمي إلي أن وزير الخارجية محمد عمرو قد أجري اتصالات مكثفة علي مدار اليومين الماضيين مع نظرائه الأفارقة وكبار المسئولين في الاتحاد الأفريقي. وأوضح أن الوزير أجري اتصالا أمس مع مفوضة الاتحاد الأفريقي زوما, ووزير خارجية الكاميرون الذي تتولي بلاده رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقي خلال الشهر الحالي ووزير خارجية الجزائر, ومفوض السلم والأمن رمضان العمامرة.