لم تكد تنتهي وسائل الإعلام من بث خبر موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس علي مشروع القرار العربي الذي صاغته قطر ودول أخري لإدانة العنف الذي يمارسه نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد المعارضة المسلحة, حتي تخرج علينا بعدها مباشرة بإعلان أن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي ستصوت الأسبوع المقبل علي مشروع لتسليح المعارضة. فقد أعلن كبار الأعضاء الديمقراطيين والجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أنهم أدرجوا أمس علي جدول أعمالهم مشروع قانون لدعم المرحلة الانتقالية في سوريا, ومن المتوقع أن يشمل مشروع القانون تسليح مجموعات الثوار السوريين التي تمت إجازتها والتحقق من موقفها, ويتوقع أن يتم إجراء التصويت علي مشروع القانون الثلاثاء المقبل. وستكون هذه هي المرة الأولي التي يصوت فيها المشرعون الأمريكييون لموافقة علي تسليح الثوار السوريين, وهو ما سيزيد الضغط علي إدارة الرئيس باراك أوباما لاتخاذ إجراءات فيما يتعلق بالحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ26 شهرا. وسيرسل هذا الإجراء من الحزبين أقوي إشارة حتي الآن إلي إدارة أوباما بأن الكونجرس يطالب بعمل أقوي, كما أنه يعطي دفعة قوية لمشروع قانون آخر مماثل قدمه العضو الديمقراطي البارز في اللجنة نفسها بمجلس النواب إليون إنجل في مارس الماض, وهذا معناه أن المنطقة العربية مقبلة علي تغيير في الشكل والمضمون وأن ثمة خطوات فعلية تتخذ علي أرض الواقع من أجل اتخاذ قرار التدخل عسكريا في سوريا تحت مظلة الشعب الأمريكي والعربي ورغم اعتراض البعض علي تلك الخطوة الخطرة التي لا حدود لأبعادها المستقبلية. رابط دائم :