كشف تصاعد وتيرة الاتهامات للنظام السوري في الآونة الأخيرة عن تورط أطراف إقليمية ودولية فيما يجري في دمشق من حرب و دمار, فقد أكدت كارلا ديل بونتي, عضو ةلجنة التحقيق بانتهاك حقوق الإنسان في سوريا خلال لقاءات تليفزيونية عديدة, وشددت علي ان المعارضة السورية هي التي استخدمت غاز السارين الكيماوي وليس نظام الأسد طبقا لشواهد عديدة تحققت منها المنظمة الدولية. بينما رجحت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تورط الدولة العبرية في استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا كي تلصق التهمة لنظام الأسد ونوهت صحيفة نيويورك تايمز بأن الإدارة الأمريكية قد تتخذ ذلك ذريعة لشن حرب علي سوريا. وعلي الرغم من ادعاءات سلطات الاحتلال الإسرائيلية بأنها لا تريد التدخل في الأزمة السورية إلا أنه عندما يتزامن سادس هجوم فاشل لمرتزقة الجيش الحر مع العدوان الاسرائيلي فهذا يعني أن هؤلاء المرتزقة كانوا علي علم بهذا الهجوم الصهيوني وأن هذا العدوان الاسرائيلي جاء لمساعدتهم في دخول العاصمة دمشق, ويفند مزاعم القائلين بان إسرائيل تريد بقاء بشار الأسد, والشاهد هنا ثناء المتحدث الرسمي باسم الجيش الحر(حسن رستناوي) خلال لقائه الذي أجراه مع القناة الثانية في التليفزيون الاسرائيلي علي العدوان الاسرائيلي علي دمشق, حسبما أشار موقع( الترانفو) الفرنسي!. في الوقت نفسه أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلي أن أنباء ما يحدث في سوريا تصدر عن شخص سوري مقيم في بريطانيا يدعي رامي عبد الرحمن24 عاما وتستقي منه وكالات الأنباء أخبارها خاصة ما يسمي بالمرصد السوري, وتساءل كيف يمكن أن يركن العالم إلي مثل تلك المعلومات خاصة أنه ممول من الاتحاد الاوروبي لأن دخله من تجارة الملابس لا يكفيه, وأشارت إلي أن عبد الرحمن ليس ناشطا سياسيا بل مروج شائعات مدفوع الأجر, وأدرك السوريون أن من يطلقون علي أنفسهم الجيش الحر هم مرتزقة تابعون لتنظيم القاعدة والغرب. يأتي ذلك في الوقت الذي ألمح فيه( بشير اتالاي) نائب رئيس الوزراء التركي خلال مؤتمر صحفي في مدينة( خاتاي) التركية ان المشتبه في تورطهم في التفجيرات التي اندلعت في بلدة الريحانية هم تسعة مواطنين أتراك, كما أشار موقع( التراانفو) الفرنسي نقلا عن صحيفة( زمان) التركية أن الجيش الحر قد يكون لجأ إلي هذه الحيلة التفجيرات كي يحول دون تفعيل الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن حل سياسي للأزمة السورية نزولا علي رغبة قوي اقليمية ودولية, لا سيما أن سكان هذه البلدة مناهضون للجيش الحر. وصرح السفير الأمريكي السابق في إسرائيل مارتن إنديك لصحيفة نيويورك تايمز بأن الرئيس أوباما إذ لم يعط انطباعا بأنه حازم في قراره وأن النظام السوري تجاوز الخط الأحمر, فإن هذا سيؤدي إلي تمادي إيران في برنامجها النووي, وهذا يعني أن ما تتعرض له سوريا حاليا من حرب وتدمير هو تمهيد لضرب إيران وليست له علاقة بالربيع العربي. رابط دائم :