فرض الهيمنة والامساك بمفاصل الدولة والاستحواذ بكل شئ لن يؤدي الا الي سقوط اي نظام مهما كانت قوته, خاصة ان الشعب المصري لن يرضي بهذه الاساليب ومن المعروف لدي الاعمي والبصير ان الاخوان لايمثلون الاغلبية في المجتمع المصري ولكن المتابع لما جري في مصر منذ ان جاء الدكتور محمد مرسي في موقعه السابق يعرف تماما ان سياسة الاستحواذ بكل شئ في مصر هي الاساس لدي الاخوان الذين وصلوا بمصر لهذه المرحلة الخطيرة ورغم ذلك فان مصر لن تسقط ابدا لان هذا الشعب العظيم الذي ابهر العالم كله في مليونيات30 يونيو والمعركة لم تكن بين السلطة الحاكمة وقوي المعارضة ولكن اصبحت بين السلطة الحاكمة والشعب المصري صاحب القرار لان السلطة الحاكمة لاتمثل الاغلبية وانما تمثل جماعة الاخوان المسلمين التي كان لها الفضل الكبير في اسقاط نظامها بسبب تدخلها في كل شئ فالواقع يؤكد بكل جلاء ان النظام كان لاوجود له وكل ماكان يفعله هو التصديق والبصم علي قرارات الجماعة واكبر دليل علي ذلك تصريحات المستشار محمد فؤاد جاد الله المستشار القانوني السابق للنظام عنما اكد في اكثر من مناسبة انه لم يعلم هو والشقيقان المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية السابق والمستشار احمد مكي وزير العدل السابق اي شئ عن الاعلان الدستوري الصادر في شهر نوفمبر الماضي وعندما طلبت الرئاسة رؤيتهم فيه اعلنوا رفضهم لهذا الاعلان بل نجحوا في الغاء الفقرة الخاصة بخفض سن التقاعد للقضاة الي60 عاما والنظام السابق لم تكن اخطاء بل كانت له خطايا في مقدمتها اقصاء جميع الكفاءات وبدون استثاء والاعتماد علي الاهل والعشيرة واكبر دليل علي ذلك اخونة مجلس الوزراء ثم حركة المحافظين الفاشلة وهنا اتساءل لماذا تم تغيير محافظ قنا اللواء عادل لبيب وهو يكاد ان يكون منتخبا لان جميع ابناء وجماهير قنا يعشقون هذا الرجل العظيم ايضا لماذا تم تغيير المهندس مختار الحملاوي محافظ البحيرة وهو واحد من اهم خبراء التنمية المحلية وايضا يحظي باحترام وتقديرين كبيرين من ابناء وجماهير البحيرة ونواصل غدا الحديث حول خطايا النظام السابق.