كنت أود الا أستخدم تعبير أقباط لان كلمة' قبطي' تعني' مصري.. واستخدام التعبير بمعناه الديني يكرس الانقسام.. كما انه يكرس الطائفية. وكنت أود ألا أستخدم تعبير' اقباط' كندا لان في ذلك فصلا بينهم وبين مسلمي كندا. واقع الامر يقول إنه ليس هناك فصل بين الاثنين في تلك البلاد البعيدة التي أصبحت قريبة بفضل العولمة. أقباط كندا أثاروا ضجة بسبب خطاب أرسله لهم سفير مصر شامل ناصر يطلب منهم عدم تنظيم مظاهرات للضغط علي الحكومة المصرية.. الخطاب أصبح واقعا.. الرجل يمارس عمله بحسن نية.. لكنه تجاوز الخطوط ونسي ان هؤلاء مواطنون كنديون. نسي ايضا ان التظاهر أصبح سمة من سمات السياسة في مصر المصريون هناك جالية محترمة تعلمت الديمقراطية علي أصولها في بلاد غير مسموح فيها بتجاوز القانون لاي من كان. الغالبية العظمي من المصريين يمارسون السياسة المحلية يشاركون في الانتخابات البرلمانية الكندية كأي مواطن آخر. كلهم يحملون مصر بداخلهم.. يتحدثون عنها ليل نهار ولا علاقة للاقباط منهم بجمعيات حقوق الانسان في المهجر الا في أضيق الحدود. الناشطون عددهم محدود.. علاقة الاقباط بالكنيسة الارثوذكسية هناك أقوي من أي علاقة أخري. ولذلك حين يرسل السفير خطابات الي الكنائس يتجاوز التهنئة بالاعياد فهذا خطأ كبير. ما حدث بعد ذلك معروف.. بعض المصريين هناك اشتكوا للحكومة الكندية بأن السفير يتدخل في شأت داخلي.. فتم اعتباره شخصا غير مرغوب فيه وتم نقله الي تايلاند. لقد عاصرت سفراء لمصر علي مستوي رفيع من الدبلوماسية والفهم السياسي العميق لحجم مصر العظيم مثل الدكتورة سلامة شاكر والدكتور محمود السعيد.. وسمعت عن الاداء المهني والسياسي الراقي للسفير والسياسي الراحل تحسين بشير. مصالح مصر القومية العليا تستدعي ارسال كوادر مصرية مهمة الي هذة البلاد بعيدا عن اية اعتبارات اخري.. ولهذا حديث اخر. [email protected]