الذي سوف يفاجئنا الأيام القادمة.. قد يكون زلزالا سينمائيا.. وصدمة غريبة قد تؤدي إلي متاهة يعيش فيها جميع الممثلين.. وعبر عنها نجم كبير من نجوم السينما عندما صرخ قائلا.. إحذروا يا نجوم السينما فهناك محاولات لإنهاء عصر الممثلين!! وإنتقل صوت صرخته ليدهش كل الممثلين نجوما ونجمات وصدرت صرخة مكتومة تتساءل.. هل فعلا سينتهي عصر الممثلين؟! ورحلة سريعة مفصلة عن محاولات إنتهاء عصر الممثلين فعلا.. من العوامل التي أدت إلي الإتجاه لإنهاء عصر الممثلين.. هي تمسك النجوم بأجورهم المبالغ فيها علي الرغم من الأزمات الإقتصادية إلي جانب دلع الممثلين وعدم إطاعة المخرجين وتنفيذ طلباتهم الضرورية في احداث العمل الفني.. وعدم الإنتظام في مواعيد العمل.. وإنشغالهم في أكثر من عمل في وقت واحد وإضافة مساحات لإدوارهم.. وخلافات حول اسمائهم في اعلانات اعمالهم الفنية مع نجوم آخرين إلي جانب عدم حفظ ودراسة أدوراهم ومحاولة الإبداع في أدائهم كل هذا كان سببا في أن يفكر المهتمون بصناعة السينما في اكتشاف بدائل علمية تساعدها التقنيات الحديثة لإيجاد ممثل وممثلة يشبهان تماما الممثل الحقيقي علي الشاشة بمظهره وأدائه عن طريق تكنولوجيا التحريك.. الكمبيوتر وتنهي دلع النجوم الحقيقيين.. وتقدم السينما نجوما جديدة صناعة الكومبيوتر.. والتقنيات الجديدة.. وهنا يبدأ مشوار نهاية عصر الممثل الحقيقي!! المخرج روبرت زيميكس أول من قدم محاولات ناجحة في أفلام أخرجها.. وقدم فيها نجوما صناعية.. ليحقق أمل المخرجين في العالم.. ومن أهم الأفلام التي قدمها فيلم سيمون الذي تدور احداثه حول المخرج الملتزم آل باتشينو الذي يبحث عن وجه جديد لممثلة ليست فيها كل العيوب السابق ذكرها.. وبعد بحث قدم اليه صديق اكتشافه للشخصية التي يريدها.. عن طريق جهاز يحتوي علي شريط سينمائي لفتاة بها كل المواصفات المطلوبة في تقديم شخصية بطلة الفيلم عن طريق الكومبيوتر وعن طريق تحضيرها وظهورها مع أبطال الفيلم بتوجيهات المخرج.. وسماع حواره وإحساسه بقدرات رائعة بصوت نسائي.. وتم للمخرج اكتشافة لهذه النجمة المصنوعة التي بها كل المواصفات المطلوبة. ونجحت النجمة الصناعية واحبها الجمهور.. وإنهالت عليها عروض الأفلام من شركات الانتاج.. وطلبت الجماهير لقاءها في ندوات يحضرها الصحفيون.. وحصلت علي جوائز من كثير من الهيئات.. وكان المخرج هو الذي يتسلمها.. ولا يستطيع ان يظهرها لأنها ليست موجودة وليست حقيقية.. ولكنها صناعة الكمبيوتر.. وتظهر فقط علي الشاشة في فيلمه وهو الذي يدير حوارها وتظهر في برامج لقاءات تليفزيونية وطبعا احداث الفيلم رائعة ومواقفها مع المخرج وهو يدير ظهورها من خلال جهاز خاص.. وفي قاعة خاصة.. ولا أحد يراه وهو يلقنها الحوار.. المهم في آخر الفيلم.. تم ظهورها في برنامج تحمل طفلا رضيعا.. وبجوارها المخرج تعلن إعتزالها الفني وسوف تعيش حياة زوجية مع مخرجها.. وكانت ابنة المخرج هي المنقذ له من الموقف وهي تدير الجهاز الذي عليه شريط وجودها... واستمر المخرج روبرت زيميكس في محاولاته السينمائية وقدم فيلما ثانيا.. باستخدام التحريك بالكمبيوتر وطابقت شخصيات الفيلم بشكل كامل أداء وملامح مجموعة من الممثلين العالميين أنتوني هوبكنز.. جون مالكوفينس أنجلينا جولي.. الفيلم اسمه بيولف وقدم اكثر من6 أفلام معظمها تحريك.. وثلاثية الأبعاد قبل فيلم الضجة أفاتار لجيمس كاميرون بسنوات طويلة.. ويؤكد ان المخرج سوف يأخذ حقه تماما عندما يستخدم التقنيات الحديثة ويحقق رؤيته الفنية في جميع عناصر الفيلم وعلي مستوي الأداء الفني للممثلين الحقيقيين أو الذين يصنعهم التحريك.. والكمبيوتر التحريك قدم أفلاما عديدة إستخدم فيها تقنيات حديثة مثل أفلام300 اسبرطي فيلم كنج كونج الجميلة والوحش للمخرج الشاب بيتر جاكسون صاحب إخراج ثلاثية ملك الخواتم وفيلم أفاتار الذي قدم مملثين مضافا إليهم أجزاء صناعية وإشكال جديدة لكوكب جديد.. وقدمه بأسلوب ثلاثي الأبعاد المخرج جيمس كاميرون.. وها هي أخيرا تعود قصة اليس في بلاد العجائب المأخوذة عن كتاب الفه لويس كارول وتعرض الآن علي شاشات السينما بنجاح كبير وبتقنية ثلاثية الأبعاد3D إخراج تيم بيرتون.. بطولة جوني ديب.. مع شخصيات صناعة كمبيوتر... وهكذا يستمر زلزال السينما.. وتقنياته الجديدة ومحاولة إنهاء عصر الممثل.. وتقديم وجوه جديدة صناعة الكمبيوتر.. ولكن قبل أن إنتهي من هذا الموضوع الذي يحتاج إلي سلسلة طويلة من التحقيقات.. أرجو أن لا أترك الممثلين يعيشون في صدمة الرعب والمتاهة والخوف من إنتهاء عصرهم وأقدم لهم خبرا مهما.. يعلن أن العيون الحقيقية للممثلين الحقيقيين هي المنقذ الوحيد من عمليات ومحاولات إنهاء عصر الممثل فكل النجوم التي صنعها الكمبيوتر.. تفقد تماما عيونهم صدق تعبير عيون النجوم الحقيقيين والبحث عن علاج هذه المشكلة يحتاج سنوات حتي تحقق العيون المصنوعة إبداع وصدق العيون الحقيقية للمثلين!!