شكل د.احمد عيسي وزير الآثار غرفة عمليات خاصة برئاسته تضم رؤساء مختلف قطاعات الوزارة لمتابعة الأوضاع الأمنية بصفة مستمرة والاتصال المباشر بمديري المواقع والمتاحف الأثرية بمختلف المحافظات. تحسبا لأي أعمال فوضي أو شغب قد تحدث خلال المظاهرات التي دعت إليها بعض القوي السياسية في الثلاثين من الشهر الحالي وذلك بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار. وشدد وزير الآثار علي تواجد جميع العاملين بالمتاحف والمواقع الأثرية في موقع عملهم بصفة دائمة خلال هذه الفترة, و المرور الدائم علي جميع المواقع الأثرية بمختلف المحافظات لمتابعة سير العمل علي ارض الواقع للوقوف علي الأحداث لحظة بلحظة. واصدر د.احمد عيسي تعليماته بفتح جميع المزارات الأثرية والعمل بشكل معتاد لاستقبال الوفود السياحية بشكل طبيعي في مواعيد العمل الرسمية, مشيرا إلي أنه في حالة حدوث أي اضطرابات قد تشهدها المناطق المحيطة بالآثار في ظل حالة الحراك السياسي التي تشهدها البلاد سيتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية حيالها علي الفور بما يكفل الحفاظ علي الآثار والزائرين لحين استقرار الأوضاع. وأكد وزير الآثار علي ثقته التامة في شباب مصر وحرصهم الكامل علي حماية الإرث الحضاري المصري فهم أول من يتصدي إلي أي محاولة للعبث بتاريخ هذا الوطن. من جانبه, قال سيد عامر مدير عام المتحف المصري بالتحرير أنه تم تنسيق مع جهاز الأمن العام لتأمين المتحف من الخارج من خلال تأمين الأسوار المحيطة به والأبواب والمداخل الرئيسية والخلفية للمتحف, كما تمت تعلية بعض الأسوار الخارجية للمتحف وتزويدها بأسلاك شائكة من الداخل بحيث لا تؤثر علي الشكل العام بالإضافة إلي إجراء اختبارات للتأكد من سلامة كاميرات المراقبة, لافتا إلي انه سيتم تأمين المتحف من الداخل بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار لحماية المتحف بشكل كامل بما يجعله بمعزل عن أي أحداث تقع في محيطه. وأضاف محمد شيحة مدير عام منطقة آثار الهرم أنه تم تكثيف الحراسة علي المخزن المتحفي وكذلك متحف مركب خوفو مشيرا إلي انه تم التنسيق مع جهاز الأمن العام لتأمين الظهير الصحراوي للمنطقة الأثرية. كما تم التنسيق مع الأمن العام وشرطة السياحة والآثار بمنطقة آثار الأقصر لتأمين المناطق الأثرية خاصة المناطق الأثرية الأكثر كثافة من الزوار خاصة محيط معبد الدير البحري ووادي الملوك والملكات ومعبدي الأقصر والكرنك تأمينا للأثر والزوار والعاملين. رابط دائم :