اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد ان ما يجري في مصر يجسد سقوط ما يسمي الاسلام السياسي, في اشارة الي الاحتجاجات غير المسبوقة التي ادت الي الاطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتمي الي جماعة الاخوان المسلمين, وقال الاسد في حديث الي صحيفة الثورة الحكومية قبل الاعلان عن اطاحة الجيش بمرسي, ان ما يحصل في مصر هو سقوط لما يسمي الاسلام السياسي. فمن يأتي بالدين ليستخدمه في السياسة او لصالح فئة دون اخري... سيسقط في اي مكان في العالم, وذلك بحسب مقتطفات اولية من الحديث نشرتها مساء الاربعاء صفحة الرئاسة السورية علي موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي. اضاف الاسد لا يمكنك خداع كل الناس كل الوقت, فما بالك بالشعب المصري الذي يحمل حضارة آلاف السنين وفكرا قوميا عربيا واضحا. وأضاف بعد عام كامل تكشفت الصورة للشعب المصري, وساعدهم اداء الإخوان المسلمين لكشف الأكاذيب التي نطق بها الإخوان في بداية الثورة الشعبية في مصر, وذلك بحسب ما نقلت صفحة الرئاسة السورية, والتي ارفقت هذه العبارات بصورة من ميدان التحرير في القاهرة من جانبها, أبرزت صحيفة لوموند الفرنسية أن بيان الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة أمس ليس انقلابا عسكريا ولكنه انقلاب شعب, واستفتاء في الوقت نفسه علي زوال حكم الإخوان لمصر, بعد إزاحة مرسي وإقامة الاحتفالات في ميادين تحرير مصر في جميع المحافظات, فيما أشارت صحيفة لو فيجارو الي أن بيان الفريق أول عبدالفتاح السيسي جاء ليضع نهاية لحكم الإخوان في مصر وربما في المنطقة بأثرها, وأن بيان الجيش ارتقي الي مطالب الشعب علي عكس الخطب الجوفاء التي كان يدلي بها الرئيس مرسي, ومن جانبها ذكرت صحيفة البارزيزيان الفرنسية أن الفريق أول السيسي أعلن عن خارطة الطريق لمصر وتعطيل العمل بالدستور مؤقتا وتشكيل حكومة تكنوقراط, وهي القرارات التي راقت لأغلب المصريين. في غضون ذلك عمت الفرحة المصريين المقيمين بالخارج, حيث غمرت الفرحة أوساط المصريين المقيمين في الجزائر عقب انتهاء الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة من القاء بيانه بشأن خارطة مستقبل مصر والتي تنص علي أن يتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا مقاليد الأمور في مصر لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد. وقد تبادل أعضاء الجالية المصرية في الجزائر العاصمة وفي العديد من الولايات التهاني عبر المكالمات الهاتفية ورسائل الموبايل بمجرد انتهاء الفريق أول عبدالفتاح السيسي من بيانه. وشهدت مناطق باب الوادي وحيدة وباب الزوار وبئر خادم وبن عكنون بالعاصمة الجزائرية والتي تتمركز فيها الجاليات المصرية فرحة كبيرة.. كما شملت الفرحة المصريين الذين يقيمون في العديد من الولايات. وتشمل خارطة المستقبل تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت علي أن يتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد وكذلك تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية بالاضافة الي تشكيل لجنة تضم جميع الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة علي الدستور الذي تم تعطيله مؤقتا.