نظم أكثر من خمسة آلاف من أعضاء الحركات الشبابية والثورية بمدينة سوهاج تظاهرة مساء أمس بميدان الثقافة بسوهاج للمشاركة في مظاهرات ضد الرئيس محمد مرسي, والإخوان تطالب بإسقاطه, وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ورفع المتظاهرون أعلام مصر, مرددين هتافات: ارحل وارحل يعني إمشي, وشارك في المسيرات أهالي سوهاج وبعض قري المحافظة. وطالب المتظاهرون بانتخابات رئاسية مبكرة, وحل جماعة الإخوان المسلمين, بسبب ما وصفوه بفشل الرئيس مرسي في إدارة البلاد. وتسببت المظاهرة والمسيرة في قطع الطريق المؤدي الي شارع البحر وطريق أسيوطسوهاج وإعاقة حركة المرور وقيام الأجهزة الأمنية بتغير خط سير الطريق. وقد تباينت آراء المواطنين بجميع انتماءاتهم حول المظاهرات والوقفات الاحتجاجية والمسيرات التي تشهدها ميادين مصر عامة ما بين مؤيد ومعارض للرئيس مرسي, حيث رأي المعارضون رحيل الدكتور مرسي وتشكيل مجلس رئاسي جديد يقود البلاد, بينما رأي المؤيدون استكمال مدته الرئاسية ومنحه فرصة حيث إنه الرئيس الشرعي والمنتخب. في البداية يقول الدكتور صابر حارص, أستاذ الإعلام السياسي بجامعة سوهاج, ان ما تدعو إليه المعارضة من سلمية المظاهرات هو مجرد تصريحات إعلامية, وأن المدافعين عن الشرعية والثورة والمرجعية الإسلامية يجب أن لا ينخدعوا بهذه الدعوة إلي السلمية من جانب المعارضة لأنها مجرد تضليل للرأي العام المحلي والعالمي وتنويم للمؤيدين بشكل عام. يضيف علاء صديق, أمين عام حزب البناء والتنمية بسوهاج, إن الجماعة الإسلامية تعلن وقوفها بجوار مطالب ثورة25 يناير, والتي من أهم مطالبها هي إعطاء الحرية للمواطن في إبداء رأيه دون خوف أو تهديد, فهي ترفض بشدة أي شكل من أشكال الحجر علي رأيي الناس أو استخدام أي نوع من الإرهاب عليهم. واضاف أن الجماعة وحزبها السياسي يرحبان بأي فصيل أو قوي سياسية تخرج للتعبير عن رأيها بصورة سلمية سواء كان مؤيدا أو معارضا. وقال مؤمن زناتي, منسق شباب الثورة, إن الهدف من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية بمدينة سوهاج من أجل رحيل الرئيس الذي أصبح غير شرعي, بعد أن طالب الملايين برحيله, ويجب عليه أن يستمع لصوت العقل وأن يرحل, حتي يجنب البلد ويلات حرب أهلية يتسبب فيها هو ومن ينتمي إليهم. وأشار أحمد العناني, عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار, إلي أنه تم الاتفاق مع بقية الأحزاب السياسية المعارضة علي الاعتصام بميدان الثقافة حتي إسقاط الرئيس محمد مرسي ونظامه, وتشكيل حكومة ومجلس رئاسي جديد.