حسن شحاته هو اكثر المدربين الوطنيين الذين سقطت دموعهم دا خل المستطيل الاخضر.. بكي حسن شحاتة مرات عديدة عندما احرز لقب امم افريقيا القاهرة..2006 وبعد ان نجح في الاحتفاظ باللقب في غانا..2008 وحينما ضرب بكل التوقعات عرض الحائط وسجل الثلاثية التاريخية في انجولا..2010 ولكن دموعه الحارة وبكاءهبحرقة حدثا عندما انتصر علي الجزائربالقاهرة في الوقت القاتل وأعاد مشوار تصفيات المونديال مع الجزائر لنقطة الصفر لنحتكم للقاء الفاصل في ام درمان الذي شهد النهاية الدراماتيكية للحلم المصري بالعودة للساحة العالمية. وبكي الملايين مع دموع فرحة محمود الجوهري بقيادة المنتخب الوطني لمونديال ايطاليا90 وهي من المرات النادرة التي تهتز فيها مشاعر الجنرال المعروف عنه صرامته وصلابته واعصابه الفولازية ولكن الانتصار والانجاز كان اكبر من ان يصمد ويتماسك امامه الجوهري والملايين من شعب مصر. هكذا اقترن بكاء الفرحة بإنجاز حقيقي وليس كما حدث بعد الفوز الطبيعي المنطقي الذي حققه فريق الاهلي علي الاتحاد الليبي وصعد به لدوري المجموعات لبطولة افريقيا ومعه بكي حسام البدري بحرقة.. وطاف مع لاعبيه ارض ملعب ستاد القاهرة في مشهد غريب يعكس حالة عدم الثقة والاهتزاز التي كانت تسيطر علي الاجواء قبل تلك المواجهة التي تعاملت معها ادارة الاهلي باعتبارها مفترق طرق وهي ليست كذلك علي الاطلاق لأن الفريق المنافس ابسط واسهل واضعف مما حاولوا اقناع الجماهير به بعد ان خسر الفريق لقاء الذهاب في ليبيا بهدفين. لم يكن لدموع البدري مايبررها سوي انه يشعر بعدم الامان وان مصيره بالاستمرار مع الفريق من عدمه مرتبط بمدي نجاحه في اجتياز عقبة دور الد16لبطولة افريقيا لذلك الدمع بأنه مدربخفيف.. فليس الاهلي بحجمه وتاريخه وعراقته وانجازاته المد وية الذي يحتفل بانتصار في بداية المشوار بالبطولة الافريقية.. واذا كان قد هلل واحتفل وبكي بفوز في د وري ال16 فماذا هو فاعل لو قدرله اجتياز دور الثمانية ومن بعده قبل النهائي وصعد لمنصة التتويج الافريقية.. وهو الوضع الطبيعي والمنطقي لنادي القرن؟!