لا تستغرب.. وأنا أحكي حكاية عن الطيور.. وهذه الطيور التي سأتحدث عنها معك.. وأحداثها.. ليس كفيلم الطيور الذي قدمه المخرج العبقري ألفريد هيتشكوك.. وطيوره في الفيلم تهاجم البشر.. وتقتحم المدارس.. وتدخل البيوت.. لتصيب أبطال الفيلم بالذعر.. وتقوم بغارة جماعية علي إحدي المدن.. وتتجمع وتهاجم أطفال المدارس.. وتقتل من خلال هجومها البشع مدرسة بإحدي هذه المدارس في أثناء دفاعها عن أطفال المدرسة.. ويصاب أهل المدينة بالذعر.. والرعب.. ويحتمون في حجرات أحد المحال التجارية.. خوفا.. ورعبا.. والطيور علي جميع أنواعها تهاجم كل أهل المدينة.. وإحدي محطات البنزين.. التي بها أحد الزبائن كان يضع سيجارة في فمه.. ويبدأ في إشعال ولاعته حتي يشعل السيجارة.. وجميع من في المحل يصرخون كي لا يشعل الولاعة.. لأن الطيور اقتحمت محطة البنزين وحطمت أنابيب البنزين.. الذي انساب علي الأرض وأحاط بالسيارات الموجودة وسيارة الزبون.. ولأن الأهالي كانوا محجوزين خلف زجاج المحل.. فإن صاحب السيارة لم يسمع التحذيرات الصارخة.. فتسقط الولاعة مشتعلة فوق البنزين.. ويحترق صاحبها ومعظم مساحة المحطة والسيارات التي بها.. وتصاب الطيور بالذعر وهي تحترق.. فتهاجم المحل التجاري طلبا للنجاة.. ويصاب معظم الأهالي برعب من الطيور التي تهاجم البشر في طوفان يحجب الشمس.. وخلال الذعر تصيح بعض السيدات في وجه بطلة الفيلم التي حضرت للقاء بطل الفيلم.. ظنا منهم أنها السبب في ظهور هذه الطيور الجارحة.. وتصبح عالمة في حياة الطيور.. وحدث مع الجماهير في المحل التجاري.. أن هذه الطيور لها أوصاف وطباع خاصة.. وأن تعداد الطيور في العالم يصل إلي أكثر من500 مليون نوع.. وعاشت المدينة في صراع مع هذه الطيور.. التي سبق وقدمها في فيلم الطيور الشهير.. وتفاصيله المرعبة بعد ظهور مخرج الفيلم هيتشكوك بطل الإخراج العالمي ف في أول أحداث الفيلم كعادته.. وهو يخرج من المحل التجاري ومعه كلبان.. في لقطة مدتها ثواني.. وظهوره بهذا الشكل في هذه الثواني في معظم أفلامه. ويستمر العذاب في المدينة من تلك الطيور البشعة التي تهاجم البشر. وهذا الفيلم الذي لم يكمل صديقي النجم تفاصيله.. وسألته عن سبب ذكر هذا الفيلم؟! قال لي: أرجوك لا تستغرب يا صديقي.. فأنا أعيش قصة رائعة مع الطيور.. وأتحدث معها.. وأتعامل معها بكل الحب. والغريب الذي سأقصه عليك.. وعلاقتي بالطيور.. سيكون موضوعا لفيلم أعظم.. وأجمل.. وأهم من فيلم الطيور لألفريد هيتشكوك!! وإلي العدد المقبل!!