صناعة السينما.. لن تهدأ في محاولاتها لإستغلال التطور التكنولوجي في عالمه المطور بسرعة البرق... في جميع نواحي الحياة... ولنا معه وقفة خاصة.. بصناعة السينما.... ومحاولات صناعها تغيير أهم عناصر الأفلام السينمائية.. وهي الممثلون بصفة عامة نجوما.. ونجمات وممثلين... وممثلات!! ومن أهم عناصر المحاولات... هي محاولة جادة لإنهاء عصر الممثل في عالم السينما.. بتكنولوجيا التحريك... وذلك عن طريق أن تقدم أفلاما أبطالها ممثلون عن طريق التكنولوجيا يحلون محل الممثلين الحقيقيين ويكووا مثلهم تماما علي الشاشة بمظهرهم وأدائهم.. وأكثر المتحمسين لإنهاء عصر الممثل... هو المخرج روبرت زيمكس الذي إستجاب لشركات الإنتاج الهوليوودية.. التي تشكو بمبالغة نجوم السينما في أجورهم إلي درجة تؤثر في عملية إنتاج أفلام علي المستوي الذي ترجوه السينما.. الهوليودية. وقدم هذا المخرج عددا من الأفلام الذي تعتمد علي أسلوب التحريك بالكومبيوتر والتي تمت مطابقة شخصياتها بشكل شبه كامل علي أداء وملامح مجموعة شهيرة من نجوم السينما الهوليودية أمثال أنتوني هوبكنز وأنجلينا جولي.. ومن أهم الأفلام التي قدمها ليثبت قدراته في تحقيق حلم كل المخرجين في العالم.. كان فيلم سيمون وبطلته المصنوعة بتكنولوجيا التحريك وبطولة آل باتشينو.. الذي قام بدور المخرج والذي يعاني من عدم قدرته علي تحقيق حريته في إختيار النجمة الرئيسية في الفيلم... وذلك من خلال رفض زوجته صاحبة الأستوديو الذي يعمل فيه... فينقذه صديق بإعطائه إسطوانة مسجلا عليها شكل بطلة جديدة يمكن إستغلالها في إخراج فيلمه... وتم للمخرج آل بانشينو.. في أن يقدم البطلة الرقمية للجماهير خلال فيلم جديد بإسمها الذي أطلق عليها سيمون ونالت نجاحا كبيرا بين الجماهير.... وأصبحت النجمة الوحيدة التي أجمع علي جمالها وقدرتها الفائقة في أدائها بصوت المرأة... وإن كان كل حوارها عن طريق صوت المخرج... وكل تسجيلاتها للتليفزيونات والشاشات كانت من كلمات المخرج وهي ترددها. وتسببت التجربة ونجاحها الطاغي في إتهام المخرج بقتلها بعد أن حاول إنهاء دورها ويقظة لضميره وإتهم بخداع الجماهير... ببطلة أحبوها ومن خلال إكتشافهم للحقيقة بإعترافه إستطاعت إبنة إنقاذه.. بعد أن أكتشفت طريقة إعادة سيمون الي الحياة الرقمية... وأنها لم تقتل ولكنها تزوجت المخرج وتحمل مولودها.. وأنها ستتجه للسياسة... ونال المخرج البراءة بعد أن شاهد الجميع صورتها وهي تحمل طفلها وبجوارها المخرج.. عن طريق التليفزيون.. وإنتهي الفيلم بعودة المخرج إلي زوجته.. ولقطة طريفة من عرض المشهد الأخير.. أمام إبنته التي تجلس أمام أجهزة التكنولوجيا.. يجلس والدها وحده فقط علي الكنبة التي كانت تجلس بجواره صورة البطلة سيمون الرقمية. ولكن ظهرت هناك عيوب في إستغلال إبداع نجوم عن طريق التكنولوجيا الرقمية... أن عيون هؤلاء النجوم الرقميين عيون ميته لاتعبر إطلاقا عن العيون الحية.. التي أنقذت الممثلين جميعا.. من إنهاء عصرهم!! ولم يقف الأمر عند محاولات إستغلال التغييرات هذه المرة في إبداع نوع من التمثيل.. أصبح عائدا إلي الأفلام السينمائية وهي أفلام الصمت صوتا... ولكن إبداعا يعبر عن كل كلمة أو جملة كتبت في سيناريوهات هذه الأفلام الصامتة.. وشاهدها الجمهور بكثرة وإعجاب.. ونالت جوائز الأوسكار.. وكان.. وغيرها من المهرجانات.... ومنها فيلم الفنان الصامت والذي حاز علي5 جوائز أوسكار كأفضل فيلم.. وأفضل ممثل.. وأفضل مخرج.. وهناك فيلم آخر إسمه سنووايت بيضاء الثلج.. إخراج الأسباني بابلد وهو فيلم صامت.. حصل علي جوائز!! وعودة الأفلام الصامتة ترجع طبعا لبداية ظهور صناعة السينما في العالم.. وكان فيلم أجنحة أول فيلم صامت يعرض في أول دورة لمهرجان الأوسكار عام1929 وحصل علي جائزة أفضل فيلم. وطبعا كان الفضل الأول لعودة الأفلام الصامته من نبع الأفلام الصامته التي قدمها نجم الأفلام الصامتة.. ومشواره الطويل..النجم شارلي شابلن.. ومجموعة الأفلام الصامتة التي بدأت بعد ظهور صناعة السينما لوريل... وهادي الرفيع والتخين.. بأفلامهم الكوميدية الرائعة. ولأن العيون لاتكذب... فأصبح واجبا علي كل الممثلين الحفاظ عليها.. لأنها هي الوحيدة التي ستنقذهم.. من نهاية عصر الممثلين. وهناك نوع جديد من صناعة الأفلام السينمائية وهي الأفلام التي يشترك فيها الطيور والحيوانات مع نجوم سينمائيين مشهورين... وليست المشاركة عن طريق الدوبلاج فقط... ولكن عن طريق الدوبلاج باللغة التي يتكلم بها أبطال الفيلم.... في المشاركة الجادة... أو الكوميدية للنجوم الطيور... أو الحيوانات ومن أهمها الكلاب.. والخيول... ومتعة الحوارات التي تدور بين النجوم والكلاب المدربة علي كيفية التمثيل... دوبلاجا... أو تعبيرا صامتا رائعا.. في أفلام عديدة تحقق نجاحا كبيرا.. ولاننسي فيلمنا المصري الشهير الشموع السوداء بطولة النجم الكروي الكبير صالح سليم الكلب الوفي.. روي!! س.ع