حالة من الارتباك الشديد يعيشها نادي الزمالك سواء الفريق الأول لكرة القدم أو مجلس إدارة النادي الذي يترقب ساعة الحسم وتحديد العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة لمصيره ومستقبله سواء بالمد له والإبقاء عليه حتي إجراء الانتخابات المقبلة التي حددها في الاسبوع الأخير من شهر سبتمبر بصرف النظر عن انتهاء مدته القانونية غدا الثلاثاء بما يجعل استمراره غير قانوني وبالتالي فإن دعوته للانتخابات تكون باطلة تماما مما يضع مستقبل النادي في طي المجهول. وإذا كان العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة أعلن موقفه مبكرا بأنه لا مد لمجلس إدارة النادي برئاسة ممدوح عباس فإن التطورات الأخيرة التي حدثت من رفض الجماهير لتدخله ثم اقتحامها للمؤتمر الصحفي الذي عقده قبل عشرة أيام لشرح اللائحة الجديدة للأندية دفعته لإعادة النظر بشكل تام وكامل في قرار الإطاحة بممدوح عباس وأعضاء مجلس الإدارة بالكامل. وكل الشواهد تؤكد أن العامري فاروق وزير الرياضة رغم الخلافات العنيفة بينه وممدوح عباس عقب الاتهامات الأخيرة التي وجهها له في مؤتمره الصحفي الشهير ينوي التعامل مع الأزمة بتوازن يضمن عدم استفزاز جماهير الزمالك من جديد حتي لا تتصاعد الأمور خاصة أن اللائحة فجرت حالات من الغضب الشديد ضده بداية من اللجنة الأوليمبية ونهاية بالأندية التي أضرت رجالها بنودها وأبرزهم مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي بعدما فوض عضو مجلس إدارته خالد مرتجي للتشهير بها. والتوازن الذي ينوي العامري فاروق اللجوء إليه في الزمالك يتضمن الإبقاء علي تشكيل لجنة برئاسة ممدوح عباس تضم غالبية أعضاء مجلس الإدارة الحالي مع دعمه بعدد محدود من الشخصيات العامة التي تضمن حيادية وشفافية الانتخابات المقبلة وتلقي قبولا من جميع الأطراف التي من المتوقع خوضها للمعركة المقبلة وتتولي عملية الرقابة والإشراف. وما يزيد من إمكان تنفيذ العامري فاروق للعبة التوازنات في الزمالك أن ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك لا ينوي خوض الانتخابات المقبلة للنادي بالإضافة لإمكان استبعاد أكثر من عضو بمجلس الإدارة ينوي الترشح مثل المهندس رءوف جاسر خاصة أنه تقدم بالفعل باستقالته رافضا البقاء في منصبه بعد يوم28 الموعد الرسمي لانتهاء مدة مجلس الإدارة الحالي بالإضافة لأحمد جلال إبراهيم وهاني العتال وصبري سراج باعتبارهم أعلنوا عن نواياهم في الترشح عكس حازم إمام ومريم عصمت وإبراهيم يوسف. والإبقاء علي ممدوح عباس يعتبره العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة الحل الأمثل للخروج من المأزق الصعب الذي دخله بالإضافة للهروب من غضب الجماهير التي بدأت تعد عدتها للرد عليه في حالة إقالة مجلس الإدارة الحالي والتصرف في الأزمة مثلما فعل نادي النصر وعلي طريقته عندما منع الجهة الإدارية واللجنة المشكلة لإدارة النادي من تسلمه. وإذا كانت حالة من الترقب والانتظار تسود نادي الزمالك انتظارا لقرار العامري فاروق الذي من المقرر أن يصدره خلال الساعات القليلة المقبلة فإن الارتباك يضرب بقوة الفريق الأول لكرة القدم بعدما تأكد بشكل نهائي لا يقبل الشك رحيل البرازيلي جورفان فييرا وعدم استمراره في مهمته فور نهاية عقده في أغسطس المقبل تاركا الفريق في أصعب فتراته. ولا تتوقف موجة الرحيل عند البرازيلي جورفان فييرا وإنما تصل لحد صبري رحيل المدافع الأيسر للفريق بعدما فشلت كل محاولات إقناعه في البقاء وتجديد عقده الذي ينتهي في ختام الموسم الحالي رغم أن حمادة أنور المدير الإداري أحضر له الشيك الخاص بمقدم عقده الذي يقدر ب300 ألف جنيه تمثل25% من إجمالي راتبه السنوي الذي يبلغ مليونا و200 ألف جنيه صافية بلا ضرائب إلا أنه رفض تسلمه أوالتوقيع ليسدل الستار علي كل محاولات الاحتفاظ به ضمن صفوف الزمالك في الموسم الجديد.