أشادت مفوضية الاتحاد الأوروبي بأداء الاقتصاد المصري خلال الأزمة المالية العالمية في عام2009. جاء ذلك في تقرير المتابعة السنوي الذي يصدره الاتحاد في إطار تنفيذ سياسة الجوار الأوروبية لعام2009 والذي وزعه وفد المفوضية بالقاهرة. وأشار الاتحاد الأوروبي إلي تباطؤ نمو إجمالي الناتج المحلي إلي4.7% في السنة المالية الماضية, بعد نمو بلغ نحو7% في السنوات السابقة.. موضحا أنه في الوقت نفسه كانت الحكومة المصرية تشجع النشاط الاقتصادي من خلال تخفيف القيود النقدية, وتنفيذ ثلاث مجموعات مالية. وأكد التقرير الأوروبي أن عام2009 كان عام تميز بالتزام مصر بمواصلة الإصلاحات, علي الرغم من تباطؤ الاقتصاد نتيجة للأزمة المالية العالمية.. فقد بلغت نسبة النمو الاقتصادي الكلية4.7%, متجاوزة بذلك التوقعات. وأوضح أنه في فبراير2009, وعلي الرغم من ارتفاع معدلات التضخم, فإن البنك المركزي خفض سعر الفائدة من11.5% إلي8.25% من أجل دعم النمو الاقتصادي بالإضافة إلي أنه في يونيو2009 أطلقت مصر حزمة مالية تحفيزية ثانية( بعد الحزمة الأولي البالغة15 مليار جنيه في أكتوبر2008) التي وصلت إلي8 مليارات في أكتوبر2009, وحزمة ثالثة بلغت10 مليارات. ولفت إلي أنه علي الرغم من أن إجمالي الديون لا تزال مرتفعة بنسبة73% من إجمالي الناتج المحلي.. فقد التزمت الحكومة بعجز قدره حوالي7% من إجمالي الناتج المحلي في السنة المالية الحالية, وتبدو أنها علي الطريق الصحيح لتعزيز الوضع المالي كذلك, وهو ما يعني ضمنا في البداية إجراء تخفيض تدريجي للعجز إلي3% من إجمالي الناتج المحلي في العام المالي المقبل. كما أشادت المفوضية بمواصلة البنك المركزي لنظام يستهدف التضخم, ولكنه بدأ في إدارة عملية التعويم بشكل أكثر صرامة عندما بدأت الأزمة المالية العالمية, عن طريق التدخل من حين لآخر في سوق الصرف الأجنبي. ومع ذلك, فإن احتياطيات النقد الأجنبي الرسمية لا تزال عند مستوي مستقر, حيث تبلغ أكثر من15% من إجمالي الناتج المحلي. موضحا أنه لاتزال الإصلاحات الرئيسية جارية في المعاشات التقاعدية ونظام التأمين الصحي, كما يجري حاليا إعادة هيكلة بنك الاستثمار القومي وصناديق التأمين الاجتماعي. وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين مصر والاتحاد الأوروبي, أشار التقرير إلي أن هناك حافظة آلية لتمويل الجوار والمشاركة الأوروبية لمصر تقدم, في إطار البرنامج الوطني التأشيري للأعوام2007-2010, منحة قدرها558 مليون يورو.