غاب دور مراكز الشباب لسنوات عديدة ببني سويف, وأصيبت بالعقم بعدما كانت ولادة للأبطال وعلي رأسهم ربيع ياسين واحمد حسن دروجبا وممدوح عبد الحي وعلي وطارق خليل ومحمد فاروق وغيرهم الأهرام المسائي يقف علي أسباب شيخوختها قام بجولة داخل مراكز شباب مدن وقري محافظة بني سويف ليصطدم بالواقع المرير والمفاجآت التي لا يتخيلها أحد حيث وجدنا ما تحول منها إلي مقابر وأخري إلي برك لمستنقعات الصرف بينما احتلت الماشية العديد من تلك المراكز لترعي وتسمن فيها والتقينا مع العديد من الأهالي الذين ضاع معهم حلم الرياضة في ظل السبات العميق الذي دخل فيه المسئولون عن مراكز الشباب بالمحافظة. وكانت البداية من مركز شباب قرية حاجر بني سليمان التابعة لمركز بني سويف والتي يمارس الشباب فيها الرياضة بطعم الموت فالمقابر تحيط بمركز الشباب من كل جانب ولوادر حفر الأساسات تركت الأرض محفورة بعمق عشرات الأمتار ليسقط فيها الشباب ليخرج منها ليجد القبر ليس بعيدا فجميع شروط الموت متوافرة هناك. في البداية يقول أحمد سيد خالد من أهالي القرية مركز شباب الحاجر لا يختلف كثيرا عن المقابر المحيطة به فبجوار الملعب عديم الأسوار توجد حفرة عمقها6 أمتار بمساحة300 متر تم حفرها من قبل لبناء أساس المعهد الديني ورفض الجيش استكمال عمليات البناء وتركت هكذا وأصبحت مغنما للأهالي يلقون بها الصرف الصحي والقمامة ويقوم مسئولو القمامة بجمعية تنمية المجتمع بحرقها مما يجعل جميع الشباب من الذين يمارسون الرياضة داخل المركز مرضي بالحساسية والسعال المستمر وكثير منا تعرض للكسر ولقي العديد من الشباب مصرعه بسبب الوقوع في هذه الحفرة العميقة وهو سر متاخمة المقابر للمركز من أجل دفن الشباب بعد ممارسة الرياضة بالمركز من كثرة الأخطار التي تحيط بهم. بينما تحول مركز شباب قرية محجوب التابعة لمجلس قروي أبشنا التابعة لمركز بني سويف إلي شونة كبيرة لتخزين بلوكات الحجارة البيضاء والتهمت معها سور النادي ونجيلة الملاعب حيث استغل المسئولون عنه ما آلت اليه البلد وقاموا باستخدامه كسوق لبيع وشراء الطوب والحجارة وحرمان مئات الشباب من ممارسة الرياضة. وفوجئنا بمركز شباب قرية بني عفان التابعة لمركز بني سويف والذي خصص لتربية وتسمين الماشية والذي يصعب تمييزه لولا عارضة كرة القدم المغطاة بالصدأ والتي خصصت لربط الحيوانات بها بعد عودة الفلاحين من الحقول. وفي مدينة بني سويف تقف مراكز الشباب حائلا أمام تفريخ الابطال والرياضيين كما يقول رامي صلاح الدين بطل الجمهورية لألعاب القوي ورفع الأثقال إن مركز شباب بني سويف النموذجي الذي يطلق عليه الساحة الشعبية طارد لكل الأبطال الرياضيين فهل يعقل أن أكون بطلا للجمهورية ومكافأة الفورز تكون20 جنيها طبقا للائحة المالية الموجودة بالمركز والتي لا تتناسب مع أي رياضي وعاب رامي علي أضيات الملاعب المتواجدة بالعديد من مراكز الشباب فبدلا من ان تكون باركيه أو حتي رملية يقومون بعملها من البلاط خاصة في ملاعب كرة السلة والكرة الطائرة والتي تنهي علي حياة اللاعب الرياضية مع أول سقوط له علي الأرض. وكان لمياه الصرف الصحي دور كبير أيضا في قتل مراكز شباب القري ففي عزبة الحماوي يشير محمد خلاف طالب بالمرحلة الثانوية من عزبة الحماوي إلي مركز شباب العزبة الذي يغرق بالمياه الجوفية ومياه الصرف طوال فترة الشتاء وذلك لسوء اختيار الأماكن الخاصة بإنشاء مثل تلك المراكز دون وعي ودراسة مما يحرم شباب العزبة والقري المجاورة من ممارسة الرياضة طوال الفصل الدراسي. ومن جانبه أكد مصطفي إبراهيم وكيل وزارة الشباب ببني سويف بأن وزير الشباب فتح اعتمادات مالية فورية لإعادة تطوير مراكز شباب المحافظة وفي خلال3 أشهر تم الانتهاء من تطوير وترميم75% من مراكز شباب القري والمراكز علي النحو التالي وتم ترميم30 مركز شباب بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي نفذت عن طريق الوحدات المحلية بتكلفة مليون و500 الف جنيه تم الانتهاء من90% منها كما تم تطوير68 مركز شباب وفقا لخطة التطوير المركزية لوزارة الشباب بجانب استكمال مركز شباب بهبشين بقيمة500 ألف جنيه نفذتها الوحدة المحلية لمدينة ناصر بالاضافة إلي توصيل مرافق وتعلية أسوار العديد من مراكز الشباب بتكلفة240 ألف جنيه. رابط دائم :