جاء قرار إعادة تشغيل مستشفي الزقازيق العام بعد عام من إغلاقه بدعوي تقادمه وتهالكه ليعيد الاطمئنان لجموع المواطنين الذين تضرروا من غلق المستشفي وتحويل المرضي إلي مستشفي الاحرار الجديد التابع للمجالس المتخصصة وكان عدد من المواطنين قد تقدموا بشكاوي للمجلس المحلي للمحافظة الذي دخل بدوره في صدام مع مسئولي الصحة للتراجع عن قرار غلق مستشفي الزقازيق الذي يخدم شريحة عريضة من المواطنين البسطاء حيث يضم العديد من غرف المرضي والعناية المركزة واستقبال حالات الطوارئ علي مدي24 ساعة اضافة إلي موقعه المهم وقربه من المدن والقري بخلاف مستشفي الاحرار الذي يبعد كثيرا ويكلف المرضي الكثير من الوقت والجهد بالاضافة لصعوبة إيجاد وسيلة مواصلات وهذا مايؤكده المهندس السيد داوود عضو المجلس الشعبي المحلي لحي ثاني الزقازيق وقال قرار نقل المرضي لمستشفي الأحرار أضاف المزيد من المتاعب لمرضي الفشل الكلوي والغريب في الأمر أن وحدات الغسيل الكلوي بالمستشفي القديم مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية فلماذا يتم نقله؟ ويؤكد علي عزيز عضو مجلس محلي المحافظة أنهم تقدموا بالعديد من طلبات الإحاطة بضرورة إلغاء هذا القرار خاصة أنه كان من المفترض تشغيل مستشفي الأحرار الجديد علي حساب المرضي وحتي تكون به نسبة إشغال منخفضة إلا أن المرضي لايجدون العلاج بالمجان كما يقول. ويؤكد محمد عبدالعزيز رئيس مجلس محلي ثاني الأقازيق أن مسئولي مديرية الصحة وقفوا موقفا معارضا من أجل إلغاء هذا القرار وأرادوا أن يقوم المستشفي القديم باستقبال الحالات علي مدي24 ساعة. يقول أحمد فؤاد بدار وكيل مجلس محلي المحافظة أنه مع اصرار أعضاء المجلس المحلي علي الابقاء علي المستشفي القديم قامت لجنة الصحة بزيارة إلي مستشفي الزقازيق العام القديم حيث تبين للجنة أن المستشفي متوقف عن العمل رغم وجود غرف عمليات مجهزة بالإضافة إلي العناية المركزة وقسم الأطفال المبتسرين وأقسام للباطنة وتبين أنه تم نقل الاجهزة بقسم الباطنة إلي مستشفي الأحرار رغم أن الاجهزة تم شراؤها من صندوق تحسين الخدمة لمستشفي الزقازيق العام. من جانبه قرر المستشار يحيي عبدالمجيد محافظ الشرقية تشكيل لجنة تقصي حقائق لزيارة المستشفي علي الطبيعة من أجل معرفة ماورد بتقرير الصحة عن أن المستشفي يعمل وعندما تأكد مخالفة تقرير الصحة لما هو قائم قرر إعادة تشغيل مستشفي الزقازيق العام وإجراء عمليات الصيانة والترميمات به ويؤكد د/ عصام الدين مدير عام مستشفي الزقازيق العام أنه بدأ بالفعل منذ أسبوعين إجراء عمليات التطوير حيث بلغت نسبة الاشغال بالمستشفي60% وقال إنه يتم الآن عمليات صيانة تامة لتطبيق معايير الجودة لتقديم خدمة متميزة للمرضي البسطاء وتخفيف الزحام بمختلف العنابر وينتظر الانتهاء من إجراء عمليات الصيانة بمبني الطوارئ خلال شهر ومازالت المشكلة الحقيقية تتمثل في نقص القوة البشرية من أطباء في حين لاتوجد مشاكل مادية لدينا حيث يتم التمويل من صندوق تحسين الخدمة للمستشفي.