غداة اعتقال السلطات السودانية حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي, هدد الحزب بتنظيم مظاهرات احتجاجا علي القرار, وقال علي لسان نائب الأمين العام عبد الله حسن إننا سنقوم بكل الأعمال التي كفلها لنا القانون من اعتصامات ومظاهرات, مشيرا إلي أن الحكومة تعرف أننا لم يسجل ضدنا حادثة عنف واحدة. وأضاف: في مؤتمر صحفي أمس اننا سنفضح النظام السوداني ونعريه أمام المجتمع الدولي وعلي استعداد لتقديم أرواحنا فداء لحرية الشعب السوداني( علي حد قوله). وقال السكرتير الخاص للترابي عوض بابكر: لقد حضرت قوة من جهاز الامن والمخابرات في ثلاث سيارات مدججة بالسلاح واخذت الدكتور حسن الترابي لجهة غير معلومة'. وبعد ان كان الترابي(78 عاما) من المقربين من الرئيس عمر حسن البشير, اصبح من اشد منتقديه, وقد ندد الشهر الماضي بالانتخابات واعلن انه لن يشارك في المؤسسات المنبثقة عنها متهما حزب المؤتمر الوطني الحاكم ب' التزوير'. وشهد السودان بين11 و15 أبريل الماضي اول انتخابات تشريعية واقليمية ورئاسية تعددية منذ1986. وشابت العملية الانتخابية مشاكل لوجستية واتهامات بالتزوير وقاطعتها فئة من المعارضة السودانية. وفاز في هذه الانتخابات الرئيس السوداني عمر البشير باكثر من68% من الاصوات, لكن مرشحين خاسرين انتقدوا نتائج الانتخابات التشريعية والاقليمية وخصوصا في جنوب السودان. من جهة اخري, اعلن الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض كمال عمر ان سلطات الامن السودانية صادرت فجر أمس صحيفة' رأي الشعب' اليومية التابعة للحزب. وقال:' بعد ان اعتقلت سلطات الامن امين عام الحزب ذهبت للمطبعة وصادرت كل النسخ المطبوعة ومن بعد ارسلت قوة لمقر الصحيفة في وسط الخرطوم وطردت الصحفيين منه واحتلته'. وأكد رئيس تحرير الصحيفة ابو زر علي الامين إنه اعتقل. وقال عبر هاتفه المحمول: جاءت مجموعة من الامن والمخابرات الي منزلي ووضعوني في سيارة واخذوني الي مكاتبهم'. وأضاف:' لم يقولوا لي اسباب احتجازي ومضت ساعتان ولم يتم استجوابي بعد'. وأكد مسئولون في حزب المؤتمر الشعبي ان صحفيين اثنين آخرين يعملان في' رأي الشعب' اعتقلا وهما اشرف عبد العزيز ودهب ابراهيم. وكان الترابي الزعيم الاسلامي اعتقل آخر مرة في يناير2009 بعد يومين علي دعوته البشير لتسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية. وكان تعرض للتوقيف عدة مرات من قبل السلطات.